عائشة البصري صاحبة أفضل رواية عربية 2018 في ضيافة مكتب الأمم المتحدة بجنيف
محمد فايح:
” إن علاقة الكاتب باللغة علاقةَ شغف وتماهٍ. وفي منطقة الإبداع تصبح اللغة أعمق وأجمل وأكثر شساعة، قابلة للاستعارة والمجاز والكنايات بعد تطويعها. ” بهذه الكلمات الدالة والعميقة استهلت كلمتها الروائية المغربية عائشة البصري عن تجربتها كروائية ناطقة وكاتبة بالعربية في احتفالية كبرى نظمها مكتب الأمم المتحدة في جنيف ، الاحتفالية التي تم تنظيمها تكريما للغة الضاد في يومها العالمي بمشاركة بعثة من الجامعة العربية، والتي تلقت بصددها الروائية المغربية عائشة البصري دعوة لحضور فعاليات هذا اللقاء بعد فوز روايتها (الحياة من دوني) الصادرة عن الدار اللبنانية المصرية ومكتبة الدارة العربية بالقاهرة بجائزة أحسن رواية عربية لسنة 2018 في معرض الشارقة.
هذا وحضر الحفل عدد من السفراء والشخصيات العلمية والأدبية، وهو الحفل الذي قدمت خلاله قراءات شعرية، كما نظم معرضا للخط العربي للخطاط عبد الرزاق حمودة(من تونس) و حفل استقبال تضمن أصنافا من الأطباق العربية للتعريف بثراء المطبخ العربي.
و عن روايتها الجديدة قالت عائشة البصري : إن” الحياة من دوني”، ليست تثبيتا لأحداث تاريخية، بل هي تاريخ تلك الأنَّة الخافتة للمرأة المغتصبة في الحروب، إنها حكاية من الماضي لإدانة العنف الذي يمارس على المرأة في حروب الحاضر، “الحياة من دوني” دعوة لتحييد جسد المرأة في الحرب”.
عائشة البصري الشاعرة والروائية عضو فاعل بالجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا، وبيت الشعر واتحاد كتاب المغرب، لها إصدارات عديدة في الشعر كأرق الملائكة و ديوان السابحات في العطش، كما فازت بجائزة سيمون لاندراي في الشعر النسائي بباريس 2017.
كما أن من أهم أعمالها الروائية نذكر غريتا كاربو التي صدرت 2015 وحازت على جائزة كاتب ياسين للرواية بالجزائر بعد صدورها بسنة .
