سياسة

الخيام: يقدم معطيات “خطيرة” حول مجريات التحقيق في مقتل السائحتين الاسكندنافيتين

شدد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، القول بأنه لا يمكن التغلب على آفة الإرهاب التي تهدد البشرية جمعاء بدون تعزيز التعاون بين الدول.

وأضاف الخيام، “يجب أن ندرك أن التطرف يهدد البشرية. إنه آفة يمكن أن تضرب في أي مكان وفي أي وقت بوسائل بدائية”.

وأكد الخيام  في حديث لصحيفتي “تريبيون دي جنيف” و”فانت كاتر أور” السويسريتين والتي كان موضوعها الرئيسي  يدور حول التحقيق في مقتل سائحتين اسكندنافيتين في بلدة إمليل واعتقال المشتبه بهم المتورطين في جريمة القتل، بما في ذلك مواطن سويسري – إسباني، أن هذا الأخير “قام بدفع بعض الأعضاء إلى التدرب على إطلاق النار بخراطيش فارغة بإحدى الحقول، وكذا تجنيد أفراد من جنوب الصحراء كان ينوي الانضمام معهم إلى فروع داعش في شمال مالي”، لافتا إلى أنه “تطرف في جنيف حيث كان يخطط لمهاجمة محل لبيع الحلي لتمويل مغادرته إلى سوريا والانضمام إلى داعش، ووصل إلى المغرب سنة 2015”. 


وأضاف الخيام أن هذا الشخص “حاول أولا الانضمام إلى مدرسة قرآنية في جنوب المملكة ثم انتقل إلى مراكش حيث التقى بسلفي تقليدي وأخبره أنه يريد أن يكمل معرفته بالدين، وفي وقت لاحق، تقرب من إمام يتولى إدارة مسجد في ضواحي مراكش، وكان هناك يتواصل مع أمير الخلية الجهادية المتورطة في اغتيال السائحتين، وهو نفس الأمير الذي قطع رأس إحدى الضحيتين”.

في نفس السياق وجوابا على مستوى التعاون بين المغرب وسويسرا في الحرب ضد الإرهاب ، أشار الخيام، إلى أن “أجهزة استخباراتنا تتعاون ، ولكن في ضوء ما حدث، يتعين علينا بدون شك تعزيز علاقاتنا“.

وذكر في هذا الصدد، بأن المغرب قد اعتمد، منذ تفجيرات الدار البيضاء عام 2003 ، سياسة لمكافحة الإرهاب أثبتت فعاليتها، حيث سمحت بتفكيك العديد من الخلايا في المملكة، ولكن أيضا تفادي وقوع هجمات في فرنسا وبلجيكا والدنمارك والعديد من الدول الأخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى