حول العالم

تقرير: الاحتجاجات في السودان تتصاعد وحكامها يتهمون الموساد بتأجيجيها

امتدت الاحتجاجات في السودان امس إلى مدينة الرهد غرب البلاد، وقام محتجون بإضرام النار في مقر الحزب الحاكم، فيما حذرت السلطات السودانية من اللجوء إلى العنف والتخريب أثناء الاحتجاجات.

وجرى تعليق الدراسة في شمال كردفان غربي السودان، فيما انطلقت تظاهرات في مدينة كسلا شرقي السودان.

ويأتي ذلك فيما أقر مدير جهاز الأمن والمخابرات السودانية، صلاح قوش، بوجود ضائقة معيشية يعاني منها المواطن، مؤكداً أحقية المواطنين في رفضها، والتعبير عن ذلك، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لن يتم التهاون مع مستخدمي العنف والتخريب.

وقال قوش خلال تصريحات للصحافيين، إن أفراد الشرطة استخدموا الرصاص الحي تجاه المتظاهرين، بعدما حاولوا الدخول إلى مقار الشرطة. كما أكد أن الحكومة لن ترفع الدعم عن الدقيق والوقود، مبرراً ما حدث من أزمات بأنه نتيجة لمشاكل في الإدارة والتوزيع.

كما كشف مساعد الرئيس السوداني، فيصل حسن إبراهيم، عن مقتل عسكريين اثنين ينتميان للقوات المسلحة السودانية، كانا مشاركين في تظاهرات بولاية القضارف قبل يومين وهما يرتديان ملابس مدنية.

وقال إبراهيم، أثناء اجتماع مع بعض القوى السياسية، امس:” أن هناك مندسين وسط المتظاهرين من قوى سياسية وحركات مسلحة، شاركوا في التظاهرات لأجل أجندة أخرى”.
وكانت الاحتجاجات في السودان تواصلت بعدد من ولايات السودان ليومها الثالث، واتسعت خارطة انتشارها لتضم مناطق جديدة شملت ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.ويأتي ذلك متزامناً مع إعلان الحكومة السودانية تعليق الدراسة في كافة جامعات ولاية الخرطوم اعتباراً من الأمس.

وأصدر الرئيس السوداني المشير عمر حسن البشير امس أول قرارا جمهوريا، عيّن بموجبه عميد الأمن مبارك محمد شمت محمد، واليا على القضارف. وكانت السلطات السودانية قد أعلنت حالة الطوارئ في مدينة القضارف، إثر مقتل 6 أشخاص في احتجاجات على ارتفاع الأسعار، فيما أكد مسؤول بلدية المدينة أنه سيتم فرض حظر التجول من الـ6 مساء وحتى الـ6 صباحا.
وتجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء امس، في مدن بربر (شمال)، والجزيرة آبا، والرهد (جنوب). وأفاد شهود عيان بأن المحتجين في مدينة الرهد أحرقوا مقر حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم.

من جهته قال زعيم حزب الأمة المعارض في السودان الصادق المهدي في مؤتمر صحفي امس السبت «في السودان نحن نقول الشعب يريد نظام جديد».

واعتبر أن لدى النظام في السودان خيارين فإما أن يستجيب لمطلب الانتقال السلمي أو أن يواجه الشعب.

من جهة أخرى اتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني صلاح قوش، الموساد الإسرائيلي بتجنيد عناصر من حركة«عبد الواحد نور»، كانوا في الكيان الصهيوني لإثارة الفوضى في السودان.

وقال قوش للصحفيين: «رصدنا 280 عنصرا من الحركة وجند الموساد قسما منهم». وأضاف أن «حركة عبد الواحد نور، هي حركه معارضة من دارفور، وعناصر الحركة هم من قاموا بأعمال الشغب التي شابت المظاهرات». ووعد قوش بأن أزمة السيولة ستنتهي في شهر أبريل المقبل.

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى