رأي/ كرونيك
أين مشروع الإسلاميين للنهوض بأوضاع المرأة المغربية ؟؟
تحل مناسبة اليوم العالمي للمرأة في ظل الولاية الثانية لحكومة البيجيدي الإسلامية، الأمر الذي يقتضي مساءلة إسلاميي الحكومة عن المكتسبات التي تحققت في عهد حكومتهم لصالح المرأة .
وقبل هذا وذاك مطالبتهم بتقديم مشروعهم للنهوض بأوضاع المرأة ورفع كل أشكال التمييز ضدها . الآن هم في رئاسة الحكومة ومصدر القرار والتشريع بحيث يمكنهم “تنزيل” شعارهم الخالد “الإسلام هو الحل” وتطبيق “لازمتهم” المعهودة “الإسلام كرّم المرأة” التي لا يتركون مناسبة إلا وقدموها “جوابا شافيا” لكن أجوف لمواجهة المطالب النسائية .
لقد آن الأوان أن يترجم الإسلاميون ذاك الشعار وتلك اللازمة إلى نصوص قانونية وتشريعات عملية يجسدون من خلالها هذا “التكريم” للمرأة حتى تكون تشريعاتهم بديلا عمليا تحياه المرأة والمجتمع معا عن تلك المطالب التي ترفعها الحركة النسائية الحداثية.
فما يهم المرأة المغربية وكل الهيئات النسائية المناضلة هو رفع كل أشكال العنف والتمييز القائم على النوع أيا كانت مرجعيته الدينية أو القانونية أو الإيديولوجية. فهل لدى إسلاميي الحكومة وكل التنظيمات الإسلامية مشروع واضح للنهوض بأوضاع المرأة وإقرار بكافة حقوقها كمواطنة لا تختلف وضعيتها القانونية والاجتماعية عن وضعية المواطن الذكر؟ منذ ظهرت تنظيمات الإسلام السياسي سنة 1928، وهي تعاند حركية المجتمع وتعمل على فرملتها والنكوص بها، جاعلة من المرأة المدخل الأساسي لأسلمة المجتمع وفرض مشروعها السياسي على الدولة والمجتمع والأسرة والأفراد .