استمد قوته من ضعف منافسيه..زويرق: مسلسل المكتوب لا نعرف هل كُتب بيد تركية مبتذلة أو مغربية
تتواصل حلقات أحداث الجزء الثاني من المسلسل بعد مرور 3 سنوات عن أحداث الجزء الأول، التي تأتي بعد وفاة عمر المعطاوي التي تلد منه هند ولدًا ستطلق عليه تسمية عمر تيمننا بوالده، وهو الذي سترث عنه ممتلكات، الأمر الذي لا يروق لباتول وسليمة وتبدأن في وضع خطط لتدمير هند وحليمة، ما يجعل الجميع يدخل في مشاكل وصراعات جديدة أكثر خطورة.
لذلك تشتغل جل حلقات المسلسل كما عرضت لحد الساعة، لمواضيع ترتبط جلها بقضايا الإرث وما يترتب عنها في سياق وجود صراع حوله، سواء تعلق الأمر بإثبات النسب مع إقحام زنا المحارم، فضلا عن تشابك علاقات الحب بين أبطاله، عكس موسمه الأول االذي ذغت فيه النظرة السلبية لشخصية “الشيخة”.
يعتبر جل النقاد، أن الموسم الجديد لمسلسل “لمكتوب” لا يختلف في كتابته عن المنحى الذي تتخذه عموما الأعمال التركية التي تتأسس على تشابك العلاقات العاطفية، فضلا أنه يدخل مواضيع لا تعكس بالضرورة المجتمع المغربي، ما جعله يفشل في صناعة قصة درامية متكاملة البناء.
يقول الناقد فؤاد زويريق، إن مسلسل المكتوب الذي كان يسيطر السنة الماضية على مقدمة ترتيب الدراما المغربية، ليس لأنه مسلسل قوي أو مميز، بل للضعف الشديد الذي كانت تعاني منه باقي الأعمال الأخرى، حيث استمد قوته من ضعف منافسيه، بالإضافة طبعا الى ما أحاط به من جدل.
وأضاف زويرق في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، أن المسلسل عاد هذا الموسم في جزئه الثاني ليكمل ما بدأه السنة الماضية من هتك عرض ذائقتنا الفنية، صحيح أنه انطلق في حلقاته الأولى من الجزء الأول انطلاقة محترمة صفقنا لها جميعا وراهنا عليه كحصان أسود الموسم الماضي، لكنه سرعان ماتحول كعادة انتاجاتنا الوطنية -إلا من رحم ربك- الى مسخ أصرّ بدوره على المشاركة في حفلة التفاهة التي تحتفي بها قنواتنا العمومية كل سنة.
الناقد زويرق، اعتبر أن مسلسل المكتوب درس في الفشل الدرامي بامتياز، فشل متكامل الأبعاد والعناصر من سيناريو مفكك وهجين لا نعرف هل كُتب بيد تركية مبتذلة أو مغربية مفلسة غير دارسة لأبجديات كتابة السيناريو، الى التشخيص البارد الذي كان ميزة السنة الماضية وعنصر القوة فيه ليتقهقر في هذا الجزء، مرورا بتفاصيل وحوادث ساذجة أُقحمت وارتجلت بدون دراسة وتخطيط
إلى ذلك، أكد المتحدث ذاته، بالقول، إنه لا يفهم الى حد الآن ما جدوى انتاج أجزاء أخرى من أفلام ومسلسلات نجحت لظرف من الظروف، رغم أن كل التجارب السابقة علمتنا بأن الجزء الثاني من عمل ناجح لن يحقق نفس النجاح بل قد يؤثر على العمل برمته ويمحي بأثر رجعي كل ما حققه.