يجد إدريس الأزمي عمدة فاس نفسه في مواجهة مباشرة مع فعاليات مدنية وسياسية من هذه المدينة، وازدادت حدة التوتر بين هذا الأخير وبين هذه الفعاليات، بعد أن حصر تقييم حصيلة مجلسه لمدة ثلاثة سنوات فقط على أعضاء حزب العدالة والتنمية، بدل أن يكون اللقاء مفتوح في وجه سكان مدينة فاس، الشيء الذي ضاعف من حدة الاحتجاجات التي جرى التعبير عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت في وقت سابق، نعتت قيادة البيجيدي في شخص الأزمي، الفعاليات المدنية والسياسية التي تقود الاحتجاج ضمن ما تعتبره اختلالات وأوضاع مقلقة تعيشها المدينة، بأنهم مجموعة من المرتزقة، وأنهم جماعة تحن للعهد السابق، وأنه سيجري إخراس أصواتهم، وأنهم لا يتعدون بضع أفراد، وغيرها من التصريحات النارية.
وأكدت معطيات حصلت “دابا بريس” عليها من مصادر محلية، أنه ستنظم فعاليات مدنية وسياسية، وقفة احتجاجية بالتزامن مع اللقاء التواصلي مع الأزمي، الذي دعت إليه الكتابة المحلية “أكدال” وسط مدينة فاس، غدا الأربعاء بمقر الحزب، مؤكدة أن هذا اللقاء التواصلي سيكون محصورا فقط في أعضاء وعضوات الحزب.
وترد العديد من الفعاليات الاحتقان الذي تعرفه مدينة فاس، للتراجع المهول الذي تعرفه جل القظاعات، فضلا عن الركود الاقتصادي، وتسريح العديد من المعامل لعمالها، وتردي الخدمات العمومية من نقل، ونظافة، ومشاكل في الإنارة العمومية، واستفحال ظاهرة الباعة المتجوليين واحتلال الملك العمزمي،، إضافة إلى البطالة والتدهور الأمني وارتفاع كبير في الجرائم والسرقة بكل أنواعها…
في حين يركب العمدة الأزمي رأسه، ويقول إن فاس تعيش بخير وفي أحسن وضعية، وأن مشاكلها كباقي مشاكل مدن المغرب، مشيدا بنظافة أعضاء مجلسه وبالثقة الواسعة التي يحضى بها من طرف سكان مدينة فاس.
