سياسة

بنسعيد في حفل توقيع كتابه.. يطلق نداء نبذ الخلافات المغاربية والتضامن مع الحراك السلمي بالجزائر -صور-

بحضور وازن لمجموعة من السياسيين و قياديين من مختلف الحساسيات اليسارية، و جمهور واسع، جرى اليوم بمسرح محمد السادس بروش نوار بالدارالبيضاء تقديم قراءة وماقشة  من طرف كل من الإعلامي والصحافي حميد اجماهري، والفاعلة المدنية لطيفة البوحسيني، والمؤرخ في التاريخ المعاصر الطيب بياض، كتاب محمد بنسعيد: “هكذا تكلم محمد بنسعيد..”، وأدار حفل توقيع الكتاب، الإعلامي ياسين عدنان.

وافتتح حفل التوقيع بكلمة للمؤرخ مصطفى بوعزيز، الذي قدم عرضا حول مختلف اهتمامات مركز بنسعيد ايت ايدر للدراسات، ومنها الإصدارات التي تعنى بالذاكرة المغربية، ومنها طبع الجزء الأول من كتاب بنسعيد، ليقدم ياسين عدنان، للضيوف الذين تعاقبوا تباعا كل من موقعه وتخصصه، للحديث عن جوانب من الكتاب، أو ليضيفوا شهادات أخرى لصالح الكتاب، تحدث المؤرخ الطيب بياض، عن نقط الالتقاء بين المؤرخ والفاعل السياسي، أو حين يتحدث الفاعل السياسي ويسرد جوانب من تجربته الذاتية في ارتباط بتجربة جماعية، مما يدخل في باب الـتأريخ للذاكرة.

  من جانبها قالت لطيفة بوحسيني الناشطة الحقوقية إننا ” اليوم نحن أمام شهادة رجل من نوع خاص يتصف بمصداقيته و نزاهته، لهذا فنحن نعتبر شهادته ذات قيمة، و الكتاب يقدم لأحداث سياسية عاشها المغرب لأزيد من ستة عقود، وعرجت الفاعلة الحقوقية، للتذكير بمواقف بنسعيد وجرأته في قضايا حقوق النساء وقضايا الاعتقال السياسي، وموقفه الجريء من معتقل تازمامرت السيء الذكر، بدوره، تدخل الإعلامي، حميد اجماهري، فأبرز مكانة الصحافة ودورها في تشكل قائد من طراز بنسعيد، مقدما فقرات من الكتاب قدمها آيت إيدر، ليبين تأثيرات الصحافة في تشكل وعيه، وكيف قادت الكثير من التحولات في مساره كسياسي، سواء عبر تجربة صحيفة “العلم”، أو تجربته من خلال مواكبة تجربة مجلة أنفاس، أو من خلال جريدة “23 مارس” أو من خلال تجربة “انوال” التي كان مطلق اسمها هو بالضبط محمد بنسعيد.

ختم اللقاء، بكلمة محمد بنسعيد، حيث تحدث في مسألتين، مكانة الدارالبيضاء في الكفاح الوطني من أجل الاستقلال، والبعد المغاربي في نضال المغاربة، سواء نضال التونسيين، أو نضال الجزائرين، لينهي الحفل بقراءة نداء، لتفعيل الفضاء المغاربي، وإنهاء الخلافات.

يشار في هذا الصدد، أن كتاب “هكذا تكلم محمد بنسعيد” هو عنوان مذكرات الزعيم اليساري محمد بن سعيد آيت ايدر الذي يحكي و يسرد فيه محطات مختلفة في تاريخ المغرب عبر ملوكه الثلات “محمد الخامس, الحسن الثاني, و محمد السادس” ,و هو من اعداد و اخراج عبد الرحمان زكري، و يحمل غلاف الكتاب صورة القيادي  محمد بن سعيد محمولا فوق أكتاف شباب حركة” 20 فبراير”.

جدير بالذكر أيضا الإشارة، أن الكتاب ناقش مجموعة من المحطات التاريخية بحياته  ضمت بعضها عناوين  ك”أحداث دجنبر 1952″ و “حبسي بتيمنصور” و “كيف نجوت من محاولة لاغتيالي” و “مؤامرة 63 و الحكم علي بالإعدام” و”تجربة أنوال ” و “قبلها تجربة جريدة 23 مارس”  و “معركة النضال الديموقراطي ” .

كما يتناول الكتاب مجموعة من الشهادات في حقه كشهادة كريم التازي و شهادة البشير بنبركة و شهادة الفقيد الراحل امحمد بوستة…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى