جهاتمجتمع

وليد العمري: الوقفة الاحتجاجية للصيادلة ضد الفوضى والتسيب

دابا بريس – قال وليد العمري، رئيس نقابة الصيادلة بولاية الدار البيضاء، إن الوقفة الاحتجاجية التي تمت الدعوة لها أمام مقر الأمانة العامة للحكومة بالرباط يوم الثلاثاء 29 يناير 2018، والتي ستمتد ما بين الساعة 11 صباحا والرابعة ظهرا، لن تقتصر على صيادلة الدار البيضاء لوحدهم، المتضررين من حالة الفوضى والتسيب وعدم احترام مواقيت العمل القانونية، بل ستعرف مشاركة صيادلة من جهات ومناطق أخرى.

وأوضح العمري، في تصريح صحفي، أن تعبئة كبرى تتم من أجل إنجاح الوقفة الاحتجاجية، مبرزا أن اختيار تنظيمها أمام مقر الأمانة العامة للحكومة يرجع لكونها لم تعمل على نشر القرارات التأديبية، التي أصدرتها المجالس المختصة ضد الصيادلة الفوضويين بالجريدة الرسمية، حتى تصبح لها الصفة القانونية، مشددا على أنه تم فتح قنوات الحوار والتواصل، وتم التعامل بسعة صدر كبيرة مع هذا الموضوع، وظل الصيادلة ينتظرون إصدار وتفعيل الإجراءات التأديبية في حق المخالفين، دون أن يتم تحقيق ذلك؟

وأكد رئيس نقابة الصيادلة بولاية الدار البيضاء أن 300 صيدلي هم في وضعية فقدان الأمل، ويوجدون على حافة الإفلاس في الدار البيضاء لوحدها، بسبب عدم احترام أخلاقيات وضوابط المهنة، وعدم احترام القوانين والتشريعات المؤطرة لها، في الوقت الذي يتعين على الأمانة العامة للحكومة أن تكون ضامنة للقانون والعدالة، ولاحترام القيم المنظمة للمهنة.
وشدّد العمري على أن تساؤلات عريضة تطرح بشأن عدم إقدام الأمانة العامة للحكومة على نشر القرارات التأديبية الصادرة في حق الصيادلة الذين اختاروا مسارا فوضويا، مشيرا إلى أن تخلي هذه المؤسسة عن أدوارها ومهامها وعدم تدخلها من أجل تخليق الممارسة المهنية وضمان شفافيتها واحترام القانون، سينعكس سلبا على صحة المواطنين، لأن عدم احترام المخالفين للقانون للأعراف والأخلاق المهنية ولعلاقة الزمالة التي تجمعهم بباقي الصيادلة، يجعلهم قادرين على التوجه بالمهنة إلى منعرجات خطيرة، مبرزا أن الشخص الذي يفتح صيدليته 24 ساعة / 24، يجب أن يتوفر على 3 مجموعات للعمل وعلى صيادلة مساعدين، الأمر الذي لا يتوفر في الواقع، مما يؤكد على أن صحة المواطنين هي في خطر، في الوقت الذي تتخذ فيه السلطات المختصة والمحلية المعنية موقف المتفرج.

واختتم رئيس نقابة الصيادلة بولاية الدار البيضاء تصريحه بالتأكيد على أن تعريض الصيادلة للخطر فيه تعريض ضمني لصحة المواطنين للخطر أيضا، من خلال اختفاء صيدليات القرب التي تلعب دورا بالغ الأهمية باعتبارها فضاء للصحة، وفضاء اجتماعيا وللتربية الصحية والتثقيف الصحي للمرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى