32 فيلما عربيا من 10 بلدان، من ضمنها المغرب، تشارك في النسخة الثالثة من مهرجان القدس للسينما العربية
رام الله (ومع) يشارك اثنان وثلاثون فيلما عربيا من 10 بلدان، من ضمنها المغرب، في فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان القدس للسينما العربية، التي ستقام خلال الفترة من 04 الى 09 يوليوز المقبل.
ويشارك المغرب، في نسخة هذه السنة من المهرجان الذي ينظم تحت شعار “للسينما العربية هنا القدس”، بالفيلم الروائي الطويل “صيف في بجعد ” من إخراج عمر مول الدويرة وانتاج محمد نظيف.
ويروي الفليم قصة كريم ذي الـ 13 ربيعاء الذي سافر برفقة والده مسعود من باريس إلى المغرب وذلك بعد وفاة والدته بسبع سنوات حيث قرر والده أن يتزوج مرة أخرى مع قراره بالعودة إلى وطنه، ويأخذ الفيلم منحى إنسانيا يدفع إلى إعادة التفكير في حقيقة الروابط الأسرية. فبعد عام كامل قضاه كريم في المدرسة الفرنسية الداخلية في الدار البيضاء، يجتمع مع عائلته الجديدة لقضاء الصيف في مدينة بجعد. وبسبب معاناته مع مشاكل المراهقة ومخاوفها يجد كريم صعوبة في فهم المجتمع الجديد والاندماج مع أولئك “الغرباء”.
والى جانب المغرب يعرف المهرجان مشاركة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة عربية، من تونس ومصر والأردن والسودان والسعودية والجزائر ولبنان والعراق وفلسطين، مع برنامج من ورشات العمل المتخصصة.
وعبرت مديرة المهرجان، نيفين شاهين، عن سعادتها باختيار هذه المجموعة من الأفلام بالرغم من الأوضاع الصعبة التي تمر منها السينما العربية في مرحلة مابعد تأثيرات وباء كورونا، إضافة إلى شح التمويل وقلة عدد الأفلام الم نتجة.
وأضافت أن المهرجان يتميز بكونه الوحيد الذي ينطلق وينظم من مدينة القدس بشكل كامل، كما يتميز هذا العام باستقطاب العديد من الأفلام التي “تشمل أفكارا وقضايا تحاكي ما يجري مؤخرا في العالم العربي، ومنها من يشارك للمرة الأولى في مهرجان عربي، إلى جانب المشاركة المتميزة من فلسطين والتي تدل على اهتمام متزايد في إنتاج الأفلام “.
وحسب المنظمين فإن شعار المهرجان هذا العام مستوحى من اسم إذاعة فلسطين الأولى “هنا القدس” والتي تأسست في عام 1936 وكان القسم العربي فيها رائدا في إنتاج ونشر الثقافة والفنون من قلب المدينة، كما يؤكد الشعار على مركزية القدس في الثقافة الفلسطينية، وضرورة استعادة هذا الدور رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة منذ احتلالها.
كما يأتي المهرجان كمبادرة سنوية لإثراء الحياة الثقافية والفنية في المدينة المقدسة، خاصة وأنها كانت حاضرة عبر التاريخ كوجهة لصناع السينما وعروض الأفلام العربية، وضرورة استحضار هذا الدور مجددا.
وتنظم عروض أفلام المهرجان في القدس في المسرح الوطني الفلسطيني “الحكواتي”، والذي سيحتضن عرضي الافتتاح والختام، إضافة لمركز يبوس الثقافي. كما يرافق عروض الأفلام ورشتا عمل حول كتابة السيناريو للأفلام القصيرة، وحول مونتاج مواد أرشيفية، مستهدفة العاملين في قطاع الأفلام والطلبة والناشطين.
وفي سياق متصل، ستتنافس الأفلام المشاركة على جوائز المهرجان، جائزة أفضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم لكل فئة من الفئات الثلاث (الوثائقي والروائي والقصير)، وتقي مها لجنة من أهم النقاد والمخرجين والممثلين والعاملين في قطاع السينما في الوطن العربي.
وتضم لجنة تحكيم الفيلم الروائي كلا من المخرج السوداني أمجد أبو العلا، والكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير، والممثل الفلسطيني علي سليمان، ويترأسها مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي.
أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي فتضم كلا من المخرجة السودانية مروة زين، والمخرج السوري طلال الديركي، وتترأسها المخرجة اللبنانية إليان الراهب، فيما تضم لجنة تحكيم الفيلم القصير كلا من الممثلة المصرية سلوى محمد، والمخرج الفلسطيني سعيد زاغة، ويترأسها الناقد السينمائي اللبناني نديم جرجورة.
يذكر أن مهرجان القدس للسينما العربية هو م بادرة ثقافية تحتفي بإنجازات السينما في العالم العربي، كما تتيح الفرصة للجمهور المقدسي للاطلاع على المنتوج السينمائي العربي والتعر ف عليه والتفاعل مع صناعه. وتعمل بالأساس على تنظيم مهرجان سنوي لعرض الأفلام السينمائية العربية داخل مدينة القدس، كما تنظم على مدار العام عروضا وأنشطة مختلفة حول صناعة الأفلام.