رأي/ كرونيك

أوراق حول محمد ليدام وفي الأولى علاقته بعبدالرحمن اليوسفي

عبداللطيف هاشمي

الورقة الاولى
محمد ليدام وعبدالرحمن اليوسفي

صديقي محمد ليدام إنتقل إلى جوار ربه ، كثيرون لا يعرفون هذا الرجل الذي لم ينصف . سنتحذث عنه بما يليق بمقامه رغم أنه كما قال الشاعرالمغربي الكبير أحمد المجاطي « تسعفني الكأس ولا تسعفني العبارة لكنني أقول: » إبتدأ الامر سنة 1975 حين كلّف الرجل بنقل تسجيل صوتي للسيد عبدالرحمن اليوسفي إلى المؤتمر الاستثنائي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، ذلك التسجيل الذي كان هدفه دعم هذا المؤتمر .

دخل الرجل خائفا فالزمن لا زال زمن أيام الرصاص ولكنه أوصل الرسالة إلى أهلها ‘ المقصود هو الشهيد عمر بنجلون ‘ كان ذلك في سنة 1975 .

السي محمد ليدام تكلف بلجنة التنسيق الإقليمية للشبيبة الاتحادية التي أنشأها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالدار البيضاء سنة 1982. وتحمل مسؤولية كتابة فرع الفداء درب السلطان إلى حدود سنة 1987.وباقتراح من المقاوم محمد متصور تم ترشيحه بدائرة المشور للانتخابات البرلمانية .

في سنة 1997 حين تحمل عبدالرحمن اليوسفي مسؤولية إدارة ” جريدة الاتحاد الاشتراكي” دعي على محمد ليدام للعمل معه في كتابته الخاصة ليعود للجريدة بعدما كان قد اشتغل بها في قسم الأخبار ، وظل محمد ليدام رفقة السيد عبدالرحمن اليوسفي إلى أن قدم هذا الأخير استقالته من الحزب سنة 2002 حينها سوف يغادر محمد ليدام الجريدة وكأن نهايته وبدايته ارتبطت بهذا الرجل . كان خلال كل هذه المراحل عفيفا أنيقا ممتثلا لواجب العمل، ومترفعا بكبرياء عن الصغائر.


تعرفت على الرجل سنة 1975 حين غادر فرنسا ، لقد كان حاصلا على الباكالوريا في العلوم الرياضية سنة 1970 وذهب إلى فرنسا لاستكمال دراسته لكنه تحول إلى مناضل لا تهمه الشهادات وهو القارئ الجيد للثقافة الفرنسية وآدابها ومفكريها ، كان يحب الجدل ويحب الشاعر والروائي الفرنسي لوبس أراغون .


سنة 1975 كنت تلميذا له وعاشرته لمدة تفوق أربعين سنة ، سي محمد ليدام ابن العائلة الطيبة التي أخد منها تربية عالية تستكملها بثقافة الاتحاديين القدامى .


سنة 1976 سوف يعتقل حين أصبح ممثلا لطلبة الاقتصاد في أول تعاضدية أسسناها بكلية الحقوق بالدارالبيضاء ، والتي كانت مرفوضة من طرف لإدارة ، أتذكر بعض أسماء المناضلين الذين كانوا معتقلين معه منهم محمد لشكر وإبراهيم إرم والبارودي و بنياز أخ الكوميدي باز .

وكنا أنا والصديق صلاح الدين المانوزي والمناضل باقدير من عائلة شيخ العرب وكان معنا مصطفى كرين المحامي حاليا ومناضلين ومناضلات أنجحنا الإضراب وأطلق سراحهم وعقدنا تجمعا بكلية الحقوق أيام كان الجواهري عميدا للكلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى