مجتمع

ضمير: كفى تساهلا مع الحملات والدعوات التكفيرية

 

تلقت حركة ضمير، كما تلقى الرأي العام ببلادنا، باستنكار وألم خبر جريمة الذبح البشعة التي راحت ضحيتها شابتان اسكندينافيتان قدمتا إلى المغرب كسائحتين.
وإن حركة ضمير، اعتمادا على ما يتواتر من معطيات معلنة من طرف الجهات المسؤولة، إذ تتقدم بأصدق عبارات التضامن والعزاء لعائلة الضحيتين،

عبرت حركة ضمير،  عن استنكارها وإدانتها للجريمة الإرهابية التي استهدفت سائحتين اسكندنافيتين، بمنطقة شمهاروش بإمليل نواحي مراكش.

ودعت الحركة، في بلاغ لها، إلى الضرب بيد من حديد على أيادي الإجرام التي تستهدف الأبرياء لمجرد الاختلاف في الدين بل وحتى في المذهب نفسه، في بلادنا وغيرها من بلدان العالم، مؤكدة “على ضرورة الإقدام بلا إبطاء على مراجعة جذرية لكل ما يسوِّغ، في تراثنا، الكراهيةَ والاستعلاء واحتقار الأديان والمذاهب المغايرة، وذلك بذريعة الدفاع عن الاسلام”.

وأضافت ضمير، أن المطروح اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولأقصى ضرورات الأمن الوطني هو “تجفيف منابع التطرف الديني وتجاوز المقاربات الترقيعية والتلفيقية الفاشلة، التي تسمح بالتعايش معه، بشكل سرعان ما يتحول إلى تواطؤ”. كما دعت الحركة إلى الكف من “التساهل مع الحملات والدعوات التكفيرية ومع كل خطاب يستهدف الإنسان، والكف من الادعاء بأننا أنجزنا ما يجب إنجازه” مضيفة أنه “لا بد من وقفة حاسمة وقاطعة مع كل ما من شأنه إنتاج هذا الفكر البئيس… من جامعات ومكتبات ومقررات ومؤسسات علمية ومناهج وإعلام، مما يسمح بالتطبيع مع فكر الكراهية والتعصب والحقد على الآخر المختلف”، مؤكدة في الوقت ذاته، على ضرورة “العمل بلا إبطاء على مراجعة المنظومة التراثية التي يجد فيها المجرمون ما يبرر إجرامهم حين يجدون فيها أن نساء الكفار حلال، وأن دم الكافر حلال، وأن سبي نساء الكفار عبادة وجهاد، وأن اليهود والمسيحيين هم المغضوب عليهم وهم الضالون، وأن الولاء والبراء عقيدة لا يصح دين المسلم إلا بها”.

واعتبرت ضمير في ختام بلاغها، أنه “إذا لم تقم بلادنا بعملية حاسمة من أجل تجفيف كل منابع هذا الفكر، والتأسيس لقيم المواطنة والتربية عليها، بعيدا عن كل الإيديولوجيات الدينية التي أنتجت كل هذا الخراب، فستظل أرواحنا في خطر، وستبقى حياة مواطنينا وأمنهم وحياة أبنائهم وبناتهم وسمعة وطنهم تحت رحمة أي مجرم أو عصابة تتبنى إيديولوجيا من الإيديولوجيات الدينية القاتلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى