لأنها انتقدت إسرائيل في خطاب التخرّج..حملة تحريض ضد طالبة يمنية في أمريكا وطلاب يهود يتضامنون معها
أطلقت وسائل إعلام عبرية وأمريكية، بالإضافة إلى مؤسسات تابعة للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، حملة تحريض واسعة وممنهجة، ضد فاطمة موسى محمد، وهي طالبة من أصول يمنية دعت إلى إنصاف الفلسطينيين في خطاب تخرجها من جامعة مدينة نيويورك.
وقالت فاطمة موسى في خطاب التخرج إن “إسرائيل تواصل إمطار المصلين بالرصاص والقنابل من دون تمييز، فتقتل الكبار والصغار، بل حتى إنها تهاجم الجنائز والمقابر وتشجع مجموعات القتل على استهداف منازل الفلسطينيين وأعمالهم، كما تعتقل أطفالهم وتواصل مشروعها الاستيطاني الاستعماري، فتطرد الفلسطينيين من منازلهم وتشن نكبة مستمرة.”
وأضافت أن التخرج من كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك والحصول على المهارات القانونية اللازمة لضمان عدم وجود استثناءات عند التعامل مع معاناة الفلسطينيين هو أمر ممكن، إذ إن “فلسطين لا يمكن أن تظل مستثناة من سعينا وراء تحقيق العدالة.”
وشاركت شخصيات سياسية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وأعضاء ومؤسسات تابعة للوبي الصهيوني في الحملة، مطالبين بطرد فاطمة وسحب شهادتها الجامعية.
في المقابل أدانت 15 مجموعة طلابية داخل الكلية، من بينها رابطة طلاب كلية الحقوق اليهود، الهجمة ضد فاطمة وأصدرت بيانًا مشتركًا تدعم فيه فاطمة وتدعو إلى حماية حقها بالتعبير ومنع استخدام وصف معاداة السامية سلاحًا لإسكات كل من ينتقد دولة الاحتلال. كما أعاد حساب مجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية “كير” على موقع يوتيوب نشر المقطع وعلق بالقول “إن إسكات الأصوات المطالبة بتسليط الضوء على الانتهاكات تجاه حقوق الإنسان يقوض مبادئ الحريات الأكاديمية والحوار الذي يستند على الاحترام، وهي المبادئ التي يجب على الجامعات الالتزام بها.”