رياضة

بالصور.. تصعيد خطير لإلترات الوداد والرجاء وحرب “عصابات” ليلا بأحياء الدار البيضاء

تشهد ليالي الدار البيضاء حربا حقيقية، على طريقة العصابات المحترفة، لأفراد ملثمين، أغلبهم أطفال، من عناصر محسوبة على الإلترات لنادي الوداد الرياضي، وفريق الرجاء البيضاوي، الوينرز، والغرين بويز، والإيغلز.
وشهدت أحياء عين السبع، والبرنوصي، وسيدي مومن، هجوم متبادل بين الغريمين في الساعات الأولى من الصباح (على الساعة 4 صباحا) مثلا، يوم السبت الماضي لتشويه اللوحات الفنية والإبداعية (الطاغات)، التي تفتخر بكل إلترا.
وقاد شباب ملثمون هذه المعارك، التي لا تختلف عن حرب العصابات، والهدف هو تشويه تلك الرسومات الحائطية، واستعمل الملثمون مادة زيتية لتلطيخ واجهات بعض البنايات، كما تسببوا في إحداث بعض الخسائر بالسيارات، حسب شهود عيان، بتلطيخ مجموعة من السيارات.
ولم يستبعد بعض المهتمين، في غياب تدخل السلطات الأمنية، للحد من هذه الظاهرة أن يترتب عن هذه الحرب ضحايا.
وفي هذا الصدد قال سعيد رؤوف، رئيس جمعية العائلة الودادية، إن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكن بدأت تستفحل في الأيام الأخيرة، موضحا في تصريح لـ”دابا بريس” أن أبطالها، للأسف أطفال، وعرفت تصعيدا، حيث تحولت الخلافات بين الإلترات من مدرجات مركب محمد الخامس إلى الشوارع، والأحياء.
وطالب رؤوف جمعيات الأنصار والمحبين، المؤطرة للجمهور، بلعب أدوارها في توعية وتأطير الشباب من محبي الفرق، على اعتبار أن الروح الرياضية تسمو فوق كل شيء، وداعيا شباب الإلترات إلى توعية الملتحقين بها إلى مخاطر مثل هذه التصرفات، وما يمكن أن ينجم عنها من مخاطر، وكوارث نحن في غنى عنها.
يذكر أن الإلترات عادت إلى المدرجات في مارس 2017، بعد قطيعة طويلة، حيث قررت روابط المشجعين المعروفة بـ”الإلترات” العودة إلى المدرجات لتشجيع الفرق التي تساندها.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت قرارا يقضي بمنع الإلترات من ولوج الملاعب الوطنية، وإدخال لوازمها إلى المدرجات، عقب الأحداث التي شهدتها مباراة الرجاء البيضاوي أمام شباب الريف الحسيمي، وهي الأحداث التي أودت بحياة مشجعين من الفريق البيضاوي، وتسجيل خسائر مادية كبيرة في الملعب.
والإلترات المغربية تلعب دورا في التشجيع و الإبداع بالمدرجات، حيث أن وراء كل فريق مغربي مجموعة من المشجعين إلترا تصنع الفرجة بالمدرجات، لكن في المقابل ارتبط اسمها بأحداث شغب، ذهب ضحيتها شباب في بعض الأحيان.
وظاهرة الإلترات ظهرت في أمريكا اللاتينية، وبالضبط في البرازيل، في سنة 1940 باسم توركيدا، لينتقل الأرجنتين، ثم أوروبا، خاصة ايطاليا.
وما يميز الإلترات في العالم هو حب كرة القدم، والتنقل مع الفريق المفضل والأهازيج والصخب والتيفوهات، التي تفتتح بها المقابلات إضافة الى الشهب النارية والأغاني الرسمية التي تعكس التعلق بالفريق، وإذكاء روح القتال الكروي وتبخيس الفرق المنافسة.
وأول الترا أنشئ في المغرب كان في عام 2005.



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى