رويترز/ أكد مسؤول مطلع اليوم الجمعة 4 فبراير أن شركة “جازبروم” الروسية وافقت على عقد مدته 30 عاماً لتزويد مؤسسة البترول الوطنية الصينية بالغاز الطبيعي من خط أنابيب جديد يربط الشرق الأقصى الروسي بشمال شرق الصين في وقت يُتوقع أن تهدد الأزمة الأوكرانية مع روسيا إمدادات الغاز إلى السوق الأوروبية.
المسؤول، وفق “رويترز”، الذي طلب عدم نشر اسمه بسبب سياسة الشركة، قال إن شحنات الغاز الأولى ستبدأ في التدفق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام وستصل إلى 10 مليارات متر مكعب سنوياً بحلول عام 2026، وأضاف المصدر أن الصفقة ستتم تسويتها باليورو فيما لم ترد الشركة الروسية على طلب للتعليق من وكالة رويترز.
يُشار إلى أن تصاعد التوتُّرات على الحدود بين روسيا وأوكرانيا أثار مخاوف من أن أزمة إمدادات الغاز في أوروبا يمكن أن تصبح أكثر خطورة. وقد تجاوزت أسعار سوق الغاز بالفعل ارتفاعاتٍ قياسية وتهدِّد بإرهاق الأسر الأوروبية بأزمة تكاليف المعيشة.
وتُعَدُّ روسيا أكبر مورّد للغاز في أوروبا، حيث يتدفق ثُلُث هذا الغاز عبر خطوط أنابيب الغاز الأوكرانية إلى دول عبر القارة، رغم أن تدفُّقات الغاز الروسي كانت أقل بمقدار الربع عن المعتاد في العام الماضي، إلا أن القادة الأوروبيين يخشون الآن من أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يؤدِّي إلى كارثة طاقة إذا قُطِعَت صادرات الغاز.
لقاء بوتين وشي
ويأتي هذا في وقت يلتقي فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني على هامش دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها الصين، ومن المرتقب أن يصدر الزعيمان بياناً يعكس “وجهة نظرهما المشتركة” بشأن الأمن وقضايا أخرى في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية توترات بسبب الأزمة الأوكرانية.
وتجدر الإشارة إلى أن شي لم يغادر الصين منذ يناير 2020 عندما كانت بلاده تكافح التفشي الأول لكوفيد-19 عبر إغلاق مدينة ووهان التي ظهر فيها فيروس كورونا للمرة الأولى.
روسيا الصين الغاز أوروبا أوكرانيا
وعززت التوترات المتصاعدة مع الغرب العلاقات بين الدولتين، وكان بوتين أول زعيم أجنبي يؤكد حضوره حفل الافتتاح الجمعة.
كما أشاد بوتين بـ”نموذج” العلاقات بين روسيا وبكين خلال مكالمة هاتفية في ديسمبر مع شي، واصفاً نظيره الصيني بأنه “صديق عزيز”. من جانبها، دعت الصين الولايات المتحدة إلى احترام “المخاوف الأمنية” لروسيا بشأن أوكرانيا.
وتسعى موسكو للحصول على دعم بعد نشرها 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع أوكرانيا، وتهديد الدول الغربية لموسكو بـ”عواقب وخيمة” في حال شنها أي هجوم ضد أوكرانيا.
زر الذهاب إلى الأعلى