بلا فريج: قيادة البيجيدي متواطئة مع المفسدين وتستفيد من الفساد عبر قطاع التعمير…

قال عمر بلافريج إن عمدة الرباط يختبئ وراء البرنامج الملكي، وذلك حتى يتسنى له إخفاء حقيقة استفادة البيجيدي من الصفقات العمومية، ولذلك يضيف بلافريج في حوار أجرته يومية الصباح في عددها اليوم الأربعاء، طالبنا بلجنة تقصي الحقائق للبحث في ما يجري من صفقات وكيف تجري، والطرف المستفيد منها، وهل كانت الشركات المستفيدة من هذه الصفقات وفية لدفتر التحملات، وهل جرى احترام قانون طلب العروضات؟.

وأشار بلافريج في نفسه الحوار، أن هذا الأمر لاينطبق على الرباط وحده، بل إنه يشمل جل المدن الكبرى كالدارالبيضاء، ومراكشـ، وأكادير…إذ يضيف بلافريج أن مسؤولي البيجيدي تخصصوا في مراكمة الأموال عن طريق التعمير وتشييد العمارات، وهو القطاع الذي يلهث خلفه الجميع للاغتناء ومراكمة الأموال.

وأكد بلافريج، استنادا لنفس المصدر، أن عمداء ونواب العدالة والتنمية، تخصصوا في السفريات بالدارالبيضاء وأكادير والرباط على سبيل المثال لا الحصر، قصد الحصول على تعويضات السفر وأموال التنقل لعواصم الدول بحجة الدفاع عن الوحدة الترابية الموكول أمرها لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي.

وقال بلافريج في الحوار نفسه، إن قطاع التعمير فيه “لفلوس بزاف” والبيجيدي يدبر جماعات كبرى بالمدن الكبرى والمتوسطة، وإذا قال البيجيدي إنه لا يدبر الداخلية، فما عليه إلا أن يقدم استقالته، فرئيس الحكومة سعدالدين العثماني هو منسق الوزارء، وإذا كان غير قادر على تدبير الداخلية ومواجهة الفساد فالحل أمامه هو تقديم الاستقالة، وليس ترديد الفكرة الخاطئة للمغاربة، ولعب لعبة سلفه بنكيران،  عبر مقولة أن هناك ما للملك من صلاحيات التعيين في المناصب العليا، وما لبنكيران، مؤكدا أن أي قرار كان يصدر عن مجلس الوزراء الذي يرأسه الملك يجري بحضوره ومشاركته وتوقيعه، وما أقوله على بنكيران ينطبق على العثماني، “اسيدي حط السوارات إذا لم يعجبك أي قرار صادر عن الدولة فلا مجال هنا للتهرب من تحمل المسؤولية.

وشدد بلافريج في الحوار نفسه، أن البيجيدي وحكومته، لا تحارب الفساد، بل إنها تستفيد من خيرات الصفقات العمومية، والبيجيدي هو من يسير أغلب مدن المغرب وكبرياتها، وهو الحزب الذي يوجد على رأس الحكومة منذ عام 2012، وهو الحزب الذي لم يفعل شعاراته خلال الحملات الانتخابية عبر ادعائه أنه سيحارب الفساد، ومن هذه الزاوية، يضيف بلافريج استشعرنا الخطر في فيدرالية اليسار، وقلنا إن قيادة البيجيدي متواطئة مع المفسدين، وتستفيد خاصة من قطاع التعمير.