مجتمع

إغماءات وسط المكفوفين المعتصمين وتنسيقيتهم تراسل المنظمات الدولية

تعرض، يوم السبت 16 مارس الجاري، 3 أعضاء من التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب، والمعتصمين مقر ملحقة الوزارة بالرباط، للإغماء جراء الجوع والعطش، ومن بينهم امرأة حامل، لكن رغم كل هذا، يقول مصدر من التنسيقية، لم يكلف المسؤولين الحكوميون أنفسهم على الأقل إجراء حوار معهم لمعرفة ما يقع، فقط أرسلوا الأمن والوقاية المدنية، في انتظار الكارثة التي ستحدث قريبا.

وطالب أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب كافة المنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لاحتواء هذا الوضع الكارثي الإنساني، الذي يحدث بالمغرب، لأن هذه الحكومة لا تلتزم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان أو المعاقين بشكل خاص.

والتمسوا عطف وتدخل الملك محمد السادس لإنقاذ هذه الفئة من الإقصاء والذل وظلم الحكومة والمسؤولين بالمغرب.

وأكدوا أنهم سيبقون مستمرين، ورغم كل ما تنهجه الحكومة من أساليب ضدهم في اعتصامهم حتى يموتوا واحدا واحدا لأنهم ملوا الحياة في وطن لطالما حلموا أن العيش فيه بكرامة وإنسانية.

وراسلت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بالمغرب كل من الأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ولجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ولجنة القضاء على التمييز العنصري، واللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنظمة العفو الدولية، والصحافة العالمية بكل مكوناتها، حول ما تعرض له مكفوفون معتصمين بالطابق الرابع لملحقة وزارة التضامن بالرباط.

وقالت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين، في الرسالة ذاتها، إن الحكومة المغربية “فجرت فضيحة إنسانية من العيار الثقيل، ضد المكفوفين المعطلين، بنهج سياسة التجويع، والقمع، أثناء الاعتصام الذي يخوضه أعضاء التنسيقية، منذ 5 أيام بالطابق الرابع لملحقة وزارة التضامن بالرباط”.

وأشارت الرسالة إلى أن “خوض هذا العمل النضالي” جاء لكون الحكومة “لم تفي بكل الوعود التي قطعتها اتجاههم”، و”لا تريد أن يعيشوا بكرامة”، مضيفة أنهم “يريدون التوظيف لأعضاء التنسيقية، الذين تم إقصاءهم عمدا، من جميع المباريات، فقط، لأنهم مناضلون، ويعبرون عن الواقع الذي تعيشه فئة المكفوفين بالمغرب”.

وأدت أن “السياسة الحالية لحكومة لا ترقى لتطلعات المكفوفين المعطلين، لأنها تعتبرهم غير نافعين في الوظيفة، التي هي حق لهم كمغاربة، لذلك قاموا بهذا العمل، لكن السلطات منعت عهم الماء والخبز، لإرغامهم على النزول (فك الاعتصام)، وقال مسؤول رفيع المستوى لهم بكل صراحة (فل تموتوا كلكم فلن تتزحزح شعرة منا أو ألقوا بأنفسكم لو أردتم فهو أفضل لكم يا معشر العميان) إلى حدود اليوم بقوا دون ماء أو أكل لكنهم سيصمدون ولو كلفهم ذلك حياتهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى