«متلازمة المحتال» سلوك نفسي يشك فيه المرء بإنجازاته ولديه خوف داخلي دائم من أن يعتبره الآخرون «محتالاً»، على الرغم من وجود أدلة على الكفاءة، ويبقى الأفراد الذين يعانون هذه الحالة مقتنعين بأنهم محتالون، وأنهم لا يستحقون كل ما حققوه، ويعزو الأفراد المصابون بالاحتيالية نجاحهم إلى الحظ، أو أنه نتيجة تضليل الآخرين نحو الاعتقاد بأنهم أكثر ذكاءً مما يعتبرون أنفسهم عليه، في حين ركزت الأبحاث الباكرة على شيوع المتلازمة بين النساء ذوات الإنجازات الكبيرة، وعرفت متلازمة المحتال بأنها تؤثر في الرجال والنساء على حد سواء.
وسارافينا دكتورة شغوفة في علم الكونيات ومدافعة عن حقوق المرأة بعد استئصالها الثدي بسبب السرطان، وسوف تنهي درجة الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا في وقت لاحق من هذا العام، حيث تتخصص في النجوم المتفجرة والمستعرات الأعظمية.
وتذكر في كتابها «Starstruck» شغفها بعلم الفلك وكيف وقعت في حب سماء الليل عندما كانت في الرابعة من عمرها، وأنها كانت مستمعة دائمة إلى «StarDate» برنامج إذاعي وطني عام في الولايات المتحدة، وكيف جذبها الصوت الأثيري لمقدمه في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن تمثيل النساء يبقى أقليات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأضافت، نحتاج إلى التوقف عن التفكير في أن النساء غير مهتمات بـ«ستيم» وهو اختصار «العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات» والتوقف عن طردهن من هذه الحقول العلمية ثم نحتاج إلى مزيد من الحلفاء لدعمهن طوال رحلتهن في هذه العلوم.
وقالت، «كنت محظوظة لوجود بعض المرشدين، الذين صادفتهم في حياتي وبفضلهم أستمد قوتي».
وتذكر في حوار مع صحيفة «الغاردين» البريطانية، عندما كانت بعمر 23 عاماً، تم تشخيص والدها بأنه مصاب بسرطان البروستاتا وهو سبب وفاته، وأنها تحمل نفس الطفرة الجينية السرطانية «BRCA2» التي أصابت والدها وهي طفرة وراثية تزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة، بما في ذلك سرطان الثدي والمبيض والبروستاتا.