أمريكا بدأت تتحرك للاستثمار السياسي لقضية اختفاء الصحافي جمال خاشقجي
اختار السيناتور في مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام، لغة التحذير، في مجموعة من التغريدات نشرها على “تويتر”، السعودية من “عواقب مدمرة” في حال إذا ما تبث صحة المعلومات عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال غراهام، اليوم الاثنين، إنه يشاطر الكثيرين المخاوف التي أعرب عنها البعض حول مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مؤكدا أنه من الضروري التعرف على ما جرى، وأن تعطي الحكومة السعودية إجابة واضحة ومعلومات عن مكان تواجده.
وأضاف المسؤول الأمريكي بأنه تحدث مع السيناتور بوب كوركر والسيناتور بن كاردن حول المخاوف المشتركة فيما يتعلق بمكان وطريقة معاملة الصحافي خاشقجي.
وأوضح غراهام قائلا: “نحن متفقون على أنه إذا ما تأكدت الاتهامات ضد الحكومة السعودية، فإن ذلك سيكون مدمرا للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه وليس اقتصاديا فحسب”.
وترى أوساط إعلامية أن تحذيرات السناتور غراهام للمملكة العربية السعودية تأتي لاستغلال القضية سياسيا على عتبة الانتخابات النصفية في السادس من نوفمبر 2018، علما أن موضوع هذه الانتخابات قد اكتسب زخما في الولايات المتحدة على غير العادة، حيث يحاول الجمهوريون الاحتفاظ بهيمنتهم خاصة في ظل الحديث عن رغبة البعض في عزل الرئيس ترامب.
وكانت في وقت سابق نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين تركيين أن التقديرات الأولية للشرطة التركية حول قضية اختفاء الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، تقول إنه قد قتل في عملية مدبرة داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
إلا أن الرياض نفت على الفور هذه المعلومات، وهي تؤكد أن الصحافي غادر مقر القنصلية بعد أن أنهى معاملاته.
المصدر: وكالات و RT
