مراكش.. الفنانة التشكيلية الشابة أميمة الكرسيفي تفوز بـ”جائزة فريد بلكاهية”
منحت مؤسسة فريد بلكاهية، نهاية الأسبوع، بمراكش، “جائزة فريد بلكاهية” لتشجيع الفنانين التشكيليين الشباب بالمغرب، لأميمة الكرسيفي، المنتمية للمعهد الوطني للفنون التشكيلية بتطوان.
وتندرج هذه الجائزة، في إطار البرنامج الاجتماعي-التربوي لمؤسسة فريد بلكاهية المقام بشراكة مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك لتشجيع الفنانين التشكيليين الشباب المغاربة وإثارة اهتمامهم بالفن التشكيلي والفن المعاصر.
وقرر أعضاء اللجنة العلمية لمؤسسة فريد بلكاهية، المتكونة من جون هوبيرت مارتان المدير السابق لمركز جورج بومبيدو بباريس، وابراهيم العلوي المدير الفني السابق لمعهد العالم العربي، ورجاء بنشمسي ناقدة في المجال الفني ورئيسة مؤسسة فريد بلكاهية، منح النسخة الأولى ل”جائزة فريد بلكاهية”، للفنانة أميمة الكرسيفي، بعد تقييم أعمال عشر طلبة الفنون الجميلة بكل من الدار البيضاء وتطوان.
وإلى جانب القيمة المادية لهذه الجائزة، يقام معرض للفائزة بهذه الجائزة بقاعة “ديوان المجلس” بمتحف بلكاهية بمراكش من 15 شتنبر الجاري إلى 13 أكتوبر المقبل .
وخلال حفل أقيم بهذه المناسبة بمتحف فريد بلكاهية، أعربت الفنانة الشابة أميمة كرسيفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازها بهذا التتويج، الذي يعد مصدرا للتحفيز خاصة وأنها في بداية مشوارها الفني، مبرزة أن قيمة هذه الجائزة تكمن أيضا، في كونها تصدر من مؤسسة رائدة على المستوى الفني والتي تحمل اسم أحد أعلام الفن المعاصر بالمغرب.
من جهتها، أكدت رجاء بنشمسي، في تصريح مماثل، أن اختيار الفائز بهذه الجائزة كان قائما على معايير مهنية، مشيرة إلى أن الفنانة أميمة الكرسيفي قدمت عملا متميزا تضمن ابداعات بعيدة عن الرسومات الكلاسيكية المعتمدة في مدارس الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى قدرتها على الابداع في انجاز لوحاتها.
وأوضحت أنه من خلال تخصيص جائزة فريد بلكاهية، تسعى المؤسسة إلى مساعدة الجيل الصاعد المهتم بالفن التشكيلي وتمكين الفنانين التشكيليين الشباب المغاربة، الذين استفادوا من تكوين في المجال، ليكون لهم فضاء للاستقبال لدى تخرجهم من مدارس الفنون الجميلة، مبرزة أن هذه المبادرة من شأنها أن تشكل سندا في مسارهم المهني وفرصة إضافية لابراز أعمالهم، باعتبارهم يشكلون الضامن لاستمرارية الفنون الجميلة بالمملكة.
يذكر أن مؤسسة فريد بلكاهية، التي تم تأسيسها في مارس 2015، تمنح الفرصة لمتابعة مسار فنان تشكيلي امتد لأكثر من ستين سنة، وتتواجد أعماله الفنية في العديد من المتاحف الوطنية والدولية، وكذا المجموعات الفنية والمؤسسات الخاصة.
وتضم المؤسسة بين أعضائها مؤرخين للفن التشكيلي، وباحثين ومسؤولين عن معارض دولية، وتهدف أساسا إلى منح إشعاع لأعمال الفنان. وتعتزم المؤسسة كذلك تقديم منح للأبحاث ودعم إبداعات الشباب والنقاد الفنيين من خلال تخصيص جناح في فضاء المؤسسة إلى جانب الولوج إلى المكتبة الشخصية للفنان فريد بلكاهية وكذا وثائقه الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم منح جائزة التميز “فريد بلكاهية”، كل سنة لفنان، تعبيرا عن الاهتمام بالفنون التقليدية.
وتم إنشاء متحف فريد بلكاهية، الذي تم افتتاحه سنة 2016، من أجل تسليط الضوء على الأعمال الفنية من خلال توفير ساحة عرض دائمة، وفضاء للمعارض المؤقتة من خلال لوحات تعرض كل ستة أشهر إلى جانب معرض للصور الفوتوغرافية.