لافروف: موسكو مقتنعة بأنها تفعل الصواب و قواتها ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى النهاية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس 3 مارس 2022، أن موسكو مقتنعة بأنها تفعل الصواب، وأن قواتها ستواصل عمليتها العسكرية في أوكرانيا حتى النهاية، قائلاً إن آثار العقوبات الغربية سترتد على فارضيها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية الروسي، في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم الثامن على التوالي، فيما بادرت الدول الغربية بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ودعمت كييف بالسلاح.
لافروف من جانبه، وفق ما ذكرت “رويترز” اتَّهم حلفَ شمال الأطلسي بالسعي للحفاظ على تفوقه، قائلاً إنه “رغم نوايا روسيا الطيبة فإنها لا تستطيع أن تدع أي طرف يقوّض مصالحها”، كما هاجم أمريكا قائلاً: “لا يمكن لبلد واحد التحكم في العالم بأسره”.
وقال لافروف، وفق المصدر ذاته، إنه يعتقد أن بعض القادة الأجانب يستعدون للحرب ضد روسيا، معتبراً أنها إذا اندلعت فستكون نووية بلا أدنى شك، وفق تعبيره.
وعن المفاوضات المزمع عقدها اليوم بين الطرفين، أشار لافروف إلى أن موسكو مستعدة للمفاوضات، لكنه قال أيضاً: “سنُواصل العملية العسكرية في أوكرانيا، ولن نسمح ببقاء البنية التحتية لديها التي تهدد أمن روسيا”.
إلى ذلك، اعتبر لافروف أن أوكرانيا تحولت إلى ساحة للقضاء على كل ما يتعلق بروسيا، مردفاً أنه “لا يحق لأي دولة تعزيز أمنها على حساب أمن دولة أخرى”.
وبخصوص سقوط مدنيين خلال الهجمات في أوكرانيا، أكد لافروف أن القوات الروسية تسعى بكل جهد لتفادي سقوط مدنيين، متهماً وسائل الإعلام الأمريكية والغربية عامة بالتغطية على الحقيقة.
ووجَّه لافروف طوال حديثه انتقادات حادة للغرب والناتو والولايات المتحدة، إلا أنه جدد التأكيد في الوقت عينه على استعداد بلاده للحوار على أساس الاحترام المتبادل.
كذلك تطرَّق إلى العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا، معتبراً أن تلك الوسائل هدفت إلى الضغط على بلاده، والانتقاص من سيادة قراراتها.
وفيما يتعلق بالعقوبات التي طالت المصارف وغيرها، اعتبر أن من شأنها أن ترفع أسعار الغاز والنفط، ما سينعكس على الدول الغربية نفسها، وعلى أسعار السلع التي تُقدم إلى المواطنين.