حول العالم

احتجاجا على الأوضاع صحفي تونسي يحرق نفسه على طريقة البوعزيزي

أفادت وسائل إعلام تونسية أن مصورا صحفيا بقناة تلفزيونية خاصة، فارق الحياة متأثرا بحروق بليغة بعد أن أقدم على إضرام النار بجسده.

وأشار زملاء الصحفي المتوفي إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن عبد الرزاق زرقي كان يعاني من مشاكل اجتماعية مما أثر على حالته النّفسيّة وجعله يقدم على حرق نفسه.

وأقدم الشاب التونسي صباح الاثنين على إضرام النار بجسده في ساحة الشهداء بمحافظة القصرين وسط غرب تونس احتجاجا منه على ظروفه الإجتماعية الصعبة.

وقال مصدر قريب من الضحية بجهة القصرين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الشاب عبد الرزاق رزقي وهو يعمل مصورا ومراسلا لقناة “تلفزة تي في” الخاصة، سكب البنزين على جسده بساحة الشهداء وسط المدينة ومن ثم أضرم النار في جسده.

وأوضح المصدر أن رزقي نقل إلى المستشفى الجهوي في القصرين، إحدى أكثر الجهات فقرا في البلاد ومن ثم اعلن عن وفاته .

وقال شهود عيان لوكالة رويترز إن اشتباكات قد اندلعت أمس الاثنين بين محتجين تونسيين وقوات الأمن في مدينة القصرين بغرب البلاد بعد انتحار هذا المصور التلفزيوني الذي توفي بعدما أشعل النار في نفسه احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية المتردية.

وقال شاهد عيان لرويترز عبر الهاتف إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وسط محافظة القصرين احتجاجا على وفاة المصور التلفزيوني.

وقال الرزقي في مقطع فيديو نشره قبل أن يشعل النار في نفسه: “أولاد القصرين البطالة ( العاطلين على العمل ) الذين لا يملكون مورد رزق وليس لديهم ما يأكلون عندما يتأهبون للاحتجاج تحدث عمليات إرهابية يعني اسكت أغلق فمك… نداء للقصارنية سأقوم بثورة لوحدي لأنني سأشعل ثورة لوحدي.. سأشعل نفسي “.

ونعت نقابة الصحفيين التونسيين وفاة الرزقي وحملت في بيان صادر عنها “المسؤولية للدولة التي ساهمت في جعل القطاع الصحفي مرتعا للمال الفاسد والمشبوه الخادم لمصالح ضيقة بعينها ودون مراقبة لمدى التزام المؤسسات الإعلامية بالقوانين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى