صدامات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بالقدس بعد زيارة لوزير الخارجية الإسرائيلي
وقعت صدامات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية مساء أمس (الأحد) في منطقة باب العامود شرق مدينة القدس بعد ساعات من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، للمنطقة.
وقالت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء (شينخوا) إن الصدامات بين الجانبين امتدت إلى مناطق أخرى في محيط منطقة باب العامود، حيث قامت الشرطة بملاحقة الشبان الفلسطينيين ونصب حواجز عسكرية، وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، واعتقلت أربعة شبان.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن طواقمها تعاملت مع 19 إصابة خلال الصدامات في منطقة باب العامود، مشيرة إلى أن 4 منها نقلت إلى المستشفى فيما تم علاج الباقي ميدانيا.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن شبانا فلسطينيين قاموا بأعمال “شغب” قرب باب العامود مرددين هتافات تحريضية، وألقوا زجاجات حارقة وحجارة وأغراضا أخرى على قوات الشرطة، التي اعتقلت 4 أشخاص مشتبهين بتنفيذها.
ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم الشرطة قوله إن من يختار القيام بأعمال “مخلة بالنظام أو ممارسة العنف من أي نوع كان يمس أولا بالجمهور الكبير للمصلين والتجار والزوار الذين يريد معظمهم الاحتفال بشهر رمضان بسلام وأمان مع الحفاظ على حرية العبادة”.
وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، من إقدام السلطات الإسرائيلية والمستوطنين على ارتكاب “مجزرة” بحق المصلين بالمسجد الأقصى في ظل التصعيد والتحريض باستهداف المسجد خلال شهر رمضان.
وقال الرويضي في بيان، إن ما يجري من تواجد عسكري كبير للشرطة الإسرائيلية في شرق القدس، والاحتكاكات التي سجلت في محيط باب العمود، يؤكد أن إسرائيل تسعى لتصعيد الأوضاع في المدينة المقدسة.
واتهم الرويضي إسرائيل بتسخين الأوضاع في القدس وبأن لديها قرار بالتصعيد عبر الاعتقالات واستهداف المصلين، داعيا المجتمع الدولي إلى الضغط عليها لوقف “عدوانها” المتواصل على المقدسيين.
وجاءت المواجهات في أعقاب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، لمنطقة باب العامود لتقييم الأوضاع الميدانية والأمنية مع بداية شهر رمضان، بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية.
وقال لابيد “هذه فترة متوترة ولكن لدينا قوة شرطة يمكن الوثوق بها، مشيرا إلى أن قوات الشرطة تعمل باحتراف في ظروف صعبة وسنوفر لهم جميع الموارد اللازمة”.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان “اقتحام لابيد الاستفزازي” لمنطقة باب العمود في القدس والوعود، التي أطلقها للمستوطنين بنشر المزيد من قوات الشرطة في المدينة لتوفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية.
وشهدت منطقة باب العامود الليلة الماضية أول أيام شهر رمضان صدامات بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، وسط قلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي.