إتلاف الكتاكيت وراء ارتفاع أسعار الدجاج
أفادت مصادر أن جهات نافذة أتلفت منتوج الكتاكيت خلال الفترة الممتدة من 8 إلى 14 أكتوبر الماضي تحت ذريعة استفحال ظاهرة الأزمة والكساد الذي يعاني منه قطاع إنتاج الدجاج.
وأضافت المصادر ذاتها أن عملية إتلاف الكتاكيت تم تنفيذها وسط احتجاج عارم من طرف مربي الدجاج الذين حذروا من الانعكاسات السلبية لهذه الخطة التي يتم تجريبها للمرة الثانية بعد المحاولة الأولى سنة 2002 بسبب فائض الإنتاج وإفلاس المربين.
يذكر أن أسعار الدجاج بالمغرب شهدت ارتفاعا صاروخيا، خلال هذا الأسبوع الجاري، حيث تراوح ثمن الدجاج الحي (الرومي) ما بين 22 و25 درهما للكيلوغرام الواحد.
وكشف بائع دجاج بالتقسيط، لـ”دابا بريس”، أن ثمن الدجاج ارتفع يومان قبل العيد، إذ بلغ في منطقة عين السبع الحي المحمدي بالدار البيضاء 20 درهما للكيلوغرام، بدل 16 و17 درهما للكيلوغرام قبل أيام، فيما كان ثمنه قبل ذلك لا يتجاوز 14 درهما للكيلوغرام الواحد، قبل أن يصل في اليوم الموالي للعيد إلى 22 درهما، وأحيانا 25 درهما، حسب المناطق والمدن.
وأضاف المصدر أن زبائنه فضلوا عدم اقتناء الدجاج، اليوم، لأن سعره مرتفع.
وخلف ارتفاع سعر الدجاج استياء في أوساط المواطنين، خاصة الطبقة المتوسطة، التي تشكل اللحوم البيضاء مكونا أساسيا لموائدها.
وفي الوقت الذي يتساءل فيه المواطنون عن السبب الذي يقف وراء هذا الارتفاع “الصاروخي”، يحاول المنتجون تبرير موجة الغلاء وإرجاعها إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، والتدفئة المضاعفة، التي تستعمل لتسخين الدواجن لحمايتها من البرد القارس، وكثرة الطلب، في حين أن الأمر يرتبط بأكبر عملية تلاعب بسلسلة الإنتاج، للمحافظة على الأسعار المرتفعة، من خلال إحراق ملايين الكتاكيت، تمهيدا لرفع أسعار اللحوم البيضاء، بتواطؤ مع الوزارة الوصية.
ولا يستبعد المصدر أن يرتفع ثمن البيض، بدوره، وأن ترتفع أسعار بعض الفواكه والخضر، مثل الطماطم والبطاطس، مع استمرار تهاطل الأمطار، ما سيثقل كاهل المواطنين.