أطلقت شركة بيك المغرب حملة وطنية واسعة النطاق تحت شعار “باش ما يحطوش الستيلو”، وذلك إسهاما منها في دعم التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بمختلف ربوع المملكة.
جاء الإعلان عن ذلك في لقاء صحفي، عقد الخميس بالدار البيضاء بمشاركة كل من عبد الرحمان فال، المدير العام لبيك المغرب، وهدى السبتي، مدير التسويق لدى الشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وسليم قاشا، مسؤول عن التسويق (شركة بيك بشمال إفريقيا).
وبالمناسبة، تم التأكيد على أن هذه الحملة المواطنة المبتكرة تستهل بسلسلة من الكبسولات (الوصلات التحسيسية) عبر مختلف وسائل الإعلام منها السمعية البصرية ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة خلال شهر رمضان الكريم حيث تتزايد نسب المشاهدة، وذلك رغبة في إطلاع العموم على أهمية قطاع التعليم بالمغرب ومختلف التحديات التي تواجهه.
وأضافوا أن الغاية من وراء ذلك تكمن في فتح باب النقاش على مصراعيه لإيجاد حلول فعلية لمختلف المشاكل وتوحيد الجهود، وذلك تعزيزا لمختلف المجهودات المبذولة من قبل الجهات المعنية أو المهتمة بالمنظومة التربوية بهدف تحسين جودة التعليم على الصعيد الوطني.
وفي السياق ذاته، تم التذكير بأن مجموعة بيك منذ استقرارها بالمغرب عام 2016 أخذت على عاتقها دعم قطاع التعليم وتحسين جودة وظروف التعلم لدى التلميذات والتلاميذ في مختلف أرجاء المملكة، وذلك عبر سلسلة من الأنشطة التي تنخرط فيها سواء على مستوى المؤسسات التعليمية العمومية أو الخاصة من أجل العمل على ترسيخ جملة من القيم والمبادئ النبيلة.
ومن بين هذه الأنشطة قافلة “ارسم نجاحك”، وهي مسابقة وطنية للرسم تستهدف بالأساس المدارس العمومية، حيث يستفيد منها سنويا أكثر من 30 ألف تلميذ وتلميذة تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 12 عاما، وذلك لاستكشاف طاقاتهم الإبداعية والفنية والكشف عن أحلامهم المستقبلية.
وفي مجال الشعر، تنظم بيك المغرب سنويا ما بين شهري نونبر ومارس مسابقة وطنية لتفتيق ملكة التعبير لدى تلامذة المدارس الابتدائية في مواضيع متنوعة تحت على قيم المواطنة، مع التحفيز على الإبداع والعمل الجماعي وقوة التركيز.
وضمن مبادرة “يوم الأساتذة” هناك مجموعة من الورشات التكوينية لفائدة أساتذة السلك الابتدائي، إذ تستهدف هذه المرة ما يقرب من 4000 أستاذا وأستاذة بالقطاع الخاص، ذلك من أجل مساعدتهم ومواكبتهم ليتمكنوا من إدارة مشاعر الأطفال في الفصول الدراسية بشكل أفضل.
ومن جانب آخر هناك مبادرة تهم إنشاء وتجهيز المكتبات المدرسية، حيث بلغ عددها حتى الوقت الراهن ثلاث مكتبات بكل من المدارس العمومية الابتدائية “ابن دريد” و”ياسمينة” و”ابن تيمية”، والتي يستفيد من خدماتها سنويا نحو 2500 تلميذا وتلميذة، وذلك في إطار شراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء- سطات، إذ تحتوي على فضاءات للقراءة والمعلوميات وتنظيم ورشات عمل تربوية وتعليمية، فضلا عن فضاء سمعي بصري وذلك تحت إشراف مسؤولة تتكفل بها الشركة. ومنذ ثلاث سنوات بادرت بيك المغرب إلى دعم مجموعة من الجمعيات الشريكة من قبيل قرى الأطفال SOS ، جمعية متطوعين بلا حدود، روتاري… وذلك إسهاما منها في تعزيز قيم المشاركة والتضامن، إذ تم في هذا الصدد التبرع بنحو مليون وحدة من منتجاتها (قلم بيك) لفائدة الجمعيات التي تدعم التربية والتعليم بالمغرب.
وخلص المتدخلون في هذا اللقاء إلى أن هذه المبادرات كلها نابعة من الإقتناع الراسخ لدى شركة بيك – المغرب بأن التعليم هو قاطرة التنمية والتطور السوسيو اقتصادي، والغاية من هذه المبادرات التي تقوم بها إلى جانب مؤسستها (مؤسسة بيك) تتمثل في توحيد الجهود مع كل المتدخلين والفاعلين للمساهمة في محاربة الهدر المدرسي التي يمس سنويا عددا كبيرا من التلاميذ وتلميذات.
يذكر أنه بعد تواجدها في المغرب منذ سنة 1968 عبر شركائها الموزعين، أنشأت “بيك” فرعها المحلي شركة “بيك” المغرب سنة 2016 ،وذلك بهدف تنزيل رغبة القرب التي تبنتها المجموعة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
يقع المقر الرئيسي لشركة “بيك” المغرب بالدار البيضاء، ويعتبر أيضا مقرا للمركز الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط – شمال ووسط وغرب إفريقيا.
في المغرب، تقوم شركة “بيك” المغرب بتسويق وتوزيع مجموعة واسعة من المنتجات تحت العلامات التجارية BIC ® و KIDS® BIC و EX-TIPP.
وتبقى بيك المغرب واحدة من فروع مجموعة بيك الأم الرائدة عالميا في مجموعة من أدوات الكتابة والولاعات وشفرات الحلاقة والتي تباع في ما يزيد عن 160 بلدا عبر العالم. ومنذ عام 2016 ذهبت مؤسسة بيك بطموحها إلى أبعد مدى من خلال مساهمتها في تجويد التعليم إيماما منها بأنه حق أساسي وركيزة ضرورية للتنمية البشرية ولأي مجتمع.