اخير و بعد مخاض و كثير من التردد في تنفيذ قرار الانفتاح تقرر اليوم الاحد 5فبراير. الانفتاح على نواة أولية من شباب ونساء الحركة الحقوقية الديمقراطية بالمغرب.
بقلم: بوتينة أمينة المكودي “أكادير”
وجرى خلال هذا اللقاء بعد الترحيب بالاعضاء الجدد تقديم تاريخ المنتدى و تسليط الضوء على المكتسبات و التراجعات الحقوقية بالمغرب.
وتم التأكيد خلال هذا التقديم، على ضرورة تسوية سياسية من أجل انفراج سياسي ممثلا في اطلاق سراح معتقلي الرأي.
في السياق ذاته، تم التداول في آفاق الاشتغال و ضرورة التحاق شباب حقوقي واع وًمسؤول وأن القيمة المضافة ليس في العدد بل بتسليم المشعل و إشراك الفاعلين لضمان الاستمرارية منأجل تحقيق الديمقراطية و ضمان عدم تكرار ماضي الانتهاكات الجسيمة في حقوق الإنسان.
يشار في هذا الصدد، أن تأسيس المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف شكل بالنسبة الحركة الحقوقية قيمة مضافة و حدثا عزز الحركة الحقوقية بالمغرب، ولف حوله مختلف الأطياف السياسية و الإيديولوجية التي طالها القمع السياسي. منذ تاريخ الإعلان عن الاستقلال ، و طيلة الفترة الممتدة ما بين 1956 – 1999، حول استراتيجية موحدة تحت عنوان “حتى لا يتكرر ما جرى”، حماية للمجتمع أفرادا وجماعات من الانتهاكات وكذلك للحماية والنهوض بحقوق الإنسان، استراتيجية تجد ترجمتها في الأرضية التأسيسية للمنتدى والتي أهم عناصرها، إجلاء الحقيقة كاملة حول ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ضمان عدم التكرار، بتوفير المستلزمات السياسية والمؤسساتية لعدالة انتقالية حقيقية، الاعتذار الرسمي والعلني للدولة بعد إقرارها بمسؤوليتها عن الجرائم المرتكبة في حق الشعب المغربي وقواه الحية، و جبر الضرر الفردي و الجماعي المادي و المعنوي، وجبر الضرر المناطقي للمناطق وغيرها من العناصر.