السلطات المحلية تقوم بحملة” استعراضية” بالصخور السوداء لا غير…
كم كنا سعداء ونحن نتابع صورة وصوتا ما قامت به السلطات المحلية بشجاعة وموضوعية في أكثر من منطقة بالدار البيضاء لعمليات تحرير الملك العمومي، واستعادة الراجلين والراجلات للأرصفة والممرات التي احتلتها الكراسي ومعدات متنوعة للطعامة وغيرها من الحرف والصناعات…
لا شك أن الأمر كما قلت فيه استعادة لهيبة الدولة وتفعيل لدور ممثلي السلطة المحلية في التدخل دون الحاجة لأي مسطرة وفوريا كلما تحلق الأمر باحتلال الملك العمومي…
ولأننا في الصخور السوداء لا حظ لنا غير الخرجات الاستعراضية…
تابعنا مشاهد أقرب إلى الخيال العلمي…
سلطات بجرافتها وشاحنتها وكل القوات المصاحبة… تتفرغ لتخليص رصيف من ” محبق” أمام عمارة…
سلطات تتفرغ وتنزل بكل قواها للقيام برفع حاجز حلاق أو دكان أو صندوق حديدي لمحل بئيس…
لا مقهى… ولا محلات لبيع الطعام…
لا البوطوار …..ولا السوق المركزي…
لا تضحك علينا… خويا المرضي…
لا سوق مركزي قصدت… حيث على بعد مترات من القيادة… تبيث العربات… وتقر هانئة طوال اليوم…وتسهر دكاكين السندويشات وتحتل الأخضر واليابس…
وحيث المقاهي بشارع الزبير… تحتل الأرصفة كالوحوش الضارية…
وحيث بزنقة تزناخت سوق مفتوح عشوائي للعربات… كل يوم…
وحيث السوق المركزي… ومحيطه… ودكاكينه التي في الواجهة… كأنها ليست في خريطة سي المرضي… الذي ظهر حازما في أزقة كمدن الأشباح ودروب لا يوجد فيها غير الفراغ…
فقط… لتنتهي القصة…
ويقال… كانوا هنا…
مروا من هنا….
أخف وأسهل عبور بالدار البيضاء…
الحصيلة ” محابق” وحواجز… وباشات هزيلة…
وعربة مجرورة مرقمة… فتشت دون سند قانوني… مركونة بشكل قانوني وكادوا يحملونها على الشاحنة…
العبث… لا غير…
لكنهم للأسف قاموا بعبور استعراضي لا أكثر…
مروا بعيدا عن الأرصفة المحتلة بشارع الزبير والنواحي…
تفادوا السوق المركزي وتخومه…
وجالوا مناطق كأن صفارة إنذار حرب أطلقت فيها قبل عبور السلطة المحلية…
كانوا كأنهم يعبرون في أحياء أشباح..
وسي المرضي… خويا خالد… مرة ثانية لم يكن في قلب الحدث قالبا وقلبا…
ومن معه… لا أعرف هل هو الباشا… شعرت به كأنه يريد أن يتخلص من ثقل بأسرع ما يمكن…
أقول لعامل عين السبع الحي المحمدي….
حتى هذه العملية بالصخور السوداء كانت استعراضية…
كانت مجرد در للرماد في الأعين…
كانت مجرد إجراء يدون في تقرير فارغ بدون عمق ولا أثر حقيقي…
فلتتحرك أجهزة الشؤون الداخلية للعمالة…
لتنزل للحصول على المعلومة ميدانيا…
لتقم بزيارة لشارع الزبير وصولا إلى السوق المركزي وكل الأزقة المجاورة…
ليحرروا تقارير ميدانية واقعية تتأسس عليها حكامة تدبيرية واقعية…
فأكثر ما يصل العمال أحيانا زيف تزييف…
وسي المرضي… لم يكن في قلب الطموح المنتظر من العملية…
لأنه خرج ليقال خرج ومن معه…
خرج إلى أحياء يقل فيها البشر إلا من محابق طالتها أياد وقد تمنعت…
ونحن سنظل نقول لسنا خصوما..
ولكننا خصوم الزيف… أينما حل…
الزيف الذي يكلف الوطن غاليا…
الاستهتار بالمسؤولية مكلف وعدم تمثل خطب الملك ميدانيا كل من موقعه يستوجب المساءلة للحد من العبث…
ومن يحب الملك… يخدم شعبه… بالإنصاف والعدل والمساواة… لا بالزيف والتدليس…
نقول لقسم الشؤون الداخلية…
اخرجوا من مكاتبكم… لم تعد التقارير هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة مزاج المغاربة…
ولا ترحموا أحدا… ولو كان ابن الدار…. وتدرج في مكاتب القسم….
شابو” باقي القياد بعين السبع والحي المحمدي….