رأي/ كرونيك

هم يعرفون أن عيوش لا يمثل شيئا في دائرة صنع القرار.. لكنهم يستغفلون أتباعهم…

الذي يعتقد أن عيوش يمتلك قدرات خارقة، وهو من يتحكم في “التعليم”، هو إما مغفل، وإما من هواة مهاجمة “الحائط” القصير،، عيوش لم يستطع منذ شهور قليلة حتى التدخل عند الجهات العليا،من أجل السماح له بتنظيم مجرد ندوة فقط، تم منعها من طرف جهة “مجهولة”،، عيوش فشل في وساطته لحل ملف معتقلي حراك الريف، لأن الجهات النافذة رفضت حتى استقباله للنقاش حول هذا الملف،، ما ينجح فيه عيوش هو الإيهام بأنه رقم مهم في المعادلة، يعجبه لعب هذا الدور… وللأسف هناك من يقدم له الهدايا بالهجوم المجاني عليه،، وهناك الحربائيون من بعض الأطراف “المحافظة” التي تعجبها بهلوانيات عيوش، لكي تفتح أفواهها الجبانة بالتحذير من الخطر “العلماني” على الدين والأخلاق، وهلم ولولات.

هم يعرفون أن عيوش لا يمثل شيئا في دائرة صنع القرار.. لكنهم يستغفلون أتباعهم… في الخلاصة: حداثيو الملك كما محافظوه، يعرفون الحدود المرسومة لهم، تلك الحدود التي تجعل الملك حامي “الحداثيين” من الخطر “الأصولي”، وفي الوقت نفسه حامي الدين والأخلاق من “ميوعة” العلمانيين وخطرهم بموجب إمارة المؤمنين.

الدفاع عن الدين أو الأخلاق أو اللغة،، الدفاع كذلك عن الحداثة والانفتاح، لا يكون بمهاجمة “الحيطان” الصغيرة،، فلا عيوش يقرر،، ولا بنحمزة يؤثر…
لا خلاص بدون مغرب ديموقراطي متضامن ، وهذا يحتاج لمن يملكون (تيييييييط)، لا للراكعين الخاضعين للحاكم والمبرزين عضلاتهم أمام الكومبارس، لكنهم يبتلعون ألسنتهم بمجرد ما يوافق الملك على ما كانوا يحشدون الأتباع ضده..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى