يتواجد حاليا وفد من البرلمانيين المغاربة في جنوب إفريقيا للمشاركة في أشغال اللجان الدائمة للبرلمان الإفريقي، التي تنظم في الفترة من 22 غشت الجاري إلى 2 شتنبر المقبل في ميدراند ، في إطار الولاية التشريعية السادسة لهذه المؤسسة.
ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع الإفريقي ليلى داهي عن (التجمع الوطني للأحرار)، وخديجة أروهال (حزب التقدم والاشتراكية)، وعبد الصمد حيكر (حزب العدالة والتنمية)، وإيدي يوسف (حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية).
وتأتي هذه المشاركة في أعقاب انتخاب مختلف هياكل إدارة البرلمان الإفريقي في شهر يونيو الماضي ، من قبيل المكتب المكون من الرئيس ونواب الرئيس الأربعة ، والمجموعات التي تمثل مناطق إفريقيا الخمس ، فضلا عن اللجان الدائمة.
وقالت داهي ، النائبة عن جهة العيون الساقية الحمراء ورئيسة تجمع الشباب داخل البرلمان الافريقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن البرلمانيين المغاربة سيشاركون في سلسلة من ورشات العمل والاجتماعات التي تنظم في إطار موضوع الاتحاد الأفريقي حول “تعزيز المرونة في مجال التغذية في القارة الإفريقية: تسريع التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية”.
وسجلت أن هذه الدورة تميزت بتنظيم اجتماعين هامين حول إعادة التوجيه الاستراتيجي لأعضاء البرلمان الافريقي ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين البرلمان ومفوضية الاتحاد الأفريقي واللجان الاقتصادية الإقليمية والهيئات المديرة الأخرى للاتحاد الافريقي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
واعتبرت داهي أن أحد المعالم البارزة لهذا اللقاء يتمثل في مؤتمر رؤساء المجالس التشريعية الوطنية والإقليمية الافريقية ، مشيرة الى أنه من المقرر أيضا عقد اجتماعات موضوعاتية أخرى لمناقشة على الخصوص الخطة الاستراتيجية للبرلمان الافريقي في هذه الولاية التشريعية الجديدة ، و تدابير تتوخى تحقيق أهداف ومهام المؤسسة ، وكذا الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل مختلف الهياكل والهيئات في البرلمان.
من جهتها، أبرزت أروهال ، نائبة رئيس لجنة النوع الاجتماعي في البرلمان الإفريقي ، أن مشاركة البرلمانيين المغاربة في دورات البرلمان الإفريقي تأتي لإثراء النقاشات وتقديم الحلول لمختلف القضايا التي تهم الساكنة الإفريقية.
وأضافت أن ” الوفد المغربي يشارك في أعمال هذه الدورة بهدف تقاسم التجربة الرائدة للمملكة في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحقوق الإنسان “.
ومن جانبه، أكد حيكر أن مشاركة المغرب في أعمال هذه المؤسسة الإفريقية تعكس التزام المملكة بالمساهمة في تنمية القارة وتلبية تطلعات الشعوب الإفريقية.
وبعد أن سجل أن هذا الاجتماع يهدف إلى إضفاء الحيوية والدينامية على البرلمان الافريقي بعد الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن تجديد هياكله المختلفة، أشار إلى أنه يتعين على النواب الأفارقة معالجة مجموعة من القضايا الحالية ، ولا سيما استراتيجيات الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في إفريقيا بعد أزمة كوفيد -19 وتداعيات الأزمة في أوكرانيا.
وتجدر الاشارة إلى أن البرلمان الافريقي يعتبر جمعية استشارية للاتحاد الافريقي تضم نواب الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي. وتم تأسيسه بموجب المادة 5 من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، حيث تم تنصيبه رسميا في 18 مارس 2004.
ويعقد البرلمان الإفريقي دورتين عاديتين على الأقل كل عام.
ويتوفر على عشر لجان دائمة تغطي صلاحياتها جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية للقارة.