اقتصاد

صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة بريد المغرب ينظمان ندوة بمناسبة اليوم العالمي للادخار

نظم صندوق الإيداع والتدبير ومجموعة بريد المغرب ندوة حول الادخار تحث شعار: ” الادخار٬ ضرورة لبناء المستقبل” وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للادخار٬ وتأتي هذه الندوة للتأكيد على الدور المهم الذي يضلع به الادخار في مجالات الاقتصاد الوطني وكذا بالنسبة للفرد. وافتتحت هذه الندوة التي انعقدت بمدينة الرباط٬ بكلمة ألقاها السيد عبد اللطيف جواهري والي بنك المغرب. كما ألقى كل من عبد اللطيف زغنون٬ المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير وأحمد أمين بنجلون التويمي٬ المدير العام لمجموعة بريد المغرب٬ كلمتهما بالمناسبة. وركز الفاعلون الرئيسيون في مجال الادخار والادماج المالي بالمغرب عن دور وأهمية الادخار المالي بالمغرب في تعزيز الاقتصاد الوطني٬ باعتباره مصدرا مساهما في نمو قوي٬ مستقر ومستدام. ويأتي هذا التحسيس حول الادخار في ظرفية زمنية تتسم بالحاجة إلى تمويل الاقتصاد الوطني بمتوسط يبلغ 11٪ من الناتج الداخلي الخام للمملكة.

وتمحورت الندوة حول مائدتين مستديرتين٬ شارك فيها العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين في المجال. الأولى تحت عنوان 60 سنة من تعبئة الادخار في خدمة تنمية المغرب، حيث جمعت هذه المائدة المستديرة شهادات العديد من الشخصيات وكبار المسؤولين الذين ساهموا في تنمية الادخار٬ خلال مزاولتهم لمهامهم.

وقد شارك هؤلاء المتدخلين خبراتهم فيما يتعلق بالأدوار المهمة التي يضطلع بها صندوق الإيداع والتدبير وبريد المغرب/البريد بنك فيما يخص تعبئة وحماية وتحويل المدخرات في المغرب. شكلت هذه الشهادات حصيلة خبرة تم اعتمادها على امتداد 60 سنة بهدف تعبئة الادخار في خدمة تنمية المغرب.

إن التحديات كثيرة٬ خاصة مع استقرار الاقتصاد الوطني على المدى البعيد٬ وكذا ارتفاع القدرة الشرائية للأسر. و لقد سلطت المائدة المستديرة الضوء أيضا على دور الموازنة الأساسي الذي تلعبه صناديق الودائع وصناديق الادخار وكذا الأبناك. أما المائدة المستديرة الثانية، التي انعقدت تحت عنوان تعبئة الادخار ـ مقارنة مرجعية دولية للحلول المبتكرة، والتي ذكَّرت بالبعد التاريخي للمتدخلين الذين شاركوا في المائدة المستديرة الأولى٬ تطرقت للمواضيع المتعلقة بالإشكاليات والقضايا التي تواجهها الدول من نفس مستوى المغرب في مجال تعبئة الادخار.

ركز المتدخلون عن أبرز المبادرات المحلية التي تهم تعزيز الادخار٬ وكذا المبادرات المبتكرة المضمونة على المدى الطويل. بالإضافة إلى العديد من النقاط المرجعية التي بلورت نقاشا عمليا حول أهمية تطوير الادخار الوطني. وقال عبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، صندوق الإيداع والتدبير، إن “صندوق الإيداع والتدبير يلتزم بالمساهمة في تطوير الادخار على المدى الطويل٬ باعتباره مؤسسة مركزية تقوم بأدوار أساسية في عملية تحويل الادخار.

أود أن أذكر بما يميز صندوق الإيداع والتدبير عن باقي المؤسسات البنكية والمالية٬ فمهمته الأساسية تتجلى في تحصيل وتدبير الموارد المالية القانونية٬ سواء كانت الزامية أو اختيارية٬ والعمل على استغلال هذه المدخرات في القطاعات التي لم تعرف نجاحا في السوق٬ أو استغلالها في القطاعات التي لا يمتلك فيها الفاعلون الخواص الوسائل الخاصة بالاستثمار. بعد أكثر من 60 سنة من انشائه٬ نجح صندوق الإيداع والتدبير٬أن يكون مستثمرا مؤسساتيا رئيسيا على المدى الطويل٬ مهمته مواكبة السياسات العمومية الوطنية والمحلية في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة. ”

أما أمين بنجلون التويمي، المدير العام لمجموعة بريد المغرب، بدوره قال إن مجموعة بريد المغرب على العمل تحرص دائما من أجل تعبئة مدخرات الأسر بالمغرب. إننا نتذكر جميعا حين كان البريد يتولى تدبير حساب الشيك البريدي٬ وكذا خدمات صندوق التوفير الوطني التي أصبحت منذ سنين من أبرز المؤسسات بالمغرب. ومنذ ما يقارب الآن 9 سنوات٬ استفاد البريد بنك٬ وريث الخدمات البنكية لبريد المغرب٬ من الخبرة التاريخية للبريد٬ ليصبح مؤسسة بنكية تساهم في خدمة الاندماج المالي.”

بخصوص اليوم العالمي للادخار ” لطالما كان الادخار هو ذلك المنبع المنقذ٬ و صندوقا نلجأ إليه في الأوقات الصعبة – إن الادخار هو وسيلة تمكننا من تدبير مالي لموقف اضطراري لم يكن في الحسبان. اليوم العالمي للادخار يحكي هاته القصة على الصعيد العالمي: حيث سيشارك سكان جميع أنحاء العالم في احتفال عالمي خاص بضرورة توفير المال” نص مقتطف من اعلان المعهد العالمي لصناديق الادخار (WSBI)، يوم 31 أكتوبر 2017. ” تم تأسيس هذا اليوم في 31 أكتوبر 1924، وذلك خلال المؤتمر الدولي الأول لصندوق الادخار (الجمعية العالمية لبنوك الادخار) وهو حدث موجه لتوعية الناس بأهمية الادخار.

يركز هذا اليوم العالمي على المعنى العميق للادخار٬ باعتباره ممارسة تنم عن نضج البلد والأفراد كما إنه يعتبر في نفس الوقت وسيلة إضافية تضمن للأفراد والاقتصاد الوطني القدرة على تطوير استراتيجيتهم لمواجهة المخاطر التي قد تواجههم. يهدف هذا اليوم العالمي أيضا إلى تسليط الضوء على دور الاستقرار والموازنة الذي تلعبه صناديق الإيداع وصناديق الادخار وكذا الأبناك في النظام المالي. بخصوص صندوق الإيداع والتدبير تأسس صندوق الإيداع والتدبير سنة 1959 غداة الاستقلال، وشكل بالنسبة للسلطات العمومية جهازا لتأمين الإدخار الوطني من خلال إدارة صارمة للودائع. ومع مرور السنوات، برز صندوق الإيداع والتدبير كمحفز حقيقي للاستثمارات طويلة المدى، حيث طور مهارة متفردة في مجال تنفيذ مشاريع التنمية المهيكلة.

إن طبيعته العمومية من جهة والطبيعة الخاصة للأموال المودعة لديه جعلته مطالبا بنهج الصرامة في قواعد تدبير واختيار الاستثمارات. وقد عرف صندوق الإيداع والتدبير كيف يجمع بين طرفي هذه المهمة المزدوجة من خلال تأمين الاموال المودوعة التي جمعها والمساهمة في نفس الوقت في التنمية الاقتصادية للمملكة. وقد شكلت هذه المهمة المزدوجة المكون الجوهري لهوية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى