روايتان مغربيتان ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2023
تتضمن 16 رواية ضمنها روايتين مغربيتين "بيتنا الكبير" لربيعة ريحان و"معزوفة الأرنب" لمحمد الهرادي
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشحة للقائمة الطويلة، بدورتها للعام 2023، والتي تتضمن 16 رواية ضمنها روايتين مغربيتين “بيتنا الكبير”، لربيعة ريحان و”معزوفة الأرنب” لمحمد الهرادي.
وذكرت الجائزة في بيان، أن اختيار القائمة الطويلة جرى من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري، وعضوية كل من ريم بسيوني (أكاديمية وروائية مصرية)، وتيتز روك (أستاذ جامعي ومترجم سويدي)، وعزيزة الطائي (كاتبة وأكاديمية عمانية)، وفضيلة الفاروق (روائية وباحثة وصحافية جزائرية).
وأوضح البيان أن القائمة الطويلة تضم كتابا من تسع دول عربية هي المغرب والأردن وسوريا والسعودية والعراق وسلطنة عمان وليبيا ومصر والجزائر.
وتعالج الروايات المرشحة قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء، إلى العلاقات الإنسانية، سواء منها العابر أو العميق. كما تستكشف الروايات عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مظهرة من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية.
وتشهد الدورة الحالية من الجائزة حضور كتاب ضمن القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقا، إلى جانب تسعة كتاب وصلوا للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة.
وقال محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم، “تتميز روايات هذه السنة بحضور واسع للروائيات العربيات وبتنوع كبير في الموضوعات وفي طرائق السرد”.
وأضاف أنه ” إذا كانت العودة إلى قضايا الوطن العربي، في العراق وسوريا وليبيا ولبنان ومصر وغيرها من الأقطار قد ميزت عددا هاما من الروايات المتنافسة، فإن عددا آخر اتجه إلى جذور هذه الأحداث في التاريخ والدولة والمجتمع والثقافة، لذلك وجدنا بعضا من المواضيع تفرض نفسها في هذه الأعمال، كموضوع الهجرة والطفولة والعائلة والحريات وعلاقات السلطة بالمجتمع، كما وجدنا عددا من الروايات تنصرف إلى المخزون التراثي والأسطوري وتنسج منه عوالم تعبر بشكل أو آخر عن حياتنا الآن، الممكنة أو المستحيلة”.
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، إن القائمة الطويلة لهذه الدورة “تقدم إلى القارئ مجموعة من الروايات التي تناولت مواضيع ساخنة تعبر عن هموم الإنسان العربي في عالم أصابه التشظي والإقصاء والإزاحة. علاوة على ذلك، تسبر هذه الروايات إشكاليات العلاقة بين الإنسان العربي وبيئته الطاردة (..)”.
وأضاف أن ما “يميز هذه القائمة ذلك الحضور الثري للروائيات العربيات، مقرونا بالمشاركة اللافتة للنظر لروائي الشتات العربي في أوروبا وأمريكا الشمالية الذين اشتبكوا مع سردياتهم الروائية بأصوات متباينة في موضوعاتها ومساراتها”.
وسيتم اختيار القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها في فعالية تعقد في مكتبة الكويت الوطنية في فاتح مارس المقبل، فيما سيتم الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في أبو ظبي في 21 ماي المقبل.
وتهدف الجائزة التي تقام سنويا، إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، وتختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية، ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحظى بدعم من مؤسسة جائزة بوكر في لندن.