وبالرغم من أن البناية محاذية لبنايات آهلة بالسكان، فضلا على أن المنازل المجاورة لمكان الحادثة تبدو من مظهرها الخارجي أنها مهددة بالسقوط، فإن الحادث لم يتم تسجيل فيه أي خسائر بشرية.
وحسب شهود عيان، فإن انهيار المنزل حدث في الساعات الأولى من صباح أمس الأربعاء، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية خسائر في الأرواح، مؤكدة، أن عناصر السلطات المحلية والمصالح المعنية هرعت لعين المكان، على عجل، لضرب طوق على محيط المنزل ومنع المواطنين من الاقتراب بالمكان.
وليس هذا الحادث الأول من نوعه الذي يقع في درب السلطان، مثلما الحال بالمدينة القديمة، أو بالحي المحمدي، إذ تؤكد الإحصائيات بخصوص البنايات الآيلة للسقوط، على مستوى عمالة مقاطعات الفداء درب السلطان لوحدها، تصل إلى 551 بناية، فيما يصل عدد البنايات التي هي في حاجة إلى الترميم والتقوية إلى 636 بناية، أما عدد البنايات التي تحتاج إلى إجراء خبرة فيصل إلى 224 بناية.
أيضا على مستوى مقاطعة الفداءدرب السلطان، فإن الدور الآيلة للسقوط، والتي سبق وصدرت في حقها قرارات، تصل إلى 593، فيما حوالي 828 بناية في مقاطعة الفداء تحتاج إلى عملية الترميم أو التقوية.
في السياق ذاته، كشفت دراسة قام بإنجازها قسم التعمير بمجلس المدينة، بخصوص الدور الآيلة للسقوط بالدار البيضاء، أن عددها يقدر بأزيد من 2800 بناية تضم حوالي 72 ألف أسرة، منها 1874 بمنطقة درب السلطان الفداء بنسبة 65 في المئة و905 بعمالات مقاطعات الدار البيضاء آنفا بنسبة 32 في المئة و91 بناية بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي بنسبة 3 في المئة.
واستنادا للدراسة ذاتها، والتي كانت عممتها وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن حوالي 36 في المئة من هذه المباني تصنف ضمن السكن غير اللائق، و40 في المئة ضمن البناء غير القانوني أي حوالي 80 ألف أسرة. ويزداد الوضع خطورة، كلما تأخرت عمليات الترميم وذلك بسبب عوامل التعرية والرطوبة.
