جدل منع حفل توقيع “رواية مذكرة مثلية” بمعرض الكتاب وتعاليق تعتبره أكبر دعاية له والشيخ الكتاني يقر أنه لم يقرأها
قررت وزارة الثقافة والشباب والتواصل، صباح أمس الخميس، منع حفل توقيع كتاب “مذكرة مثلية” والذي كان مقررا أن يجري يوم الأحد 5 يونيو الجاري، وذلك بمناسبة المعرض الدولي للكتاب في دورته 27 المنظم بالعاصمة الرباط.
وكان التفسير التي قدمه المصدرذاته، أن سحب الكتاب جرى استنادا الى انه غير مدرج من طرف المنظمين في قائمة الكتب المبرمج عرضها ضمن الدولة 27 لمعرض الكتاب الذي انطلق أمس الخميس ويستمر حتى الثاني عشر من يونيو الجاري .
واعتبر الكثير قرار منع حفل توقيع رواية فاطمة الزهراء أمزكار، أكبر ترويج لكاتبة في بداية تجربتها الروائية، وعملها لا يزال لم يخضع للنقد الأدبي، ويقيم من حيث قيمته الأدبية ومدى إمكانية تصنيفه ضمن جنس الرواية، وفق تعاليق.
وقدت صاحبة الرواية، تعليق عن الجدل : “لم أصدم بخبر المنع، لكن ما صدمني هو طريقة الهجوم بنوع من السب والتجريح، من طرف أشخاص لم يقرؤوا الرواية، واكتفوا بالعنوان لمهاجمتي”.
وأطلق حسن الكتاني عبر تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، أوصافا قدحية في حق مؤلفة الكتاب، معتبرا إياها تتجاهر “بفسقها وانحرافها عن الفطرة وتحمل اسم سيدة نساء العالمين وتقدم لها المرتدة الخبيثة التي جاهرت بسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل عامين وادعت أنها خارج الوطن وهي فيه تنشر كفرها وفجورها”، ليهاجم
معرض الكتاب، معتبرا أنه هذه السنة ب ينشر كتب الكفر والفجور والعهر بين أبنائنا بكل وقاحة، وبالمقابل يضيق على كتب الدين والفضيلة” وفق التدوينة ذاتها.
وعاد الكتاني، في تدوينة صغيرة له ليكتب، “نعم لم نقرأ الكتاب ولا حاجة لنا بقراءته، وماذا يتقول كاتبته؟ احببت زميلتي وصادقتها وعاشرتها معاشرة الرجال”.
و يتعلق الأمر، برواية “مذكرات مثلية” للكاتبة، فاطمة الزهراء أمزكار ، و فيها تحكي عن فتاة تابعتها عبر مراحل متعددة، وتحكي كيف تحاول عبر مسيرة حياتها الانعتاق من عدة حوادث سوداء ابتدأت بحادث اغتصاب، ثم زواج فاشل، ثم طلاق، وعبر مختلف هذه التجارب، تحاول بطلة الرواية، التحرر من سلطة الأسرة والمجتمع والخروج من لتتقبل واقعها كما هو في مجتمع يرفض المثلية، ويعتبرها من الطابوهات.
وكانت أوضحت دار أكورا للنشر في وقت سابق، و التي يوجد مقرها بطنجة، أن هذه الرواية هي باكورة الكاتبة فاطمة الزهراء أمكراز ، واتبرتها تتميز بالجرأة وبتخييل روائي يعالج موضوع المثلية، من خلال مقاربة كيف ينظر إليها المجتمع؟ كيف ينظر إليها الدين؟ والآخر.
يشار، أن المعرض الدولي للكتاب، الذي نقل في هذه الدورة إلى الرباط،سينظم في “فضاء السويسي” ، و ستشارك فيه دور نشر عن 19 دولة، وسيكون عدد المشاركين فيه 712 مشاركا، يمثلون 55 بلدا من العالم العربي، والبلدان الأفريقية والأوربية والأمريكية والآسيوية.