مجتمع

تقييم أولي لمسيرة أمس الأحد 24 مارس

حسن صعيب

شاركت المئات من الهيئات المحلية والوطنية في إطار الإتلاف الوطني المشكل من النقابات المركزية والأحزاب اليسارية ومختلف الجمعيات النظيفة ، في المسيرة الوطنية ل24 مارس بالرباط والتي تجاوزت حسب بعض الملاحظين 50 ألف مشارك ومشاركة، للتعبير الجماعي عن رفض العمل بالعقدة في قطاع التعليم، وتمكنت هذه المسيرة من تبليغ رسالة بليغة إلى المسئولين، عبر عدد من الشعارات التي تندد بمضمون العقدة التي تكرس قانون العبودية الجديدة من جهة ، وتطرح التشبث بالوظيفة العمومية كمطلب شعبي لا بديل عنه من جهة أخرى، وقد بدا من خلال سير المسيرة بعض التعارض بين التنسيقية الوطنية للأساتذة الرافضين للتعاقد للإتلاف الوطني والمكونات النقابية المشكلة للإتلاف، وبعد نقاش تخلله بعضا من الخلاف ، تمكن الجميع من الانضباط لهدف المسيرة المتمثل في الدفاع عن المرفق العمومي والدود عن مكاسبه الاجتماعية.


يمكن اعتبار مشاركة الشبيبة اليسارية بمختلف مكوناتها مسألة ذات أهمية قصوى باعتبارها تجسد مستقبل النضال عن المدرسة العمومية بالمواصفات التقدمية، إلى جانب المئات من الأساتذة الرافضين للعمل بالعقدة ، وكون هذا الحدث السياسي البارز يتعارض جذريا مع استراجية النظام الذي يسعى إلى تصفية المرفق العمومي ، يتطلب ضمن ما يتطلب بلورة برنامج اجتماعي ، تكون قاعدته المركزية هو النضال من أجل حركة اجتماعية واسعة ذات مطالب ملموسة وقابلة للتنفيذ، إن عدم رؤية هذه الاستراجية على المدى البعيد قد يورطنا في إشكاليات يصعب الفكاك منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى