اهتمامات الصحف العربية والعبرية الصادرة السبت
أبرزت الصحف العربية والعبرية الصادرة، اليوم السبت، عددا من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، تصدرتها القضية الفلسطينية، ومستجدات الأزمة الليبية إلى جانب تطورات الأوضاع في اليمن في ظل القيود التي تعترض عمل المنظمات الإغاثية في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية، فضلا عن احتضان قطر لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، وتوقيع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين الامارات وتركيا.
ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام) أن لقاء العقبة الذي جمع مسؤوليين أمنيين من السلطة الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والأردن، يوم 26 فبراير الماضي، جاء سندا للجانب الفلسطيني، حيث أعاد الدور الأردني، والوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة بقوة إلى الواجهة، بعد أن حاولت إسرائيل التقليل منها أو إلغاءها، كما أنه جاء لإعادة بناء طاولة جديدة لضبط السلوك الإسرائيلي، وتحويل الدور الأمريكي من “خفض التوتر” إلى مراعاة المصالح الاستراتيجية الحقيقية للفلسطينيين والعرب عموما. وقالت الصحيفة إن اجتماع العقبة أجهض كذلك كل قرارات الحكومة الإسرائيلية التي اتخذتها في 12 فبراير والتي تصب في مصلحة المستوطنات الجديدة، وتغيير الشكل القانوني للتعامل مع الفلسطينيين، والأماكن المقدسة، مضيفة أنه من المهم التفكير في الاجتماع المقبل ليكون مسارا لحل الدولتين، وخلق محفزات جديدة للسلام، ومكوناته.
وذكرت الصحيفة أنه على كل الأطراف المنشغلة بمستقبل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، الاهتمام بمخرجات اجتماع العقبة، خاصة الأطراف المباشرة المتمثلة في إسرائيل وفلسطين، لأن الاجتماع نجح في تلجيم اليمين، والتطرف إلى حد ما، في الجانبين حيث خرج من كونه منصة أمنية فقط لخفض التوتر إلى محاولة خلق أفق سياسي من جديد.
بدورها، أبرزت صحيفة (الشروق) إشادة الولايات المتحدة، بالتزام رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بغرب البلاد محمد الحداد ونظيره بالمنطقة الشرقية عبد الرازق الناظورى بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية، في وقت أكد فيه المجلس الأعلى للدولة الليبي قانونية جلسة التصويت التي أجاز فيها التعديل الدستوري الـ13 ليكون قاعدة تجرى عبرها الانتخابات لحل الأزمة الليبية.
ونقلت الصحيفة عن السفارة الأمريكية لدى ليبيا أن الولايات المتحدة تشيد بالتزام الطرفين بإعادة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وتؤيد إنشاء وحدة مشتركة كخطوة أولى، وأن واشنطن تواصل الوقوف مع الشعب الليبي في دعواته للسلام والوحدة الوطنية والسيادة الكاملة لتحقيق مستقبل آمن يتسم بالازدهار الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.
وأفادت بأن الحداد والناظوري التقيا 3 مرات العام الماضي في القاهرة وطرابلس وتونس، وذلك في إطار مشاركتهما في أعمال اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) التي تضم 5 أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا ومثلهم من شرق البلاد.
وفي شأن آخر، ألقت صحيفة (الشرق الأوسط) “طبعة القاهرة” الضوء على تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يفيد بأن معظم القيود التي تعترض عمل المنظمات الإغاثية في اليمن تتركز في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.
وذكرت الصحيفة أن البرنامج قل ص منذ بداية العام الحالي، قدرته على رصد وتقييم المساعدات الإغاثية بنسبة وصلت إلى 81 في المائة ، بسبب قيام الميليشيات بمداهمة شركة البيانات المحلية التي كانت تعمل لصالحه وإغلاقها، ولم يكن قادرا على البدء في جمع البيانات للأمن الغذائي السنوي في تلك المناطق.
وقالت إن التقرير جزم بأن قيود حركة العاملين في المجال الإغاثي هي النوع الأساسي الذي تتم مواجهته، ونقل عن منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي القول أن معظم القيود تحدث في مناطق سيطرة الحوثيين، نتيجة القيود المفروضة على سفر الموظفين المحليين، فضلا عن القيود المحددة على حركة الموظفات المحليات دون مرافقة أحد الأقارب المقربين (المحرم) في حين أن 87 في المائة من موظفي برنامج الأغذية العالمي هم مواطنون يمنيون.
وفي الأردن ، كتبت (الغد) في مقال رأي أن بناء المستوطنات وتوسيعها من أعقد الملفات التي تقف بوجه إجراءات بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، تشكل عائقا رئيسيا أمام عملية السلام وإنهاء الصراع الأطول على وجه الأرض .
وقال كاتب المقال ” ليست المستوطنات المعضلة الأصعب ، وثمة مخارج وحلول لها ، وتبقى القدس هي الملف الأكثر تعقيدا ، ولكن استمرار بناء المستوطنات بات مصدرا أساسيا للاستفزاز يضرب على عصب الجميع ويقوض حل الدولتين “.
وعلى سوء الأمر وتعقيده ، يقول الكاتب ، ” ثمة حلول ، أولها ، عزل المستوطنات وفرض عقوبات اقتصادية عليها ، وتلك قد تمتد لتعاقب كل إسرائيل على سلوكها في ملف الاستيطان .(..) أما الحل الثاني ، فيكون بضم البؤر الاستيطانية الكبيرة لإسرائيل وبالمقابل تعطي أراضي للفلسطينيين ، وهو ما يعرف بتبادل الأراضي الذي في لحظة ما وضعت خرائط ميدانية له . أما الحل الثالث ، فترحيل المستوطنين من الضفة ، فإن كان ذلك صعب المنال ، فليبقوا ويكونوا جالية إسرائيلية في دولة فلسطين ، وهو ما كان عرفات قد تحدث به في معرض طرحه للحلول حول الملف “.
وخلص إلى أن ” الاستيطان يقوض حل الدولتين لأنه يقضم الأرض التي من المفترض أن تقوم عليها دولة فلسطين ، ويزيد منسوب العنف وخطاب الكراهية والمواجهة الدينية ، وهذه كلها أنباء سيئة للجميع ، تنتقص من حق الفلسطينيين المشروع في تقرير المصير وإقامة الدولة ، وتهدد بشكل مباشر مصالح الأردن العليا التي منها تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية ، وهذا من شأنه الحصول على الاعتراف الدولي بالجنسية الفلسطينية وبالتالي يكون للدولة الفلسطينية القدرة على منح هذه الجنسية “.
وفي موضوع آخر ، نقلت اليومية عن قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال في مشاة البحرية الأمريكية مايكل لانغلي ، قوله إن ” واشنطن لا تنوي زيادة تواجدها العسكري في إفريقيا ، وأن بلاده تقوم بتعزيز مكانتها عبر استثمارات كبيرة وذات قيمة مضافة في عدد من البلدان الصديقة والشريكة “.
وأوضحت الصحيفة أن الجنرال لانغلي ، أكد خلال مؤتمر صحفي أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكي تعترف بإفريقيا باعتبارها قوة جيو – سياسية أساسية في خريطة الأمن والسلم العالميين ، مجددا التزام واشنطن بالشمول والشفافية عند العمل مع شركائها الأفارقة.
وجدد الجنرال لانغلي ، وفق الصحيفة ، التزام الولايات المتحدة تجاه شراكتها الراسخة والمتينة مع المغرب ، لاسيما من خلال التمرين السنوي (الأسد الإفريقي) الذي تحتضن المملكة نسخته الـ23 في الفترة ما بين 22 ماي و16 يونيو في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبنجرير وتفنيت المغربية.
من جهتها ، أشارت (الدستور) إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات وبيتروكيماويات إيرانية أو مرتبطة بإيران من بينها شركتا شحن مقرهما الصين في إطار جهود واشنطن لزيادة الضغط على ايران .
وأوضحت اليومية استنادا إلى موقع وزارة الخزانة الأمريكية ، أن العقوبات استهدفت 20 سفينة شحن مرتبطة بشركات في الصين وفيتنام والإمارات تابعة لها سهلت تجارة البترول والبتروكيماويات الإيرانية.
ونقلت عن الخارجية الأمريكية تأكيدها أن هذه العقوبات الجديدة ، هي استمرار لـ “جهود واشنطن في فرض عقوبات ” على إيران ، محذرة من أنها ” لن تتردد في اتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يحاولون الالتفاف ” على العقوبات الأمريكية.
وفي إسرائيل كتبت “جيريزاليم بوسط” أن الحكومة السادسة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انهت هذا الأسبوع الشهر الثاني لتأسيسها بإنجاز مشكوك فيه، ففي غضون ثمانية أسابيع ، انتهى المطاف بالائتلاف الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل الى اضطرابات على عدة جبهات.
وأضافت الصحيفة أن الإصلاح القضائي ادى إلى انقسام داخلي غير مسبوق ، ووس ع الاستقطاب ، وعم ق الانقسام الوطني ، ويتصاعد بشكل خطير يوم ا بعد يوم، كما أدت التغييرات السريعة في النظام إلى غموض التوقعات المالية بتحذيرات اقتصادية خطيرة تتراكم أمام أزمة تلوح في الأفق.
وأشارت الى أنه في الوقت نفسه، أدت موجة من العنف الفلسطيني الشنيع ، التي أودت بحياة 14 مدنيا بريئا، إلى زعزعة الجبهة الأمنية ، كما أن الهجوم الذي قام بها الخارجون عن القانون اليهود في قرية حوارة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع ، والتي تغاضى عنها أعضاء كبار في الائتلاف ودعموها ، قوضت الوضع الأمني أكثر ، بينما نشرت موجات من الصدمة الدولية.
وأضافت الصحيفة أن تحالف نتنياهو واجه واشتبك، بطريقة أو بأخرى، مع كل شخصية وطنية أو رسمية تقريبا – رئيس المحكمة العليا ، المدعي العام ، محافظ بنك إسرائيل ، ومفوض الشرطة ، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ، إلخ. لا يمر يوم دون نزاع عام واحد على الأقل، فيما تثير النزعة المشاكسة لحلفاء نتنياهو غضب الائتلاف من الداخل، فبعد شهرين على تنصيبها ظهرت الشقوق الأولى في هذه الحكومة.
صحيفة “هارتس” كتبت أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ، وهو أيضا وزير في وزارة الدفاع ، قال إن جرائم الحرب المتمثلة في القضاء على قرية حوارة يجب أن ترتكب – ولكن من قبل الدولة فقط، مضيفة : إليكم نظرية الوزير الأخلاقية المريضة فقد صرح “لا سمح الله أن يفعلها أفراد عاديون .. أعتقد أنه يجب القضاء على قرية حوارة ، لكن أعتقد أن دولة إسرائيل يجب أن تفعل ذلك”.
وأضافت الصحيفة : وصف عضو آخر في حزبه العنصري المتطرف ، تسفيكا فوغل ، أعمال الشغب في حوارة بأنها “أقوى ردع منذ عملية الدرع الواقي” في عام 2002 ، واعترف بأنه يود رؤية “حوارة تحترق وتغلق”، وبسبب هذه التصريحات ، وافق المدعي العام غالي باهراف ميارا على فتح تحقيق جنائي ضده.
وقالت الصحيفة إن سموتريتش وزير كبير يحث على تدمير بلدة وكل سكانها، وهو يريد أن يكون لإسرائيل قرية ماي لاي الفيتنامية الخاصة بها ، حيث قام الجنود الأمريكيون بذبح السكان وإحراق المنازل، مضيفة أنه كان ينبغي على رئيس الوزراء إبعاده من الحكومة، فبقاؤه في كلا المنصبين وكأن شيئ ا لم يحدث يدل على أن الحكومة تقف وراء تصريحاته. هذه هي الرسالة الحقيقية التي يتم إرسالها لكل من المستوطنين المخالفين للقانون والجنود الإسرائيليين.
وأضافت الصحيفة : يجب أن يصبح سموتريش منبوذ ا م دان ا. على الولايات المتحدة التي صدمتها كلماته، منعه من دخول أراضيها ، وعلى أي حكومة تدعم القانون الدولي مقاطعته. هذه هي الطريقة التي يجب أن ي عامل بها الشخص المشتبه في ارتكابه جرائم حرب ، حتى يتم إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وفي السعودية، كتبت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان (العنصرية وحقوق الإنسان) أن العنصرية لا تنتهي، وحقوق الإنسان دائما ما تنتهك، هذا هو الحال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر ليس بجديد لكنه مستمر ولن ينتهي حيثما كان هناك عنصريون لا تعنيهم المعاني السامية للإنسانية.
وقالت إن دعوة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى محو بلدة حوارة في الضفة الغربية التابعة لمحافظة نابلس إنما هي دعوة عنصرية بامتياز تتكئ على قوة غاشمة، ولا علاقة لها بالقيم والمثل الإنسانية التي يعرفها العالم أجمع.
وأضافت أن ما يحدث في تلك البلدة الصغيرة التي يتجاوز عدد سكانها السبعة آلاف بعدة مئات مثال على ما يحدث في الأراضي المحتلة بشكل عام، مشيرة إلى أن هذه الأحداث جاءت لتعيد تذكير العالم بما يعانيه الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال بشكل يومي عبر ممارسات لا يعرف العالم لها مثيلا في حاضر الأيام.
وأكدت أن القضية الفلسطينية هي الأقدم في التاريخ الحديث من دون حل ولا حتى بوادر له، وموجات العنف المتبادل مستمرة ولن تقف طالما أن الحلول تبقى حبرا على ورق ولا يتم تنفيذها ولن يتم ما بقي ميزان القوى مختلا .
وشددت على أن السلام لم يعد ترفا بل هو ضرورة حتمية لكل العالم، قد تكون تلك أمنية لكنها تبقى قابلة للتحقيق إذا كانت النوايا سليمة صادقة في بلوغه، “وهذا ما نفتقده، النوايا والرغبة في أن يعم السلام أرجاء المعمورة خاصة في منطقتنا العربية التي ظلت تحمل هموم القضية الفلسطينية لخمسة وسبعين عاما “.
وخلصت إلى أن المجتمع الغربي والمنظمات الدولية استنكر تصريحات الوزير الإسرائيلي العنصري بعبارات شديدة، وهو أمر في محله ويجب أن لا يقف عند هذا الحد، فالمطلوب هو إيقاف ذلك النفس العنصري البغيض والتأكد من أنه لن يتعدى القول إلى الفعل، وإلا سيذهب هذا الاستنكار أدراج الرياح.
وفي موضوع آخر، نقلت صحيفة “الاقتصادية” عن مسؤولة أممية قولها إن العالم لن يكون قادرا على التعافي من سلسلة الأزمات إذا تم تناسي الدول الأكثر فقرا، داعية إلى زيادة الاستثمار العام والخاص في الدول التي تعتمد على المساعدات الدولية.
وأضافت أن رباب فاطمة الممثلة السامية لأقل الدول نموا في المنظمة قالت في تصريحات صحافية قبل انعقاد مؤتمر الدول للـ46 الأقل الدول نموا بعد أيام في الدوحة أن هذه الدول التي يعيش فيها 1.2 مليار شخص “تعاني على الأرجح أسوأ تداعيات، الجائحة والكوارث المناخية والحرب في أوكرانيا”.
وأوضحت أن المسؤولة الأممية شددت على أن كوفيد قضى على التقدم المحرز في مجال التنمية، على مدى عقد أو أكثر في أقل الدول نموا، “وإذا كنا نريد حقا أن نمتثل هذا الاتجاه، ولا سيما إعادتها إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة علينا استثمار مزيد من الجهود والموارد في الدول الأقل نموا”.
وفي قطر وتحت عنوان “قطر منصة حوار أممي ة لدعم الشعوب”، كتبت صحيفة (الراية) أن قطر ستتحول خلال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي يحضره رؤساء دول وحكومات خلال الفترة من 5 وحتى 9 مارس الجاري، إلى منصة حوار أممي ة لدعم الشعوب الأكثر احتياجا ببناء قدراتها على الصمود والتنمية وتقليل اعتمادها على المساعدات.
وقالت الصحيفة إن المؤتمر يكتسب أهمية استثنائية في توقيته وجدول أعماله، فلم يكد المجتمع الدولي يتعافى من جائحة «كوفيد- 19» حتى جاءت الحرب الروسية الأوكرانية لتلقي بظلال ها على حركة الاقتصاد العالمي وتؤث ر على اقتصادات كافة دول العالم خاصة أقل البلدان نموا.
وأضافت أن آمال عريضة تضعها شعوب البلدان الاقل نموا على مؤتمر الدوحة في فرصة لا تتكرر إلا كل عشر سنوات، موعد انعقاد المؤتمر الذي تستضيفه قطر لأو ل مرة في المنطقة العربية والشرق أوسطي ة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جدول أعمال المؤتمر يزخر بالعديد من الجلسات والمناقشات العامة والاجتماعات رفيعة المستوى التي تناقش فرص وتحديات أقل البلدان نموا، فضلا عن منتديات للمجتمع المدني والشباب والقطاع الخاص لمناقشة رؤيتهم ودور هم في م واجهة تلك التحديات.
وعلاقة بالموضوع ذاته اشارت صحيفة (البننسولا) الناطقة بالانجليزية في افتتاحية بعنوان “شراكة طويلة الأمد” أن افتتاح بيت الأمم المتحدة في الدوحة على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الاقل نمو ا، يبرهن على شراكة وتنسيق وثيقين منذ عقود طويلة بين قطر والأمم المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن افتتاح بيت الأمم المتحدة سيضيف أبعاد ا جديدة للعلاقة بين الجانبين وسيعزز مكانة الدوحة على المستوى الدولي، بعد أن أصبحت قطر مركز ا للدبلوماسية العالمية ومركز ا للوساطة لحل النزاعات في السنوات الأخيرة.
وفي الامارات كتبت صحيفة (الاتحاد)تحت عنوان “الإمارات وتركيا.. شراكة وتنمية “ان الإمارات وتركيا تدشنان مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات والتعاون والصداقة، وتحفيز النمو الاقتصادي والتجاري والاستثماري، والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة، عبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين التي تم توقيعها خلال قمة عقدها الرئيسان الاماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والتركي رجب طيب اردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي، بما يعكس التطور الكبير والنوعي في علاقات البلدين.
وأكدت الصحيفة أن اتفاقية الشراكة التي تضع أسسا قوية لتسريع التبادل التجاري، تنطلق من نهج الإمارات بتوسيع شبكة شركائها التجاريين، وإبرام الشراكات مع الدول الصديقة، خاصة أن تركيا تعتبر الشريك الأسرع نموا بين أكبر 10 شركاء تجاريين للامارات ، فيما تلتقي والإمارات بكونهما معبرين ومركزين تجاريين مهمين يربطان بين الشرق والغرب، الأمر الذي يسهم بدفع التنمية، ليس بين البلدين فقط، وإنما على مستوى المنطقة والعالم.
وقالت إن الإمارات وتركيا ستتمكنان، عبر هذه الشراكة التي تؤكد الإرادة الصلبة لدى تركيا، بالمضي قدما نحو البناء والتنمية وتجاوز الظروف التي خلفها الزلزال، من فتح الآفاق أمام فرص كبيرة للاستثمار، وتسريع النشاط التجاري، وتحفيز القطاع الخاص ورواد الأعمال لإقامة المشاريع التي تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعبيهما، كما ستعمل الاتفاقية على تسهيل تدفق التجارة الدولية، لكون الإمارات وتركيا من أهم الاقتصادات وأكثرها تطورا ونموا .
في نفس الموضوع قالت صحيفة (الوطن) ان عقودا طويلة من التعاون المثمر والبناء يميز العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات وتركيا، مبرزة ان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بينهما يشكل محطة تاريخية متقدمة ضمن مسيرة العلاقات النوعية وحقبة جديدة في مسار التعاون المشترك نحو مجالات أرحب لفائدة البلدين.
وأكدت الصحيفة تحت عنوان “الإمارات وتركيا.. علاقات تاريخية وشراكة اقتصادية شاملة”، أن الاتفاقية تعكس الحرص المشترك على مواصلة توسيع التعاون في مختلف المجالات بالإضافة لكونها تجسد التطور الكبير في العلاقات النوعية خاصة أن مفاعيلها تعزز دعائم الروابط القوية والاستثنائية، مضيفة ان الاتفاقية تعتبر تتويجا لروابط تقوم على أسس قوية تميز علاقات الدولتين وأهميتها المتعاظمة سواء على مستوى المنطقة أو العالم.