مجتمع

تحقيق: حين يجر اليأس والخوف… بعض النساء للخرافة والشعودة

نساء مضطهدات يحتمين في شرنقة الشعوذة للحفاظ على بيوتهن….

أساليب غريبة….مناديل مبللة “بمني” الرجل، وكسكس الميت، للرد على غارات ” نساء” افتراضيات في عقول متعبة لنساء معذبات

خالدأخازي

 

نساء مغربيات، مغلوبات على أمرهن، في سياقات سوسيو ثقافية متباينة ترسخ لديهن الاعتقاد الخرافي، أن طقوسا معينة أو أفعالا محددة لها مفعول سحري على الرجال، ومن شأنها توثيق العلاقة الزوجية، وحماية قلعة الزواج من ” الأنثى” الأخرى المتربصة دوما بالزوج، طقوس تكشفها الصحافة من حين لآخر كأفعال أجرامية، و أخرى تظل طي الكتمان،حيث من حين لآخر يتم الكشف عن أحداث غريية، يتم فيها نبش القبور لدفن التمائم أو القيام بتعاويذ و طقوس غرائبية باعتماد الجثث  الهامدة…..

الهاجس ” خطف الرجال” ……الدفاع طقوس غريبة

بعض النساء تختار قهرا أوجهلا سبلا متعددة ومتنوعة للحفاظ على أزواحهن وتحصين قلعة الزوجية من تسلل «الأنثى» الأخرى المحتملة في عالم الهواجس، وأقدم هذه الأساليب اللجوء إلى الخرافة والدجل والسحر بحثا عن قيد تقيد به المرأة زوجها وتضمن الرباط الأبدي الذي لا يفك عراه غير الموت….. نساء عاديات ومتعلمات، بل ينتمين إلى نخب مختلفة لعالم الفن والثقافة والسياسة والمال، لا يترددن في الانخراط في مسلسل الخرافة للحفاظ على أزواجهن، ومحاربة تطلعات نساء أخريات لرجالهن،.. الأساليب مختلفة لكن الهدف واحد … لا امرأة” تسرق” منى زوجي، ولا أترك للأخرى فرصة «خطف» زوجي في غفلة مني” هي إفادة امرأة لا تتردد  في التردد على السحرة والجالين وهاجس ” خطف” الزوج منها، يؤرقها وينغص عليها حياتها، فهاته السيدة الأربيعينية، “حليمة”، التي لا تخجل من تصرفاتها ، تبرر قناعتها  مضيفة” شوف شحال من رجل سمح ف ولادو ومراتو، راه “………” تدوخزهم بالسحور….خصني ندافع على داري، باش ما كان”

القناعة المضللة والضالة للأسف، تبرر كل الوسائل عند عدد من النساء من مختلف الأعمار و الشرائح الاجتماعية، مهما بدت غريبة وصادمة….فمن الصعب تصحيح هذه التمثلات  عند نساء غرقن في بحر الدجل ، و صرن إماء لهواجس قد لا تكون إلا من صنع خيالهن أو وجدن أنفسهن وسط حكايات مأساوية، تبرر بالسحر ،هي حرب يومية لنساء مصابات بمرض الارتياب أو مضطهدات ،لم يتخلصن من ا

” كسكس الميت”يحيل الرجل الجبار حسب الخرافة  كالميت،لا يرفع صوتا ولا يدا، بل هو رهن إشارة الزوجة، فلا عجب و هذا الاعتقاد راسخ أن تتجشم المرأة المخاطر وتنفق الأموال للحصول على أغلى طعام في العالم ، و الأسعار مغرية لكل الأطراف،لبعض حفاري القبور ولبعض ” المغسلين ” بل لبعض المشرفين أيضا على المشرحات،ومستودعاتالأموات، لهذا تختلف الوقائع والأحداث حسب الأطراف إذ  يتم أحيانا التواطؤ مع  بعض«غسالي» الموتى وأحيانا اخرى مع  بعض حراس المقابر الذين ينبشون القبور الحديثة مقابل أموال طائلة.

من الصعب الحصول على شهادات بضمير المتكلم في الموضوع ،ولا يمكن أن ننتظر اعترافا أو بوحا لامرأة من هذا القبيل، إلا لأخرى في قمة اليأس والانهيار، لكن السؤال عما تفعله النساء من أجل «ترويض الزوج» يخلق الحوار عن الأخريات، كما تقول فاطنة، تلك المرأة السبعينية «الله استر تشدو إيد الميت وكدوزوها على لكسكسو، ومني تيكلو الراجل …تيولي بحال الميت ….فين ما دورتو المرا إدور…” وتضيف كأنها تريد أن تسر بسر غريب وهي منحنية “” «سمع اولدي، الراجل تتكون رجلو.خفيفة،ولا فاسد ولا كيتزوج بزاف، لمرا كدير هذ الشي باش يبقى ديالها ….».

الحقيقية المرة، كف الميت سم قاتل

هل فعلا يد الميت تحول كائنا بشريا قويا نزقيا مزواجا إلى حمل وديع «كيطرا هذا شي آولدي» تضيف  المرأة العجوز وهي  تتحدث عن وثوقية الأسطورة، والحقيقة حسب الأطباء والبيولوجيين أنه «حينما يموت الإنسان يفرز جلده سموما تلتصق بيده وراحته، إن الرجل الذي يأكل” كسكسا” معدا بيد ميت يتعرض لتسمم بطيء يصيب جهازه العصبي، ومن أعراضه الخمول والكسل والانبطاح…..  بلغة أخرى ، التسسم البطئ يجعل الرجل دائم التعب ….”باغي غير يتصنت لعظامو” لهذا ينأى عن كل صراع أو نقاش ، ويفوض كل السلطات للمرأة معتقدة أن الكف السحرية كفت بطشه و غزواته، والحقيقة أن الرجل معتل.يموت ببطء وفي صمت .

ظل راجل ولا ظل حايط

هل يسعد امرأة تسميم زوجها و الاكتفاءب “ظل” رجل يعيش عزلة الخمول والكسل المرضي؟ تقول العجوز ودائما توعز الأمر إلىامرأة أخرى، زاعمة أنها لم تقرب هذه” المصائب أبدا”ظل راجل ولا ظل حايط ….أيهى لعيالات واعرات و قادات على كل شي باش يجمع الرجل لي رجليه خرجو الشواري..”

بعض النساء  إذن مستعدات لكل المغامرات ولو كانت محاطة بالخطر ويحذق بها طيف الموت المفترض، من أجل الحفاظ على “ظلهم” من غارات النساء الأخريات…. و تضيف العجوز في حنق وغضب” كول نتي، مني تجي الخانزة وتخرج عينيها ف المرا وتكولول ليها، والله لا خليتو ليك، والرجل تيشوف، بندربحال الطاوس، أش بغيت لمرا، تعطيه ليه “.

يسر أحد «الفقهاء» من حفظة القرآن «أكثر الحيطة نأخذها عندما نقوم بغسل الميت، فلا بد من التخلص من الصابونة والخرقة والإبرة، لأنها غاية تنشدها بعض النساء اللواتي يرغبن في سحر الرجال، فغسل الرجل بالصابونة يجعل يده لا ترتفع أبدا في وجه الزوجة…هكذا تؤمن النساء» وحسب إفادتههو لا يصدق هذه الخرافة لكنه يحتاط كباقي «الطلبة» «أوزيدون عائلة الميت كتبغي تدفن معاه الصابونة والخرقة…ولتسافط شي وحد تقة من العائلة إلوح الربا والخيط والحنوت والخرقة والصابونة في البحر”».

“التوكال”….الطريق الصامت نحو الموت المؤجل

«الرباك» الشريف م.أ. شيخ في عقده السابع، ثاقب النظرات وإن غارت عيناه في وجه غزته لحية فضية عشوائية، هو هنا في أحد أحياء الدار البيضاء ليصحح أخطاء نساء أردن الوصول إلى قلوب الرجال، فلجأن إلى خلطات غريبة دست للرجال في الطعام أو خلطت في شراب ما، هو هنا لغسل مخلفات هاته الخلطات القاتلة، حسب زعمه ،يقول بجرأة رغم خفوت صوته الذي يعكس وقارا من الصعب تحديد إن كان حقيقيا أم مصطنعا «تلجأ بعض النساء إلى إطعام الرجال بعض الأطعمة المهيأة بمواد “سحرية” معينة من إعداد فقيه أو امرأة ساحرة، فيتحول الأمر إلى” توكال”، يضر بصحة الرجل وأنا أقوم بإخراجه حتى ولو كان قديما».

يتحدث الشيخ من موقع العارف العالم بحرفته، وليس له من أدوات إلا شريط خيط من “قيطان” يقيس به تناسب طول أصابع اليد جمعا وطول الساعد وكل اختلاف بين القياسين دليل على وجود” توكال”، وكلما اتسع الفارق كلما كان التوكال قديما وقويا، الشريف يبرر علميا عملية التشخيص بالقياس مردد ” شوف أولدي راه، التوكال كهد الأعصاب،و تكمش الجلد، والناس العاديين لي ممراضش، عبار صباعهم قد عبار ذراعهم… “.

دواؤه بسيط وغير مكلف، كل همه أن يدفع ” المريض ” بالتوكال ” إلى الغثيان تم التقيؤ،يقدم مشروبامن أعشاب هو وحدها يعرف نوعها ومصدرها،تحفز على التقيؤ، والأغرب بين وصفاته ” وصفة” رأس الماعز المدهونة ” بالصابون البلدي”، هو طعام أيضا يبعث على التقيؤ، وكيف لا، وهو مرغير مستساغ، وتمجه الأنفس،أعداد كثيرة من المرضى ” الافتراضيين” ” بالتوكال حوله، في حلقات التقيؤ، عصارة معدات منهكة هنا وهناك، مرارة الإفرازات الطبيعية، التي هي طبيعيا لزجة، لكن متماكسة، كخيوط المادة البيضاء لبيضة عادية، تكنى هنا ” بقية توكال”،إفرازات المعدة وهي تفرغ من فراغ، إنزيماتها الهضمية،المتباينة الألوانبين الاصفرار أو الاخضرار الداكن مع تماسكها اللزج يخطف الألباب، و يسمي الجميع دون تردد هذا القيء اللزج” توكالا”. ” الرباك” لا يناقش في مرجعيته ولا طبه الشعبي فهو الذي يحدد عدد الحصص ويقرر إن تخلص الجسم من” التوكال المحتمل”، أم لا….وسمعته سارت به الركبان، ومصداقيته لا محط للجدال.

أما الأطباء، والخبراء البيولوجيون ف”التوكال”  بالنسبة إليهم إما تسميم غير مقصود لرجل من طرف زوجته أو خليلته قصد تقوية المحبة وتحصين العلاقة أوتسميم مقصود تنتقم به الفتاة من عاشق تخلى عنها أو حاسد من محسود، ويبقى عامة نوعا من التسمم البطيء يؤثر على الصحة والدماغ…..

وهم ” التوكال” مرض نفسي يشل حياة الواهم

بعض أطباء النفس يتحدثون عما يسمى برهاب «التوكال» الذي يجعل شخصا ما يعتقد أنه “موكل”، فينعكس ذلك على نشاطه اليومي ويسمم علاقاته اليوميه ،ورغم أنه يقوم بالتحاليل الطبية اللازمة تحت إشراف طبي مختص و التي تؤكد سلامته من أي ” توكال”إلا أن الوسواس القهري يسيطر على عقله، فيفقد الثقة في الطب ويصدق فقط أن هناك “توكالا” لا ترصده آليات الطب، لا السكانر ولا “ليريم” ومستعصيا على التشخيص الطبي،لأنه محجوب عن الأعين بفعل ” الجن” الراصد، الغالق لمنافذ الرؤية ولو تعلق الأمر بعين جهاز من نوع ” ليريم”، فيلجأ إلى «المقيئين» الذين يقدمون محفزات للقيئ من أعشاب أو مواد مقززة فقط، كآكل رأس الماعز المطبوخ والمطلي بالصابون البلدي. يكفي التفكير في هذه الوجبة للإحساس بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

وتتم تجربة وجبة التوكال في الحيوانات الأليفة من طرف المشعوذات والسحرة كالقطط والكلاب ويتتبعون حالتها بدقة تقول إحدى النساء «لا شفت شي مش غادى وكيطيح منو الزغب ودايخ عرف راه مجاربين فيه المسخوطات التوكال».

شفتا الحمار ” لتحمير الرجال “

تتحدث شابة عاملة عن دجل النساء وطبعا من باب ” سمعت” لم تتجاوز الثلاثين من عمرها في لباسها العصري وأريج عطرها الساطع، عما  تفعله الأخريات فهي تعتبر نفسها لا تلجأ إلى أساليب هي في غنى عنها، طبعا ما من امرأة تعترف «بخطيئة » السحر إلا لنفسها أو لصديقة حميمة لها تقاسمها نفس الهموم والمعاناة…. تتحدث هذه الشابة وتتظاهر بعدم الرضا عما سمعت وتسمع… تقول وهي تحاول بصعوبة السيطرة على خجلها ” تأخذ المرأة خرقة حيض لضرتها أو منافستها وتهيئ منها ماء تضيفه إلى طعام قوي كالحريرة القوية الرائحة بالكرافس والمعدنوس أو وجبة من «المساخن» لرائحتها القوية أيضا تخفي المخلوطات الأخرى” و تضيف” لو أكل الزوج من طعام مخلوط بدم حيض الزوجة، عافها إلى الأبد”.

حلقة البوح بين الفتيات تتسع، ويبدو أنهن يستمتعن بالبوح والحكي، فهاته عاملة أخرى في سن الأربعينيات، تشارك في هذا الاعتراف المجاني موارية فمها بأصابعها، ملوحة برأسها شمالا ويمينا كأنها تؤمن نفسها من فضولي مزعج أو كأنها تهرب بنظراتها من عيون الأخريات “شوفوا كالو لي إلا دوزت سكرة على لسان الحمار، وعمرتا بها براد ديال أتاي للرجل أولي بحال الحمار، شى شى، رى رى” ارتفعت قهقهاتن وسط جلبة غريبة،لتقطعها أخرى” واعطيه غير الخبرلي بايت ف فم الحمار وتشوفي آش غادي ولي”

الفراقش والعظام خلطة من مطبخ الشيطان

خبز،  بانيني، بوكاديوس،سكر…. وغير ذلك من الأطعمة التي تعتقد بعض النساء أنها إذا لمست شفتي الحمار تحولت إلى مادة مروضة للرجال، تجعل الرجل مثل “الحمار”. وللغرابة فهن يعتقدن مع الرأي المشترك غير العلمي أن الحمار بليد.

وتصف عزيزة وهي شابة متعلمة أفعال الأخريات بالسخافات،ناهرة المتحداث ” هذ شي غير تخرميز”، مستنكرة تضيف في ثقة” بعض «الهبيلات» يعتمدن على خلطات” العطار” كما وصفها الفقيه أو «السبوب» من صنع الساحرات “الشمطاوات”ترفق بمواد غريبةكعظام الكلاب و”فراقش” الحمير ومواد عفنة….”خانزة” وتؤكد في تناقض أن هاته العمليات قادرة فعلا على أن تحد من نشاط أقوى الرجال وتجعلهم يبحثون عن راحة البال فقط و أن لهذه الأساليب مفعولا غريبا على الرجال باعترافهم هم أنفسهم، لكنها تستطرد” كالو لي عمري ما شفت باش نحكم”

و تضيف أنها لا تستطيع تفسير قدرة زميلة لها في العمل على إحضار خليلها الموجود في مدينة أخرى الساعة التي تبدأ فيها بحرق ” الشرويطة” المبللة ب “منيه”حيث تؤكد وهي تلتطم خدها الأيسر لطما خفيفا ” والله مو حتى حضر بلهلا تبثو ليه”بدا أن الجميع رغم انخراطهن في الضحك والجلبة مقتنعات أن إحراق خرقة يستعملها الرجل بعد إقامة علاقة جنسية، يؤدي إلى اهتياجه وإشعال رغبة جامحة لا يستطيع لجمها إلا عند رؤية المرأة التي جامعها.

شمعة تحرق قلب الرجل

تحدثت في الموضوع امرأة على عتبة الخمسين ناضجة،توحي بطريقة حديثها أنها خبرت هذا العالم الخفلكن بلغة “حسب ما سمعت”عن طريقة جهنمية كما وصفتها لحرق قلب الرجال،ولاستعادة واحضارهم تواباستعمال الخرقة والماء «القاطع»…فالشمعة  حسب روايتها التي تحترق زمنا من الوقت، محاطة ببقعة من الماء ” القاطع”، فيحترق قلب الرجل وتشتعل مشاعره. وتقول ” والله حتى عاودو لي العيالات تيجي الرجل بحال المسطي، ويبقى يدور حدا الدار بحال الطروبمية…..شاعلة فيه العافية..” مضيفة في عبارت خلطتها يضحكة مضجة”ولادار هذ شي في عاشوراء، لا ضوس تطلع”

خوصصة الرجال…..

بعض النساء لا يترددن في لجم شهوة الرجال،-حسب اعتقادهن- وحصر علاقتهم الجنسية على فراشهن فقط ،وذلك بالحد من النشاط الجنسي للرجال وتعطيله جزئيا أوكليا اعتمادا على أساليب غريبة ومضحكة أحيانا، فالقفل الذي يغلق مباشرة بعد الجماع يجعل الرجل عاجزا عن إقامة علاقة جنسية مع امرأة أخرى غير صاحبة القفل، مما يجعله عبدا لجسدها ولا يطمع في غيرها، وهناك دائما وراء هذا «التعطيل الجنسي ،الثقاف» أداة تغلق وتفتح، قفل، علبة ثقاب، سكين مطوية، قرشال وعصا الرحى، والثقاف وسيلة لربط الرجل أوالإنتقام من مغامر وعد بالزواج امرأة وأدار ظهره لها…. وبعض الرجال يعتقدون اعتقادا قويا في قدرة هذه الأساليب على التأثير في القدرة الجنسية لهم، بينما تفيد آراء المختصين أن العملية لا تعدو أن تكون برمجة نفسية لفكرة قهرية / وسواس قهري مسيطرة تتحول إلى فعل بيولوجي، أي أن التأثير نفسي اعتقادي لا غير، في حالة ما تم استبعاد المعطى المرضي العضوي. ويلجأ بعض الرجال المصابين بالعجز الجنسي نفسيا أو عضويا إلى تحصين ذكورتهن بتبرير الوضع خرافيا خوفا من اهتزاز صورتهم الرجولية أمام زوجاتهن وأنفسهم…

لكن الذي لا يمكن تفسيره هو كيف يعجز رجل عن إقامة علاقة جنسية مع نساء أخريات بينما يستطيع إقامة علاقة مع امرأة واحدة معينة؟ تفسر بعض النساء هذا الوضع بـــ «الثقاف» بينما العلم يرى أن العلاقة الجنسية مشروطة بآليات نفسية عضوية والاستجابة قد يجدها الرجل مع امرأة دون أخريات وفق هذه المحفزات الجنسية …..

الله يكن في عاون النسا

خوف حقيقي أم وهم مدمر يفسر لجوء المرأة المضطهدة في مجتمع ذكوري إلى هذه الأساليب للحفاظ على زوجها، أو كف بطشه، والسلوك ليس فعلا معزولا عن واقعها كامرأة راكمت الاضطهاد والخوف من مستقبل مجهول وتجارب مأساوية لنساء أصبحن بين ليلة وضحاها في الشارع رفقة أبنائهن بفعل تصرف طائش لرجل يغير النساء كما يغير جواربه، هذا الخوف من المستقبل وتاريخ العلاقات الزوجية المطبوع بالمآسي وأنانية الرجل الذي قد يقتفي رغبة عابرة ليزج بأسرته في الضياع، هو ما جعل بعض النساء يبحثن في الخرافة والدجل عن ضمانات نفسية واجتماعية لمحاصرة الخوف الجاثم على قلوبهن من أن يخسرن في لمحة بصر أزواجهن،  بل حياتهن ،خصوصا في زمن كانت فيه المرأة آخر من يعلم بطلاقها. مع المدونة الجديدة ومزيد من القوانين الحامية للزوجة والأبناء سيتم تبديد جزء من خوف النساء الذي يتحول إلى رهاب يسمم حياتهن ويقض مضاجعهن فيلجأن إلى أساليب لتخفيف الضغط النفسي والاحتماء بالوهم….فهل تكفي المدونة لحماية النساء من فوبيا الغد المجهول، أبدا……حماية المرأة حسب المحللين من شرنقة ” الدجل” لا يتوقف عند وعيها فحسب،بل بتقديم الضمانات لها اقتصاديا ومجتمعيا وتشريعيا لحمايتها من نزوات رجال طائشة تبعثر حياتهن للأبد….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى