وهبي: المحامون لا يكرهونني ولكن يختلفون معي في التصور أحترم احتجاجهم.. لكن لن أسحب المسودة
قال وزير العدل، عبداللطيف وهبي، إن مسؤوليته تحتم عليه أن يدافع عن حقوق الدولة وواجبها في تحصيل الضرائب المشروعة، مؤكدا أنه لا يختلف مع المحامين لكن تصوره مخالف لتصورهم، فيما يخص المادة 13 محط النقاش والجدل: ” المحامون لا يقولون أنهم لن يؤدوا واجباتهم الضريبية، ولكن الإشكال في منهجية تحصيل الضرائب”.
جاء ذلك، خلال حلول الوزير ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، في لقاء مفتوح حول قضايا الساعة التي تستأثر باهتمام الرأي العام، وذلك مساء يومه الثلاثاء فاتح نونبر 2022، بقصر المؤتمرات بسلا، حيث أكد، أنه لا يجد حرجاً في أن يخرج المحامون للاحتجاج والدفاع عن أنفسهم، مشيرا إلى أن الممارس لمهنة المحاماة عليه أن يدافع بكل جرأة عن حقوقه، مادام أنه يمارس مهنة الدفاع عن حقوق وواجبات المواطنين.
وأضاف الوزير، قائلا، إن “المحامي عندما لا يخرج ليدافع عن نفسه ويناقش، فهناك مس للديمقراطية، وبالتالي فأمر عادي وضروري أن يعبر المحامون عن موقفهم، وأعبر بدوري كوزير للعدل عن موقفي، مع كامل تقديري واحترامي لهم”، وأنه ليس ضد خروجهم للاحتجاج لأنهم قوة فاعلة وهذا الفعل الاحتجاجي يجعله مطمئنا على الديمقراطية ببلدنا.
واعتبر الوزير، في اللقاء ذاته، بأن الاختلاف بينه وبين احتجاجات المحامين مرتبطة بالمادة 13، مشيرا أنه سعى في اكثر من مناسبة لمد يده للحوار والتداول، في الصيغ المناسبة لكلا الأطراف بخصوص هذه المادة، مستدلركا، أنه يرفض رفضاً مطلقاً، الأصوات المناشدة بسحب المسودة، وأن موقفه أن “هناك عملاً مضنيا تم إنجازه في إطار الإعداد للمسودة بل أكثر من ذلك الحكومة تبنته ومن غير المعقول سحبه بجرة قلم”
وتابع المسؤول الحكومي قائلا: .“المحامون لا يكرهونني، ولكن يختلفون معي في التصور، وأنا سأقوم بعملي ما دمت وزيراً وعندما أعود لممارسة مهنتي سأرتدي بذلتي السوداء وأنضم لصفوفهم، إذا ما قاموا بخطوة احتجاجية في وجه وزير لاحق، وسأكون في الصفوف الأمامية معهم، في أي معركة نضالية”.