دفاعا عن تجربتها الحكومية قيادات ’’البيجيدي‘‘ لا يسرها ’’ضعف المعارضة‘‘
يبدو أن قيادات حزب العدالة والتنمية، لم تبتلع بعد النقد الذي كالته لهم جريدة ’’جون أفريك‘‘ في ملف خاص لها حول التجربة الحكومية الاسلامية تحت عنوان “سبع سنوات من أجل لاشيء” فبالرغم من مرور أزيد من أسبوع على الملف، الذي قالت فيه الجريدة الفرنسية المهتمة بشؤون بلدان افريقيا، إن تجربة ’’العدالة والتنمية‘‘ في تدبير السأن العام آلت للفشل، ما تزال قيادات حزب المصباح، تستغل كل محطة تواصلية للرد على ’’جون أفريك‘‘ والتأكيد على نجاح الحكومتين اللتين قادهما حزب العدالة والتنمية.
وفي هذا الصدد، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن ما نشرته المجلة المذكورة يروم الضرب في العدالة والتنمية، “أما الحساب كملناه”.
وأوضح العثماني، في كلمة له خلال اللقاء الدراسي حول “نقل اختصاصات الجهات” نظمته مؤسسة منتخبي العدالة والتنمية، اليوم الأحد بملحقة مقر جهة الرباط سلا القنيطرة بمدينة القنيطرة، أن الخمس سنوات الأولى التي دبرها فيها العدالة والتنمية الشأن العام، حظيت بتأيد شعبي كبير ترجمته الانتخابات الجماعية لسنة 2015 والبرلمانية لسنة 2016.
وأكد العثماني، أن العدالة والتنمية متلاحم مع قضايا الشعب، مبينا أن الذين يسوقون لانشقاق “العدالة والتنمية” سيطول انتظارهم، وأضاف أن الساحة السياسية تحتاج إلى أحزاب قوية ومستقلة في قرارها.
وقبله،أكد عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، على أن الحكومتين السابقة والحالية، حرصتا على مدى سبع سنوات على الوفاء بالتزاماتهما مع المواطنين، وحققتا ثورة اجتماعية واقتصادية مهمة، سواء فيما يتعلق بدعم التدريس، والأرامل والطلبة، وغيرها من الإنجازات.
ولم يتردد رباح، وهو يتحدث مساء يوم السبت بالرباط، في المهرجان الخطابي الذي نظمته الكتابة المحلية لحزب “المصباح” بيعقوب المنصور في إطار فعاليات الأبواب التواصلية الثالثة، في إلحاق صفة الضعف على مؤسسات خارج الحكومة قائلا في هذا الصدد ’’نحن كحزب يقود الحكومة، لا يسرنا ضعف المعارضة، ولا الأحزاب السياسية ، ولا النقابات ، لأن همنا هو خدمة هذا الوطن ، والتي لن تتأتى إلا بأحزاب ونقابات وهيئات قوية ومسؤولة”.
عضو أمانة “المصباح”، وبعدما أكد حاجة المشهد السياسي المغربي، لعودة الأحزاب الوطنية لبريقها، دعا أبناء الحزب إلى توجيه طلقاتهم نحو دعاة الفساد، والظلم في هذا البلد، مشيدا بشبيبة العدالة والتنمية، الذي اعتبرها أكبر هدية للمغرب ، لكونها شبيبة مؤمنة بثوابت الوطن ، ومناضلة ومضحية و ملتزمة .
وسجل رباح، أن هاته الأيام التواصلية، جاءت في وقتها لتُفند كل الإدعاءات الباطلة، مردفا أنه ليس هناك حل إلا التواصل والتأطير، حتى تعود الأحزاب إلى إشعاعها وتستعيد بريقها.