حول العالم

إسبانيا: حزب فوكس اليمينى يستثمر أحداث اليخيدو لإنجاح الحملة الانتخابية لمرشحيه

الحسبن فاتش.. إسبانيا

أفلح مرشحوا حزب فوكس اليمينى الحديث العهد بالظهور على المسرح السياسي الإسباني في حلحلة الذاكرة الجماعية لأهالي مدينة اليخيدو (منطقة الميرية) جهة أندلسيا أثناء قيادتهم حملة خوضهم لغمار الانتخابات التى أجريت يوم أمس الأحد، بحيث نجح مرشحوا حزب فوكس في استحضار مسببات اندلاع أحداث اليخيدو (6 و7و8 فبراير 2000)،  والركوب عليها لإثارة نقمة الناخب على الهجرة،

وانعكاساتها السلبية على حياته اليومية،وليس أكثر الدلالات التي تذهب في اتجاه إظهار مدى تأثر ساكنة المدينة بفحوى الإيديولوجية العنصرية التى تضمنها الخطاب الشعبوي العنصري التحريضى لمرشحى فوكس من التصريح، الذي أدلى به رجل مسن من سكان ايليخيدو امام كاميرا قناة La sexta حينما قال بالحرف :
“هؤلاء الأجانب قاموا بغزو منطقتنا وقاموا باحتلالنا وأصبحوا يشكلون خطرا على حياتنا ….علينا بطردهم وإرجاعهم من حيث أتوا”.

ليس غريبا إن تكون بلدات نواحي مدينة اليخيدو هى المراكز الحضرية، التي أعطت حزب فوكس أكبر قدر فيى حصيلة ال12 عشر مقعدا، التي حصدها حزبهم والتي سيدخل بها البرلمان الجهوى لإقليم أندلسيا، ويشكل رقما صعبا في معادلة التحالفات الضرورية،  لتحصيل الأغلبية الساحقة التي تمكن الأطراف المتنافسة من تبوأ كرسي رئاسة الحكومة الجهوية، ويكون قد سجل بهذا الإنجاز التاريخي أول دخول له إلى المشهد السياسي الإسباني مند رحيل فرانكوا، وبعد دخول إسبانيا مرحلة الانتقال الديمقراطي.

كما يسجل بهذه الطفرة النوعية التى ابهر به أوربا إدخال اسبانيا في نادي الدول الأوربية التي ظهرت بها الحركات اليمينية المتطرفة المعادية للمهاجرين مؤخرا مثل ألمانيا والنمسا وانكلترا، ونجاح حركة ماطيو سالفينى فى ايطاليا الخ…

إن المثير فى المشهد السياسي الاسباني أن الأزمة الاقتصادية التى مرت بها تسببت فى تصدع الأحزاب التقليدية، التي ظلت تتناوب على الحكم وفى ظهور حركات راديكيلية متطرفة في كلا الجناحين: حزب بوديموس في أقصى اليسار; وجزب فوكس في أقصى اليمين,

وهذان التياران إلى جانب حزب سيودادانوس (وسط اليمين) هما من أصبحا يتسببان في تأكل شعبية وصورة كل من الحزب الاشتراكي العمالي اليساري. والحزب الشعبي اليميني وكلاهما يوجد غارقا حتى الأذنين في ملفات فساد سياسي ومالي ….

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى