الجيش الإسرائيلي ينفي وجود شبهات “بارتكاب جنوده نشاطا جنائيا” في مقتل شيرين أبو عاقلة
طالب مجدداً بفحص الرصاصة التي أزيلت من جثة أبو عاقلة والتي يحتفظ بها الفلسطينيون
نفى الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أي وجود “لشبهة فورية بارتكاب نشاط جنائي” من قبل جنوده وفق التحقيق الأولي، حتى لو تبين أن أحد جنوده أطلق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المدعية العامة للجيش الإسرائيلي يفعات تومر يروشالمي في بيان “بالنظر إلى مقتل السيدة شيرين أبو عاقلة في وسط منطقة قتال نشط، لا يمكن أن تكون هناك شبهة فورية بوجود نشاط جنائي في غياب المزيد من الأدلة”.
وأضافت “لن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن فتح تحقيق جنائي أم لا، إلا بعد توفر وقائع أخرى من التحقيق العملياتي لجيش الدفاع الإسرائيلي ومصادر أخرى”.
ودافع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي افيف كوخافي في مقطع فيديو نشره على تويتر الاثنين عن جنوده وقال “إن الصحفية قتلت في منطقة قتال”، وإن الجنود الاسرائيليين “يطلقون النار بشكل محترف، وبطريقة دقيقة على عكس الفلسطينيين”، و”في هذه المرحلة، لا يمكن تحديد من أي رصاص قتلت ونحن آسفون لمقتلها”.
وقالت يفعات تومر يروشالمي في بيانها اليوم إن إسرائيل لا تعرف بعد ما إذا كانت أبو عاقلة قتلت برصاص فلسطيني أم إسرائيلي. علما أنه يناط بيفعات تومر بروشالمي تحديد ما إذا كان يجب إحالة أي جندي إلى إجراء تأديبي أم لا.
وطالبت مجدداً بفحص الرصاصة التي أزيلت من جثة أبو عاقلة والتي يحتفظ بها الفلسطينيون.
وأشارت بروشالمي إلى أن الجيش “يبذل قصارى جهده للتحقق من ملابسات الحادث من أجل فهم كيف قتلت” أبو عاقلة، موضحة “أن عدم القدرة على فحص الرصاصة التي تحتجزها السلطة الفلسطينية ما زالت تلقي بظلال من الشك على ظروف الوفاة”.
وقتلت الصحفية الفلسطينية العاملة في قناة “الجزيرة” القطرية (51 عاما) في 11 مايو برصاصة في الوجه خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي. ويؤكد الفلسطينيون أن مصدر الرصاصة جنود إسرائيليون، بينما تقول إسرائيل أنها تحقّق لمعرفة ملابسات ما حصل. واعتبرت شبكة “الجزيرة” أن الجيش الإسرائيلي “اغتال” شيرين أبو عاقلة “بدم بارد وبرصاص حي بينما كانت تقوم بعملها الصحفي”.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم أنها بعثت رسالة إلى المحكمة الجنائية الدولية “بشأن الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال بحق أبناء شعبنا وفي مقدمتها جريمة إعدام الشهيدة شيرين أبو عاقلة”. وأضافت في بيان أنها طالبت المحكمة “تسريع تحقيقاتها وجلب المجرمين والقتلة إلى العدالة الدولية”.