سياسة

إحرشان: دورة الفشل في المغرب أصبحت تتقلص

قال عمر إحرشان إنه توجد عدة ” مؤشرات دولية عبارة عن تقارير دولية وتصنيفات تصنف البلاد في العديد من المجالات، تبرز أن البلاد تعيش أزمة حقيقية. وهناك مؤشرات إقليمية تبرز العزلة التي يعيشها المغرب مع محيطه لم يعش مثلها من قبل خاصة مع موريطانيا وإسبانبا والجزائر، إضافة إلى اصطفافاته العربية المغلوطة. دون أن ننسى حالة التبعية المطلقة مع فرنسا التي لم نعشها منذ الاستقلال.

وأضاف إحرشان القيادي بجماعة العدل والإحسان، خلال كلمته له في ندوة “المغرب: عمق الأزمة وسؤال المستقبل”، التي أشرفت على تنظيمها جماعة العدل والإحسان أمس السبت 22 دجنبر 2018 بالبيضاء، بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل عبد السلام ياسينالمؤشرات الرسمية وعلى رأسها خطابات الملك ومؤسسات الحكامة التي تؤكد وجود أزمة بالمغرب. وأهم المؤشرات هي المؤشرات الشعبية حيث حالة العزوف التام عن الانتخابات رغم التعديلات الدستورية والتنظيمية التي لم تستطع ثني الشعب عن العزوف عن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية. عزوف هو نتيجة عدم ثقة في المؤسسات الرسمية.

في نفس السياق قال القيادي بجماعة العدل والإحسان إن الاحتجاجات وصلت بين 2014 و2017 إلى 48 احتجاجا في اليوم الواحد، وهو ما يثبت حالة عدم رضا متوازية في كل المغرب بقراه ومدنه.

وأضاف أن دورة الفشل في البلد أصبحت تتقلص، ويبرز هذا عمق الأزمة. فجرس الإنذار في جاء في 1995 من الخارج من طرف البنك الدولي، وجرس الإنذار في 2011 جاء من الشعب، بينما جرس الإنذار في 2017 جاء من الملك الذي هو أعلى هيئة تصنع السياسات في البلاد

وأشار إحرشان في المداخلة نفسها أننا جربنا الرهان على المجتمع والشعب وحققنا ما لم يتحقق في عقود من الزمن. لهذا فالحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى موجة جديدة من الاحتجاجات تتسم أولا بانتظام كل الحراكات الفئوية والمجالية في حراك جامع”، مشددا على ربط المطالب الاجتماعية بطابعها السياسي، ثم جعل  الحراك مجتمعي عابر للانتماءات السياسية والإيديولوجية، مؤكدا الحاجة للانتباه لما سماه، مناورات  السلطة التي تتجاهل المطالب.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى