سياسة

الفتيت: في مواجهة الإرهاب يدعو لخطاب الوضوح

المهدي سليم

قال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، إن الذين ارتكبوا جريمة الحوز والتي استهدفت السائحتين الأجنبيتين، هم “ذئاب منفردة”، مؤكدا ما سبق وأعلنه الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بوبكر سبيك، وأن الجريمة لا علاقة لها بعمل إرهابي منظم، واضاف الوزير خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية العمومية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه جرى اعتقال 17 متهما على خلفية هذه الجريمة ، كما أنه جرى القضاء على المخطط بأكمله.

في نفس السياق، أكد وزير الداخلية، أن هؤلاء تشبعوا بأفكار متطرفة فردية، وأنهم يتحركون كذئاب منفردة، وهو ما يجعلها تتحرك في الخفاء والظل وتمتلك عنصر المفاجأة، وأشار لفتيت في سياق مختلف، أنه و ““مهما بلغت درجة فعالية المقاربة المعتمدة من طرف الدولة لمحاربة ظاهرة الإرهاب فإنها تظل دائما معرضة للتشويش الناتج عن إصرار البعض على تبني مقاربة انتهازية يجسدها سلوك بعض التيارات داخل الوطن وخارجه والتي تحرص على تبني خطابات عدمية تزرع الإحباط وتنشر ثقافة التيئيس لغاية مشبوهة”.

وشدد لفتيت في كلمته على المطالبة، من الجميع أفراد وجماعات بالتحلي بما سماه خطاب واضح قائلا: ” “إن أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي وقاية مجتمعنا من المخاطر الناجمة عن استغلال الدين لتحقيق أغراض دنيئة بعيدة عن قيمه السمحة التي هي إحدى الروافض الأساسية للمثل الإنسانية السامية، ونشدد في هذا الصدد على وجوب التحلي بخطاب واضح من طرف الأفراد والجماعات على حد سواء والالتزام بالثبات في المواقف بعيدا عن المتاجرة في القيم الأخلاقية فلا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن”.

وأضاف في نفسها المداخلة أن “غموض الخطاب من طرف جهات معينة والتباس حسب المصالح والمواقف والسعي الدائم لتبخيس مجهودات الدولة يؤدي حتما إلى فقدان الثقة في ما يجمعنا كأمة وفي نموذجنا المغربي المتميز المتشبع بفضائل الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والظلامية مما قد يدفع البعض إلى البحث عن ولاءات بديلة تقوم على الانغلاق والتعصب كمنهاج والعنف كممارسة”. وعاد المسؤول الحكومي ليتحدث عن جريمة الحوز قائلا، إن “جريمة مقتل السائحتين الأجنبيتين تؤكد أن التحديات الإرهابية هي خطر دائم ومستمر مادام هناك خطاب متطرف يلقى له صدى ويتقاطع مع ما يتبناه بعض المتطرفين المحليين ومادامت هناك جماعة إرهابية تعمل جاهدة بشتى الوسائل على المس بأمننا الداخلي”.

يشار في هذا الصدد، أن ال الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بوبكر سبيك، كان صرح  أن العديد من المعطيات والوقائع التي تداولت، حول الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها سائحتان من النرويج والدنمارك، والتي تهم هوية المعتقلين على ذمة التحقيقي، من مثل أنهم من تنظيم داعش، وأنهم نسقوا لتنفيذ الجريمة الإرهابية معه، غير صحيحة، مؤكدا أن الجريمة نفذت بدون أي تنسيق مع داعش.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى