إذا استمرت الأمور على هذا النحو فستختفي من الوجود..بعد انخفاض مواليد اليابان لمستوى قياسي مسؤول يحذر
قال ماساكو موري، النائب في مجلس الشيوخ والوزير السابق الذي يعمل مستشارا حاليا لكيشيدا، إن اليابان ستختفي عن الوجود إذا لم تستطع إبطاء الانخفاض السريع في معدل المواليد الذي يهدد بتدمير شبكة الأمان الاجتماعي والاقتصاد في البلاد، وفقا لشبكة "بلومبيرغ" الأميركية.
جاء ذلك، في مقابلة في طوكيو، حيث أكد موري، انه “إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فستختفي البلاد”. مشيرا أن “الأشخاص الذين سيكونون على قيد الحياة خلال عملية الاختفاء هم من سيواجهون ضررا جسيما. لا أتخيل حجم المأساة التي سيواجهها هؤلاء الأطفال”.
سجل عدد المواليد الجدد في اليابان، خلال العام 2022، انخفاضاً قياسياً، ليصل لأول مرة إلى مستوى أقل من 800 ألف، وفق ما كشفته بيانات رسمية نشرتها وزارة الصحة اليابانية، الثلاثاء 28 فبراير الماضي، بشأن أعداد المواليد الجدد في البلاد.
ووفقا لـ”بلومبيرغ”، في عام 2022، توفي حوالي ضعف عدد الذين ولدوا في اليابان، مع أقل من 800 ألف ولادة ونحو 1.58 مليون حالة وفاة”.
وتعهد كيشيدا، الذي يشعر بالذعر من اختفاء اليابانيين، بمضاعفة الإنفاق على الأطفال والعائلات في محاولة للسيطرة على انخفاض معدل المواليد الذي يتقدم بشكل أسرع من المتوقع.
ومن بين أهم أسباب الانخفاض الكبير، تكلفة المعيشة المرتفعة في اليابان والمساحة المحدودة ونقص دعم برامج رعاية الأطفال في المدن، وهي العوامل التي تجعل من الصعب تربية الأطفال، وفقا لـ”سي أن أن”.
بالمقابل، انخفض متوسط دخل الأسرة السنوي الحقيقي من 6.59 مليون ين (50.600 دولار) في عام 1995 إلى 5.64 مليون ين (43.300 دولار) في عام 2020، وفقاً لبيانات عام 2021 الصادرة عن وزارة الصحة والعمل والرفاهية اليابانية، بحسب الشبكة الأمريكية.
كما أنه لأكثر من عقد، يتجاوز سنوياً عدد الوفيات عدد المواليد في اليابان، ما يمثل أزمة متنامية لقادة ثالث أكبر اقتصاد في العالم، الذين يواجهون تضخم عدد المسنين، في مقابل تقلص القوى العاملة لتمويل المعاشات التقاعدية والرعاية الصحية للأكبر سناً، وفقاً لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.