أجدادي الباكستانييين وصلوا هنا قبل 60 عاما… حمزة يوسف أول مسلم يتولى رئاسة وزراء دولة ديمقراطية غربية
بعد منافسة قوية مع وزيرة المالية الاسكتلندية السابقة على رئاسة الحزب الوطني الاسكتلندي، انتخب حمزة يوسف رئيسا للحزب، ثم أدى، أمس الأربعاء، اليمين ليكون بذلك، ليس فقط رئيس الوزراء الأول المسلم لاسكتلندا، بل الأول في هذا المنصب الكبير في أوروبا الغربية.
بعد منافسة قوية مع وزيرة المالية الاسكتلندية السابقة على رئاسة الحزب الوطني الاسكتلندي، انتخب حمزة يوسف رئيسا للحزب، ثم أدى، أمس الأربعاء، اليمين ليكون بذلك، ليس فقط رئيس الوزراء الأول المسلم لاسكتلندا، بل الأول في هذا المنصب الكبير في أوروبا الغربية.
تعلق بالسياسة في وقت مبكر من العمر، فانتزع مفتاح أبواب البرلمان الإسكتلندي في عمر السادسة والعشرين قبل أن يتقلد من بعدها منصبين وزاريين، وها هو اليوم يُنتخب رئيس وزراء للبلاد كأول مسلم يتولى هذه المسؤولية. إنه حمزة يوسف، الباكستاني الأصل الذي وصل جداه لأبيه إلى إسكتلندا قبل 60 عاما. فما الذي نعرفه عنه؟
قال في أول تصريح له، “إنه يوم فخر بالنسبة لي، وأتمنى أن يكون كذلك بالنسبة لجميع الإسكتلنديين، لأن هذا يؤكد قيمنا كبلد، يتولى فيه مسلم تسيير دولة ديمقراطية غربية لأول مرة”. بهذه الكلمات المؤثرة أعرب رئيس وزراء إسكتلندا الجديد حمزة يوسف، 37 عاما، عن سروره بتقلده هذا المنصب في 28 مارس.
سياسي إسكتلندي من أصول باكستانية
وصل جداه لأبيه إلى إسكتلندا قبل 60 عاما قادمين من باكستان. “لم يكن بإمكانهما أن يتصورا إطلاقا أن حفيدهما سيصبح يوما ما رئيس وزراء إسكتلندا الجديد”، يعلق يوسف محتفيا بهذا الإنجاز الذي حققه وبجذوره الباكستانية.
وفي إشارة لسياسات لندن تجاه الهجرة، يضيف: “يذكرنا ذلك بأنه علينا (…) الاحتفاء بالمهاجرين الذين يقدمون مساهمات كبيرة في بلدنا”، علما أن بريطانيا ترغب في تشديد شروط اللجوء في المملكة المتحدة.
وولد حمزة يوسف في مدينة غلاسكو أكبر المدن الإسكتلندية، وتلقى تعليمه في مدرسة خاصة ثم نال شهادة في العلوم السياسية من جامعة مدينته، قبل أن يصبح مساعدا لأليكس سالموند، سلف ستورجن في زعامة الحزب الوطني الإسكتلندي.
وظهوره على الساحة السياسية في بلاده، لم يمر بدون ردود فعل عنصرية. ويتذكر هذه الفترة مشيرا إلى أنه تعرض لهجمات وتعليقات عنصرية، خاصة في فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال “لقد تعرضت لكم هائل من الهجمات على الإنترنت، وللأسف أحيانا وجها لوجه”. وكل هذا لم يوقف طموحه في الوصول إلى أعلى المناصب.
وفي عام 2021، رفعت زوجته شكوى بتهمة التمييز ضد حضانة رفضت استقبال ابنتهما. وأنكرت دار الحضانة هذه الاتهامات، لكن الهيئة المسؤولة عن عمليات التدقيق وجدت الشكوى مبررة إلا أن الزوجين تنازلا عن الدعوى.
ويؤكد يوسف أن تجربته الخاصة ستقوده للدفاع عن حقوق جميع الأقليات بما في ذلك المثليين والمتحولين جنسيا. ووعد بأنه لن يشرع قوانين وفقا لعقيدته.