حول العالم

تقرير أمريكي :داعش يعود إلى ليبيا…أكثر توحّشا

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابي ـ الفرع الليبي يعود بصورة أكثر عنفًا. ويهدد بتعطيل تدفق النفط من أحد أهم الموردين في العالم.

ويأتي ظهور المجموعة مرة أخرى بعد عامين من قيام القوات الليبية المدعومة بالقوة الجوية الأمريكية بإزاحة الجماعة المتطرفة من معقلها في مدينة سرت الساحلية، مما أدى إلى فقد أحد الانتصارات في الحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد المسلحين.

وجاء الهجوم الأخير في الأسبوع الماضي عندما اقتحم مسلحون يرتدون سترات ناسفة ويحملون بنادق هجومية شركة النفط الحكومية الليبية. وهي واحدة من أهم المؤسسات في البلاد وأكثرها حراسة. وهزت الانفجارات المبنى وتوفي موظفان في الهجوم.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم “افريكوم” أن عدد مقاتلي داعش في ليبيا حاليًا يتراوح بين 400 و750 . وأشارت إلى أن الفراغ الأمني المتزايد في ليبيا وتفاقم العنف الداخلي أعطيا مجالًا أكثر للتنظيم للمناورة. وتوجد في ليبيا أكبر الاحتياطات النفطية في أفريقيا. لكن الدولة منقسمة بين حكومتين متنافستين وفسيفساء معقدة من الجماعات المسلحة. والمؤسسات فيها لا تعمل بشكل جيد.

وبينت الصحيفة أن أسوأ الاشتباكات بين الميليشيات تجددت في العاصمة طرابلس في الأسابيع القليلة الماضية. وأصاب هجوم صاروخي شنته ميليشيا المطار الوحيد العامل في المدينة في 11 سبتمبر. وفي دوامة العنف هذه، أعلن الفرع الليبي لداعش مسؤوليته عن أكثر من 12 هجومًا منذ أوائل هذا العام، بما في ذلك مداهمات على ميليشيات متنافسة وقوات الأمن وتفجير في ماي في مقر لجنة الانتخابات الليبية التي أسفرت عن مقتل 12 شخصًا.

وقال فريدريك ويري خبير الشؤون الليبية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولية: “إنهم يستخدمون هذه الهجمات لإظهار أنهم عادوا إلى العمل وأنهم يعيدون صياغة أنفسهم وبهدف جذب مجندين”. وأضاف: “أفضل مجند لداعش في ليبيا هو الاضطراب السياسي والاقتتال. وعندما تنقسم ليبيا فإن ذلك يمنح مساحة لنمو داعش”. وجاء الهجوم على شركة النفط الوطنية وسط مخاوف من أن المشاكل في ليبيا التي تزود أوروبا بالنفط الخام عالي الجودة يمكن أن تزيد في اضطرابات الإمدادات، خصوصًا مع وجود مشاكل في دول مثل إيران وفنزويلا.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى