مجتمع

تطوان: تدعو المجتمع المدني للتصدي لآفة المخدرات والإدمان عليها

خلص المشاركون في المناظرة الثانية حول “المجتمع المدني وآفة المخدرات: الواقع والرهانات” التي جرى تنظيمها بتطوان، أول أمس السبت 22 دجنبر الجاري، لضرورة  تنسيق وتكثيف جهود مختلف الفاعلين للتصدي للظاهرة، وللحاجة لتعزيز الالتقائية بين مجموع المتدخلين لضمان التصدي الفعّال للمخدرات ومكافحة الادمان.

وأكد المشاركون أن هناك حاجة ملحة لاعتماد شراكة قوية مع المجتمع المدني مبنية على مقاربة استباقية وتحسيسية ووقائية من جهة وتدخلية علاجية وإدماجية من جهة أخرى.

إلى ذلك جرى، في المناظرة التي نظمتها الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، بشراكة مع مجلس جماعة تطوان والمجلس الاقليمي لتطوان وجامعة عبد المالك السعدي بحضور أزيد من 280 مشاركا، عرض ثلاثة تجارب في مجال محاربة المخدرات: الأول لمجلس القيادات الشابة بمشروع تحت عنوان “حتى أنا بنادم”، ويهدف إلى المساهمة في إدماج مرضى الإدمان على المخدرات في المجتمع، حيث تم الاشتغال على تقوية القدرات الخاصة لحوالي 20 مدمنا، بالإضافة إلى المساهمة في الترافع على إدماج محاربة الإدمان في السياسات العامة.

أما التجربة الثانية، فكانت لجمعية أمل لدعم مرضى الإدمان على المخدرات وتنبني على رصد الظاهرة ودراستها حيث تم تنظيم ملتقى علمي جمع كل المتدخلين من أجل وضع تصور واضح وخريطة علمية، والثالث لجمعية الوقاية من أضرار المخدرات بمشروع يهدف الى الترافع حول حقوق متعاطي المخدرات والتأهيل النفسي والاجتماعي لبناء مشروع حياة، ومحاربة كل أشكال الوصم والتمييز والاقصاء الاجتماعي.

وانتهت خلاصات النقاشات التي شهدتها الجلسات العلمية إلى بلورة توصيات من بينها إنجاز دليل شامل للمجتمع المدني ينبني على الوقاية والتحسيس والعلاج وإعادة الإدماج، ونهج سياسة شمولية ومتكاملة وقائية، علاجية، إدماجية وزجرية تأخذ بعين الاعتبار الفوارق بين العالم القروي والحضري، إضافة إلى تطوير المنظومة التشريعية في مجال محاربة المخدرات وتحيينها مع استيعاب المستجدات الحاصلة في مجال المواد السامة أو التداول عبر الإنترنيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى