سياسةميديا و أونلاين

قالت الصحافة…هل يعود بنكيران للسّاحة السياسيّة المغربيّة عبر بوّابة الهجوم على الإمارات؟

العاهل المغربي خصّص لي راتبًا استثنائيًا مطلع السنة الجارية بعد أن بلغ إلى عِلمه أنّني أواجه ضائقة مالية جدًا حادة.  بهذه الجملة عبّر رئيس الحكومة المغربية السابق، عبد الإله بنكيران الحديث عن العلاقة الوديّة بينه وبين الملك المغربي، لكن الرجل الذي تزايدت تصريحاته وظهوره الإعلامي في الفترة الأخيرة، لم يضع في حسابه وابل الهجوم الذي تلقّاه على أثر هذا التصريح.

فقد وصف الحملة التي تعرّض لها بـ«الحملة الظالمة، من جهات تدّعي خِدمة المغرب، بينما هي تضرب استقراره»، وفي تصريحات أكثر وضوحًا، حدّد رئيس أوّل حكومة مغربيّة منذ الدستور الجديد الذي أقرّه المغرب عقِب أحدث الربيع العربي في 2011، أسماءً لرجال الإمارات خلال الأيام الماضية، مُصرّحًا أنهم يهدّدون مسيرته في وقت يبدو أنه قرّر العودة إلى المعترك السياسي المغربي، بعد إزاحته عن العمل السياسي في العام 2017، فلديه رجال ما زالوا يهتفون «بنكيران يا رفيق، ما زلنا على الطريق»، و«التحكّم يا جبان، بنكيران لا يُهان»، و«الشعب يريد بنكيران من جديد».

بنكيران.. «الشبح» الذي يقض مضجع منافسيه وهو بعيد عن المشهد السياسي

رئيس الوزراء السابق، المنتمي لحزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، المعروف بأسلوبها الذي يجمع بين التشويق والفُكاهة وسُرعة البديهة خلال إطلالاته الإعلاميّة، يصنع الحدث هذه الأيّام بسبب تصريحاته الإعلاميّة الموجّهة ضد مسؤولي دولة الإمارات، وتُخفي هذه التصريحات تاريخًا من الصراع بين حكومة بن كيران التي بدأت أشغالها في سنة 2012، وبين الإماراتيين الذين دخل معهم بنكيران في صراعه خلال مهامه رئيسًا للحكومة المغربيّة وحتّى بعد تركه للحكومة سنة في 2017.

وُلد السياسي المغربي في العام 1954 لأسرة محافظة ، وربّما من المفارقة أنّ الرجل الذي يرتبط اسمه الآن بحزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي، بدأ نشاطه السياسي متعاطفًا مع عدّة جماعات يسارية راديكالية بالمغرب، وحدثت نقطة التحوّل في مسيرته عام 1976، حين انضم إلى تنظيم الشبيبة الإسلامية السريّ، إلّا أنه انسحب من الحزب لخلافه مع نهج القائمين عليه، وتحديدًا لتبنيه العنف في مواجهة النظام المغربي، وكذلك لتبنّيه لخيار انفصال إقليم الصحراء عن المغرب.

لم يحبط بنكيران من تلك التجربة، فسرعان ما أسّس تنظيمًا إسلاميًا جديدًا هو تنظيم «الجماعة الإسلامية» الذي خرج بعد ثمانية أعوام من تأسيسه إلى العلن، باسم جديد هو «حركة الإصلاح والتوحيد»، وكان النقطة الجوهرية في حياة الحزب ومؤسسه حين التقت طموحات بنكيران كإسلامي، مع حاجة الملك المغربي لتجاوز ما فُرض على المغرب إثر اندلاع ثورات الربيع العربي في العام 2011، حين سارع الملك المغربي إلى الإعلان عن إصلاحات سياسية  شاملة استجابةً لحِراك الشارع المغربي، وهو ما مكّن حزب «العدالة والتنمية» الذي تمتع بحجم    تمثيل اجتماعي كبير من الفوز بالانتخابات التشريعية المغربية عام 2011 ليصل بنكيران كأول شخصية منتمية إلى التيّار الإسلاميّ في تاريخ المغرب إلى رئاسة الحكومة في عام 2012.

و احتفظ بنكيران بمنصبه بعد الانتخابات التشريعية الثانية التي أجريت عام 2016، إلى غاية الخامس من أبريل عام 2017، حين أُخرج الرجل من الحكومة إثر أزمة سياسية رجّح المراقبون أنها مفتعلة، للإحالة دون تمكّن بنكيران من مواصلة عُهدة جديدة على رأس الحكومة، إد يُرجّح أن يكون القصر الملكي قد قرّر أن يعين شخصيّة أخرى من حزب العدالة والتنمية رئيسًا للحكومة، وكانت هذه الشخصية هو الردل الثاني في العدالة والتنمية سعد الدين العثماني.

لكن بعد شهور من التزامه الصمت، وتحديدًا في غشت 2018، قال بنكيران : «حين سمعت الملك يقول في خطاب العرش في 29 يوليوز الماضي: أشعر بأنّ شيئًا ما ينقصنا، تمنّيت أن أقول له: ما ينقصك سيدي هو أن يكون معك رجال مخلصون بالشكل المطلوب». وعلى وقع الهتاف «الشعب يريد بنكيران من جديد» من طرف أنصاره الشباب الذين يحظى لديهم بشعبية كبيرة، زاد بنكيران   قولًا «راني مأزّم»، في إشارة منه لدخوله في أزمة نفسية منذ أن استبعد من تشكيل الحكومة، ثم عدم تمكّنه من قيادة «العدالة والتنمية» لولاية ثالثة.

وبالنظر إلى هذه التصريحات وغيرها، أخذت مصادر مغربية تؤكّد أنّ بنكيران يريد العودة إلى الحياة السياسية، وأنّه قرّر أن لا يغلق على نفسه باب داره، وأن يحاول أن يجد لنفسه موقعاً مناسباً الآن، فهو «سيكون حاضرًا في موعد الانتخابات التشريعية 2021 التي لا يمكن انتظار فوز الحزب بها دون وجود بنكيران»، كما قال القيادي    بحزب «العدالة والتنمية» لموقع «مغرب إنتلجنس»، وذلك بالرغم من أن هذه العودة لن تسعد رئيس الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، الذي يرى في بنكيران منافسه القويّ في الساحة السياسية، فهو «الشبح» الذي قض مضجع معارضيه داخل الحزب، حسب توصيف البعض.

كيف عملت غُرفة عمليّات أبوظبي على إسقاط حكومة بنكيران؟

يمكن القول بأن الإماراتيّون اهتموا بالمغرب بشكل واضح بعد وصول «العدالة والتنمية» ذي المرجعية الإسلامية إلى الحكم في نوفمبر2011، فعجّلت أبوظبي بتعزيز نفوذها الإعلامي والاقتصادي في الداخل المغربيّ من أجل التصدّي للحزب الإسلامي، ضمن استراتيجيّتها الشاملة في محاربة الحركات التابعة للإخوان المسلمين أو القريبة من هذا التيّار في مختلف أنحاء العالم.

وقد أدرك بنكيران أن الإمارات تتعامل مع «العدالة والتنمية» مثل غيره من الأحزاب المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين، ففي سبيل دفع القصر المغربي لإقالة حكومة الائتلاف التي تزعّمها بنكيران، ماطلت أبو ظبي في تقديم مساعدات تعهّدت بها للمغرب، وعملت على تجميد استثماراتها هناك، كما وظّفت مصادر إعلامية مغربية للهجوم على حكومة بنكيران، فقد مولت أبو ظبي أكثر من خمس منصّات إعلامية مغربية ذات طابع حزبي، وتقاربت   من حزب «الأصالة والمعاصرة» القريب من القصر الملكي، والذي جرى إنشاؤه في سنة 2009 من أجل مجابهة الأحزاب الاسلاميّة، وفي مقدّمتهم حزب بنكيران. وقد حاولت الإمارات احتواء الحزب وتمويل مشاريعه عبر التعاون مع أمينه العام إلياس العماري الذي أنشأ ستة منابر إعلامية “مجموعة آخر ساعة”    منابر إعلامية بمبلغ 65 مليون درهم مغربي.(يذهب بعض المحللين أن قوة بنكيران استمدها من مهاجمته البام والياس العماري على وجه التحديد من خلال كلام عام عن التحكم ومن خلال مواجهة مع سياسي ضعيف، ومسير امبراطورية إعلامية سرعان ما ستتهاوى وسيتهاوى معها، وسيتهاوى معه بنكيران) –الملاحظة من “دابا بريس”-

يشار بهذا الخصوص أيضا أن السوق المغربية تعد من أهمّ وجهات المستثمرين الإماراتيين في أفريقيا، فقد قدّم صندوق أبوظبي للتنمية منذ عام 1974 نحو 76 مشروعا    تنمويًا من مختلف القطاعات، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 9 مليار درهم إماراتي، إضافة إلى تقديم الصندوق للقروض الميسرة، كذلك تحظى الإمارات بالمرتبة الأولى في حجم استثمارات  في البورصة المغربية بملبغ 5.6 مليار دولار، بفضل التدفق الكبير للاستثمارات الإماراتية.

وقد أكّدت مصادر مغربية أن وراء إقالة سعدالدين العثماني العثماني من وزارة الخارجية سنة 2013، ضغط إماراتي مورس على الرباط بعد عام من تولّي الرجل لمنصبه، إذ إن العلاقات بين الملك وأمراء الإمارات «تكاد تكون عائلية» كما صرّح بنكيران نفسه، بل سبق أن لمّح بنكيران إلى دور إماراتي وراء الوفاة الغامضة لوزير الدولة في حكومته وأمين سرّه عبد الله باها، والتي وقعت بعد زيارة رئيس شرطة دُبي ضاحي خلفان للمغرب ولقائه إلياس العماري.

 وظهرت بصمات أبوظبي من خلال عدّة مؤشرات تمثلت في انسحاب «حزب الاستقلال» من الحكومة المغربية في يوليو 2013 بعد شهر من الانقلاب المصري، كما تصاعدت المطالب بحلّ حركة التوحيد والإصلاح التي تعد بمثابة الذراع الدعوي لحزب «العدالة والتنمية».

 تشير الباحثة المغربية انتصار فقير في ورقة لمعهد «كارنيجي»: «بدأ التفكير في هزّ حكومة بنكيران أو إسقاطها كليةً، فالموجة طالت الإسلاميين في كل مكان. وراجت الشائعات بأن حلفاء المغرب والمانحين الخليجيين، وتحديدًا الإمارات، مستاؤون من وجود حزب إسلامي في السلطة، هنا برز حميد شباط، الأمين العام لـ«حزب الاستقلال» في مناورة لتشويش الأوضاع، فأعلن وزراء حزبه رغبتهم في الاستقالة من الحكومة، ثم انسحب الاستقلال تمامًا من الائتلاف الحكومي، فتوقف برنامج الحكومة. ومع تعرض الإسلاميين عبر المنطقة للضغط، وبالإضافة لعدم وجود دعم خارجي للحكومة؛ انطلقَ بنكيران نحو حضن القصر واثقًا فيه، باعتباره مصدرًا لحماية حق الحكومة في الاستمرار، لقد كانت تلك اللحظة المناسبة ليُسقط الملك الحكومة».

 وأضافت الباحثة في الدراسة التي نشرها مركز «كارنيجي» للدراسات الشرق أوسطيّة أن استراتيجية العدالة والتنمية قد أظهرت في هذا الموقف نجاحًا جيدًا، وبدت كأنّها تُوفّر مرونة سياسية معقولة، فبعد تعافي بنكيران من هذه النكسة وتخطيه للائتلاف السابق الفاشل، لمعت صورته باعتباره سياسي حاذق ماهر، وتحسّنت علاقته رئيسًا للوزراء بالقصر، وبدت حكومته جاهزةً للعمل على البرامج التي توقفت أو لم تبدأ أصلًا.

ضاحي خلفان vs بنكيران.. حرب التغريدات التي تكشف عن صراع عميق

هناك بعض «المساخيط» يعملون على تفكيك الدولة، لا قدّر الله، هناك معارضون نيتهم سيئة وسلبية، وممكن يعملون مع جهات أجنبية، وطال الزمن أو قصر سيُفضحون.

كان هذا التصريح لبنكيران في نوفمبر 2018، أضاف فيه خلال   كلمة له قبل أيام في لقاء حزبي بالرباط: «الله لن يمكّنهم من هذا البلد، ما دام الشعب متمسّكًا بالمرجعية الإسلامية، ووحدة الوطن والتمسك بالملكية».

أما في من يناير 2019، فقد واصل بنكيران    هجومه على الإمارات، قائلا: «تلفزيون الإمارات طبّل لمسيرة ولد زروال (التي خرجت لإسقاط حكومته 2016) وكأنّها ديالهم (تخصهم)، ومواقفهم معروفة في هذا الأمر»، كما تابع القول عن رجال أبوظبي: « الإمارات فيها أشخاص يتحرشون بنا.. خلفان وجه النحس، ودحلان المسخوط، يتحرّشون بنا ويتحدّثون عنا، ومع ذلك حين يستدعونني لحفلاتهم أذهب رغم أنه كان بإمكاني عدم الذهاب، وإذا سألني الملك كنت سأقول له: راهوم بسلوا (إنهم تمادوا كثيرًا)».

ومن المعروف أن لدي نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي ضاحي خلفان سجل حافل بالهجوم على حزب «العدالة والتنمية» وعلى بنكيران بشكل خاص، وذلك عبر موقع «تويتر»، مثلما سبق وأن غرد خلال فترة حُكم بنكيران: «خلال عام أو يزيد سيسقط إخوان المغرب سقوطًا مدويًا» أو أنّ يصف إخوان المغرب بأنهم «أجسام بِغال وعقول عصافير»، كما قال أيضا:  : «لا عدالة ولا تنمية لديه، الإخوان في كل مكان، في حزب أو جماعة أو جمعية كلهم زي بعض، الإخوان أصلًا عصابة في أي دولة».

أما عند تعيين سعد الدين العثماني، رئيسًا للحكومة بعد إعفاء بنكيران، فقال خلفان مبتهجًا بالقرار الملكي «إعفاء بنكيران يلاقي ترحيبًا واسعًا في الأوساط السياسية العربية».

لكن ما الذي دفع بنكيران الذي كشف   مؤخرًا عن وجود مذكرة غير رسمية بحقّه تمنعه من دخول الإمارات، الآن لاتهام الإمارات بشكل مباشر للعمل على إضعاف حكومته وحزبه؟. يقول الصحافي والباحث نورالدين اليزيد في حديثه لـ«ساسة بوست» أن هذه التصريحات بقدر ما يتقاسمها مع السيد بنكيران العديد من المتتبعين «وهو أنّ الإمارات لم تكن تنظر بعين الرضى للتجربة الحكومية المغربية لاعتبارها أن الإسلاميين المغاربة هم من الإخوان، بقدر ما تحمل تلك التصريحات للسيد بنكيران كثيرًا من المبالغة».

ويوضح اليزيد أنّه يمكن النظر لعاملين أساسيين: أوّلهما أن التجربة الحكومية المغربية هي نتاج مسار طويل من النضال للشعب المغربي، وإنما جاء الربيع العربي فقط للإسراع أكثر بالخُطا نحو الانفتاح على ما يسمى الإسلام السياسي، بالنظر لحالة الصحوة أو السطوة التي فرضها على المستوى الشعبي في ظل غياب أو ترهل باقي الإيديولوجيات السياسية على الساحة العربية.

وثانيهما كما قال اليزيد لـ«ساسة بوست»: «إننا نعلم جيدًا أن حزب «العدالة والتنمية» خسر الكثير من شعبيته، لاسيما بعدما تم إعفاء السيد بنكيران، والظهور الباهت لخلفه على رأس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، وانخراط الحكومة في عديد من السياسيات العمومية التي تستهدف ضرب القدرة الشرائية للمواطن المغربي، أضف إلى ذلك تورّط بعض قيادات الحزب في قضايا تتعارض مع نوع الأخلاق والقيم التي يدعو إليها الحزب في مرجعيته، مثل ظهور وزير من الحزب في شوارع باريس رفقة من قال لاحقًا إنها خطيبته (لتكون زوجته الثانية) وهي ليست محجبة، ثم أخيرًا ظهور قيادية حزبية وعضو في البرلمان في باريس وهي بلباس متحرّر وغير محجبة، كما تعوّد أن يراها المغاربة في البرلمان وفي الأنشطة الحزبية؛ ما جعل الحزب يتعرض لموجة عارمة من الانتقاد والاتهام بالازدواجية في الخطاب.

ويؤكد اليزيد أن هذه العوامل جعلت قيادات الحزب تخرج بتصريحات متضاربة في محاولة للتقليل من فداحة الخسارة، وربما جاءت تصريحات بنكيران في هذا السياق من أجل إعادة ترميم تلك الصورة التي تميّزت بالطهرانية والنقاء، فكان لا بد من استحضار الإمارات العربية على المستوى الخارجي، وبعض الأحداث الداخلية مثل علاقة بنكيران مع الملك ومحيطه، للإيحاء بنوع من المظلومية التي تميّز برفعها وادعائها السيد بنكيران، قصد كسب المزيد من التعاطف الشعبي، حسب الباحث اليزيد.

وفي حديثه لـ«ساسة بوست»، أكّد الباحث المغربي محمد أجغوغ أن بنكيران يريد العودة إلى المشهد السياسي بأية حال، خاصة أنّه معزول سياسيًا حتى من قِبل رفاقه في الحزب الذين لم يعودوا يزورونه أو يأتون إليه، وهو الآن يبحث عن العودة، خاصةً أنّ له أتباع كثيرون في شبيبة الحزب، وهو ذو شخصية كاريزمية قوية ونجاح الحزب يعود بالدرجة الأولى إليه. وتابع أجغوغ القول: «بنكيران يحاول استغلال هذه الأوراق، فهو يعلم الصراع الإقليمي بين دول الخليج ويلعب على هذا الوتر، وهو يطمع للرجوع إلى المشهد السياسي المغربي، لكن القصر الذي هو يحكم أنهى مستقبله، وبنكيران يدرك أنه تجاوز السقف بشكل كبير وصعّد لهجته ضد المؤسسة الملكية، وهم لن ينسوا له ذلك».

ويوضّح أجغوغ أن حزب «العدالة والتنمية» المغربي أصبح مميعًا مثل الأحزاب الأخرى، وصار أضعف مما كان بعد أن ارتمى في أحضان الملكية بشكل كبير، ويضيف أجغوغ خلال حديثه لـ«ساسة بوست» أن الإمارات تخاف الآن من حركة «التوحيد والإصلاح» التي تعتبر «العدالة والتنمية» جناحها السياسي، فحركة «التوحيد والإصلاح» كحركة دعوية ينظر لها من قبل الإمارات أنها تمثّل الإخوان المسلمين. ويروْن في خطابها خطابًا متشدّدًا وراديكاليًّا، وأنّها خرّجت العديد من العلماء والدعاة بالإضافة إلى دورها الديناميكي والتنظيمي، وعقّب بالقول: «لذلك يخشون منها، خاصة وأن رئيسها السابق أحمد الريسوني الذي هو الآن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وضعته الإمارات على قائمة الإرهاب، وهي حركة مستهدفة من قبل إعلام النظام منذ فترة».

عن ساسة بوست والصحافية الفلسطينية ميرفت عوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى