هل تسلم السلطات البلجيكية الإمام المغربي حسن إيكويسن لفرنسا فيما اعتبر “مخالفة لقيم الجمهورية”
أعلنت السلطات البلجيكية أنّها ألقت القبض على الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي تلاحقه فرنسا بعد صدور مذكرة توقيف وترحيل بحقه بسبب تصريحات “مخالفة لقيم الجمهورية”.
ووفقاً لمصادر نقلت عنها وكالة “رويترز”، فإنّه قد تستغرق إجراءات تسليم إيكويسن إلى فرنسا أسابيع؛ حيث ستشهد أروقة المحاكم العديد من الاعتراضات والمعارك القضائية، التي من المرجح أن تؤخر عملية التسليم أو تعرقلها.
وقال وزير العدل البلجيكي فينسينت فان كويكنبورن في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “يمكنني أن أؤكد أنّ الشرطة اعتقلته اليوم” بالقرب من مدينة تورناي البلجيكية.
من جانبه، أوضح مصدر في الشرطة الفرنسية أنّ الشرطة البلجيكية اعتقلت إيكويسن “من دون حوادث”، وقد أُودع السجن في المساء في مدينة تورناي البلجيكية القريبة من الحدود الفرنسية، كما ذكر مصدر مطلع.
قد تستغرق إجراءات تسليم الإمام المتطرف إلى فرنسا أسابيع، حيث ستشهد أروقة المحاكم العديد من الاعتراضات
وقالت لجنة دعم إيكويسن في بيان نُشر أول من أمس في صفحتها على “فيسبوك” مع آخر تسجيل فيديو للداعية قبل توقيفه: إنّ أعضاءها “في حالة تعبئة للتوصل إلى الإفراج عنه”.
وينتقد إيكويسن في تسجيل الفيديو وزارة الداخلية الفرنسية، لكنّه يؤكد “ثقته بالقضاء”.
ويُشدد الرجل المولود في فرنسا، ويحمل الجنسية المغربية، على أنّه “فرنسي في عقله”، وأنّه ذهب إلى الخارج “لأنّه طُلب منّي مغادرة بلدي”، ويقول: “لم أنتظر حتى يستمتع الوزير بطردي بالقوة أمام الكاميرات”.
وتوارى الإمام عن الأنظار منذ قرار مجلس الدولة السماح بطرده في نهاية آب (أغسطس) الماضي، ثم صدرت مذكّرة توقيف أوروبية بحقه عن قاضٍ للتحقيق في فالنسيان بتهمة “التهرب من تنفيذ قرار الترحيل”.
وكان الإمام قد أثار جدلاً للمرة الأولى في 2004 بسبب تصريحات قيل إنّها معادية للسامية في خطاب ألقاه حول فلسطين، واعترف لاحقاً بأنّ “تعليقاته غير لائقة” واعتذر.
وإيكويسن وُلد في فرنسا، وقرر عندما بلغ سن الرشد ألّا يطلب الجنسية الفرنسية، وهو يقول إنّه تخلى عنها في سن الـ17 تحت تأثير والده، ثم حاول عبثاً استعادتها.