خلص تقرير بحثي نشرت نتائجه مؤخرا، إلى أن مشروعات محطات توليد الطاقة المتجددة بالدول العربية ستحقق عند اكتمالها، 92 في المئة من إجمالي ما تستهدف المنطقة تحقيقه بحلول 2030.
ويبلغ إجمالي إنتاج المنطقة العربية، من طاقة الرياح والطاقة الشمسية حاليا أكثر من 12 جيغاوات، وأعلنت جامعة الدول العربية في 2013، عن مبادرة للطاقة النظيفة تستهدف زيادة قدرة المنطقة من الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها إلى 80 جيغاوات بحلول 2030.
وأشار تقرير “غلوبال إنرجي مونيتور”، وهي منظمة بحثية معنية بمشروعات الطاقة في العالم، إلى أن الدول العربية تعمل على تشييد محطات للطاقة الشمسية وطاقة الرياح بسعة إنتاجية تبلغ في المجمل 73.4 جيغاوات، وهو ما ينطوي على زيادة في الإنتاج الحالي للمنطقة من الطاقة المتجددة بـ 5 أمثال.
وقالت المنظمة إنه في حالة تشغيل تلك المشروعات، والتي تشمل 114 محطة للطاقة الشمسية و 45 محطة لطاقة الرياح، طبقا للجدول الزمني المحدد لها، فإن إجمالي إنتاج المحطات الجديدة بالإضافة إلى المحطات العاملة بالفعل سيبلغ 92 في المئة من الإجمالي المستهدف بحلول 2030.
وأضافت أن الدول العربية الخمس الأكثر إنتاجا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة هي مصر، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب27) في نونبر، بإنتاج 3.5 جيغاوات، تليها الإمارات بـ 2.6 جيغاوات، والمغرب بـ 1.9 جيغاوات، والأردن بـ 1.7 جيغاوات، والسعودية بـ 0.78 جيغاوات.
غير أن التقرير توقع أن تتصدر دول أخرى قائمة الدول الأكثر إنتاجا للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة على المدى القريب، أولها عمان بإنتاج متوقع أن يصل إلى 15.3 جيغاوات، تليها المغرب بـ 14.4 جيغاوات، والكويت بـ 9.6 جيغاوات، والعراق بـ 5.8 جيغاوات.
وقالت كاسندرا آوماليا مديرة برنامج مشروعات الطاقة الشمسية في المنظمة إن “الدول العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمتع بإمكانيات هائلة تمكنها من بناء مشروعات الطاقة المتجددة، ومن المدهش رؤيتها تتحول لإنتاج هذا الحجم الهائل من الطاقة المتجددة للحد من الاعتماد على النفط”.
ويتوقع التقرير إنتاجا من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المشروعات الجديدة يبلغ 60.9 جيغاوات بحلول 2030، إذ يتضمن إجمالي الإنتاج المتوقع أكثر من 49.5 جيغاوات من الطاقة الشمسية وأكثر من 11.3 جيغاوات من طاقة الرياح.