سياسة

بوطوالة: التدين لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع بل بالعكس

اعتذر الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، علي بوطوالة، لرفاقه ورفيقاته في الحزب عن عدم إخبارهم، في الوقت المناسب، بسفره لأدائه مناسك الحج، واعتبر أن الأمر “خطأ”، وقال، في المقابل، بعد أن شن مجموعة من اليساريين، بما فيهم أعضاء بالحزب الدي يقوده، حملة عليه، إن “التدين، عموما، لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي”.
وكان موقعا الكترونيا، وبعض الأشخاص، حسب بيان لبطوالة، عملوا على نشر وترويج، ما اعتبره الكاتب العام لحزب الطليعة، “أكاذيب”، و”تعليقات ساخرة ومغرضة، بهدف الإساءة لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ولشخصه بخصوص ذهابه إلى الحج”.
ونفى بوطوالة، في البيان ذاته، الذي توصل موقع “دابا بريس” بنسخة منه، “نفيا قاطعا” صحة ما نشره أحد المواقع، وروجه بعض الأفراد على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.
ونفى بوطوالة، الذي أثار سفره إلى الحج، دون علم رفاقه، أزمة داخلية، خاصة أنه الكاتب العام للحزب، أن يكون سافر مع الوفد الرسمي أو على نفقة الدولة، وقال موضحا “لم أذهب ضمن الوفد الرسمي، ولا علاقة لي به، ولم تتوصل عائلتي بأي شيء من أية جهة.. وكل ما هناك أني رافقت زوجتي، بعد فوزها في قرعة الحج الخاصة بوكالات الأسفار، وتمت تغطية نفقة السفر حصريا من مداخيل الأسرة، والعقد الموقع مع وكالة (وليلي للأسفار) بمكناس في 25 يوليوز 2018، وذهبنا برفقة 140 حاجا وحاجة، يمكنوا أين يشهدوا بذلك ! وعليه أحتفظ بحقي في المتابعة القانونية لمروجي الأكاذيب والأخبار الزائفة حول سفري”.
واعترف بوطوالة بخطئه، بكونه لم يخبر رفاقه، وقال “إنني لم أخبر أي مسؤول حزبي بالحج، مع العلم أنني أخبرت رفاقي بسفري لمدة ثلاثة أسابيع اعتقادا مني بأنه حق شخصي، مثل أي سفر آخر، بل وحاولت التأجيل إلى حين تحرري من المسؤولية الحزبية، لكن تبين أنه ينبغي انتظار 10 سنوات للمشاركة في القرعة من جديد”. مضيفا، “تبين لي بعد عودتي أن عدم إخبار الكتابة الوطنية للحزب بالحج، والتشاور معها كان خطأ، تسبب في إحراج وإزعاج رفاقي ورفيقاتي دون قصد مني، لذلك أعتذر لهم ولهن ولجميع المناضلات والمناضلين رغم اقتناعي بعدم الإساءة لأحد”.
وقال بوطوالة إن “قناعاتي بفكر اليسار وقيمه ومبادئه وأهدافه لم ولن تتغير، وسأظل أبذل ما بوسعي لنصرتها والدفاع عنها، وخاصة العلمانية ومحاربة توظيف الدين في الحياة السياسية مهما كان موقعي التنظيمي”. متابعا “ورغم اقتناعي بأن التدين عموما لا يحمل أية إساءة لسمعة الحزب واليسار داخل المجتمع المغربي، بل بالعكس قد يساهم في دحض الدعاية المغرضة لأعداء اليسار، فقد كنت عازما ولازلت على طلب إعفائي من جميع مسؤولياتي التنظيمية من اللجنة المركزية للحزب التي انتخبتني كاتبا عاما، رفعا لكل حرج أو التباس”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى