سياسة

جرادة تنتفض بقوة  ضد الحكرة منذ بداية السنة التي سنودعها خلال ساعات

شهدت مدينة جرادة احتجاجات شعبية منذ مطلع العام الذي نودعه 2018، وذلك في سياق غضب شعبي كانت شرارته، وفاة شقيقين في منجم للفحم في شهر يناير 2018، ثم تبعته وفاة ثانية في بداية شهر فبراير من العام نفسه، الموت كان تراجيديا، وكان دليلا على أن الحصول على لقمة عيش بجرادة صار مرادفا للموت في مناجم لم تكف على حصد الأرواح تباعا.

الموت التراجيدي، خلف معه تدمرا من مدينة كان قدرها، أو كان إرادة القائمين على تسيير هذا البلد، أن تكون ضحية التهميش والفقر، وأن تتعرض ساكنتها للتهميش والبطالة والحكرة وضنك الحياة،  خرج سكان جرادة للاحتجاج ولضمان مكانا لهم في هذا الوطن، وسرعان ما تحركت آلة القمع وقررت وزارة لفتيت مواجهة ما اعتبرته، احتجاج غير مرخص به، كان ذلك يوم 14 مارس من العام الذي نودعه، صدر البلاغ، وتحركت آلة القمع لتدهس وتمارس التنكيل في حق المحتجين من سكان مدينة أرهقها الإهمال، وأتعبها غياب أبسط مقومات الحياة، نزل القمع وتعرض الكثير من شبابها لمحنة الاعتقال، وهم اليوم يقضون في السجن عقوبات قاسية، أعادت المغرب لجو ومناخ ما اصطلح عليه بسنوات الجمر والرصاص.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى